داخل أمريكا: مستوطنة بيضاء مغلقة تعكس عودة أفكار التفوق العرقي في زمن ترامب
كشف تقرير حديث عن وجود تجمع سكني مغلق في ولاية أركنساس الأمريكية، يُسمح بالإقامة فيه حصريًا للأشخاص من البيض، في مشهد يعكس تصاعد الأفكار التفوقية العرقية بأسلوب منظم وجريء.
ويمتد المجمع على عشرات الهكتارات في منطقة نائية، ويظهر للوهلة الأولى كقرية ريفية هادئة، إلا أنه في جوهره مشروع أيديولوجي يسعى إلى إقامة مجتمع "نقي عرقيًا"، لا مكان فيه لمن يختلفون عن القاطنين من الناحية العرقية أو الدينية أو الثقافية.
ويعيش في القرية عشرات الأشخاص، معظمهم من الشباب، إضافة إلى أطفال، ويؤمنون بأن مجتمعهم يشكل الحائط الأخير أمام التغيرات الديمغرافية في الولايات المتحدة.
ويخضع الراغبون في الانضمام إلى هذا التجمع لاختبارات صارمة تشمل الأصول العرقية الأوروبية، والالتزام بالأفكار اليمينية المتطرفة، ورفض التعددية، إلى جانب تبني قناعات تمييزية صريحة تتجاوز الخطاب السياسي لتصل إلى أفكار عنصرية بيولوجية.
ويُنظر إلى هذا المشروع كإعادة إنتاج لنظريات التفوق العرقي التي اعتُبرت في السابق من مخلفات القرن العشرين، ما يثير قلقًا واسعًا حول تصاعد النزعات العنصرية المنظمة في المجتمع الأمريكي.
