الاعتراف بالحق قوة: فادي باعوم يشيد بمواقف الإمارات ودورها الحاسم في دعم استقرار الجنوب العربي

في تحوّل سياسي ووطني لافت، أشاد فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بـ دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها، مؤكدًا أن مواقفها الداعمة لـ الجنوب العربي لم تكن ترفًا سياسيًا بل انحيازًا واعيًا للاستقرار وبناء الدولة. 

يأتي هذا الإشادة في منشور صريح على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أكد باعوم أن "في لحظات التحوّل، لا يبقى من الكلام إلا ما صدّقته المواقف".

ويحمل تصريح فادي باعوم أهمية خاصة، لا سيما بعد اعترافه بـ نقده السابق للإمارات، ليضع الإنصاف والاعتراف بالحق في مقدمة واجبات المرحلة. هذا الاعتراف يرسخ فهم طبيعة الشراكات العميقة التي تُبنى على الفعل والاتزان، ويؤكد الدور المحوري لـ الإمارات في دعم مسار بناء الدولة في الجنوب.

 الإمارات: دولة قرار لا ضجيج ورؤية لا ارتجال

ركز فادي باعوم في منشوره على الوصف الدقيق لسياسة دولة الإمارات تجاه المنطقة، مشيرًا إلى مبدأين أساسيين يحكمان تحركاتها:

الرؤية والاستقرار كبوصلة:

دولة قرار لا ضجيج: وصف باعوم الإمارات بأنها دولة "قرارٍ لا ضجيج، ورؤيةٍ لا ارتجال"، مما يشير إلى منهجيتها الهادئة والمدروسة في اتخاذ المواقف بدلًا من الانخراط في الخطاب الصاخب.

الانحياز الواعي: أكد أن وقوف الإمارات مع شعب الجنوب لم يكن "ترفًا سياسيًا" أو "خطوة علاقات عامة"، بل كان "انحيازًا واعيًا للاستقرار، واحترامًا لإرادة الناس".

دعم مسار بناء الدولة:

شدد باعوم على أن جوهر الدعم الإماراتي كان يتمثل في "دعمًا لـ مسار بناء الدولة بدل إدارة الفوضى"، معتبرًا هذا فرقًا تفهمه الشعوب جيدًا وتثبته الأيام. إن دعم الإمارات لمؤسسات الجنوب وقواته المسلحة يهدف إلى تأسيس بنية تحتية صلبة لـ الاستقرار الدائم.

الاعتراف بالحق: مراجعة نقدية وصراحة وطنية

الجانب الأبرز في تصريح فادي باعوم هو شجاعته في مراجعة موقفه النقدي السابق تجاه الإمارات، مما يعزز مصداقية الإشادة الحالية ويجعلها تعبيرًا عن قناعة راسخة.

النقد السابق وسوء تقدير التفاصيل:

اعترف باعوم بصدق أنه كان في وقت سابق "قاسيًا في نقدي لـ الإمارات"، وعزا ذلك إلى:

حرارة المعركة: تأثير الصراعات والتوترات السياسية التي قد تجعل الرؤية غير واضحة.

سوء تقدير التفاصيل: اعتراف بأن الصورة كانت مختلطة وأن الصرامة الوطنية قد تدفع أحيانًا إلى نقد قاسٍ في خضم "اشتداد العواصف".

الإنصاف واجب لا مجاملة:

أكد باعوم أن هذا النقد لم يكن "جحودًا لمواقف"، بل تعبيرًا عن صرامة. واليوم، وبعد أن "تتضح الوقائع"، أصبح:

الاعتراف قوة: "الاعتراف بالحق قوة".

الإنصاف واجب: "يصبح الإنصاف واجبًا لا مجاملة".

قيادة محمد بن زايد: الرهان على الإنسان والدولة

وجه باعوم تحية خاصة إلى سمو الشيخ محمد بن زايد، مشيرًا إلى السياسة الحكيمة التي يقودها وتراهن على محاور أساسية لـ تحقيق الاستقرار.

أولويات السياسة الإماراتية:

أوضح باعوم أن القيادة الإماراتية "تقود سياسة تُراهن على الإنسان والدولة معًا"، وتضع:

الاستقرار في المقدمة: "تضع الاستقرار في مقدمة الأولويات".

فهم الشراكات: تفهم أن الشراكات العميقة لا تُشترى بالشعارات، بل تُبنى بـ الفعل والاتزان واحترام الخصوصيات الوطنية.

أعظم النفوذ: نفوذ الموقف:

اختتم باعوم منشوره بعبارة شكر صادقة ومباشرة من الجنوب، موجهًا الشكر إلى الإمارات وقيادتها، ومعتبرًا أن أعظم النفوذ، هو "نفوذ الموقف"، أي الموقف الداعم بثبات للاستقرار وحقوق الشعوب.

رسالة الجنوب تؤكد عمق الشراكة

تأتي إشادة فادي باعوم لتعكس حالة من النضج السياسي في الجنوب العربي، حيث يتم وضع المصلحة الوطنية العليا والاستقرار فوق الخلافات السابقة.

 إن الاعتراف بدور دولة الإمارات في دعم الجنوب لـ بناء الدولة ومواجهة الفوضى يرسخ أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية. هذه الرسالة الواضحة تؤكد أن الجنوب يقدر الموقف الإماراتي الذي يراهن على الفعل الثابت والنتائج الملموسة على الأرض، مما يعزز العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والهدف المشترك: ترسيخ الاستقرار الإقليمي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1