حشد جماهيري حاشد في لحج: مطالبات بـ "إعلان دولة الجنوب العربي" وتأكيد على حق تقرير المصير
شهدت مديرية الحوطة بمحافظة لحج، مهرجانًا جماهيريًا ضخمًا في ساحة الحرية والاستقلال، نظمته القيادة المحلية لـ المجلس الانتقالي الجنوبي. جاء هذا الحشد الجماهيري الضخم ليؤكد مجددًا على دعم أبناء المحافظة لقيادة المجلس الانتقالي والرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وللتعبير عن تطلعاتهم الراسخة نحو الاستقلال.
يأتي المهرجان كـ "امتدادًا للفعاليات السابقة" التي احتفت بالانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في جبهات واسعة، لا سيما في وادي وصحراء حضرموت، وشبوة، والمهرة. لكن الدافع الأبرز للحشد كان يتمحور حول المطلب الشعبي الحاسم: مطالبة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بـ "إعلان دولة الجنوب العربي". هذا الحراك الجماهيري يعكس الإجماع الجنوبي على أن حل الأزمة الراهنة يكمن في استعادة الدولة الجنوبية.
رسالة فارض البان: احترام تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره
في كلمته الافتتاحية خلال المهرجان، أكد فارض البان، رئيس تنفيذية انتقالي الحوطة، على الدلالات العميقة لهذا الحشد. حيث أشار إلى أن التجمع يعكس بوضوح التلاحم الجنوبي خلف قيادته السياسية، ويجسد الإرادة الراسخة لـ أبناء الجنوب في استعادة دولتهم.
أبرز رسائل رئيس تنفيذية انتقالي الحوطة:
دعم القيادة: التأكيد على وحدة الصف الجنوبي خلف الرئيس الزبيدي باعتباره الممثل الشرعي لتطلعات الجنوبيين.
نداء للمجتمع الدولي: دعوة صريحة ومباشرة لـ المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره"، ما يضع القضية الجنوبية على طاولة القانون الدولي.
تأكيد الدور الأمني: الإشارة إلى أن القوات المسلحة الجنوبية ستظل شريكًا فاعلًا في مكافحة الإرهاب والمليشيات الحوثية، مع التركيز على أهمية حماية الممرات البحرية وخطوط الملاحة الدولية.
تؤكد هذه التصريحات على أن المجلس الانتقالي لا يطالب بالاستقلال فحسب، بل يربط هذا الاستقلال بالاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بـ الملاحة الدولية المهددة من قبل جماعات مثل الحوثيين.
القوات الجنوبية: شريك فاعل في الأمن الإقليمي والدولي
ركزت كلمات المهرجان على الدور المحوري الذي تلعبه القوات المسلحة الجنوبية كقوة ضاربة ضد التهديدات الإقليمية. فالانتصارات التي تحققت في حضرموت، شبوة، والمهرة ضد المليشيات الإرهابية، أثبتت أن هذه القوات هي الركيزة الأساسية للأمن في جنوب اليمن.
مكافحة الإرهاب: أظهرت الحملات العسكرية الأخيرة قدرة القوات الجنوبية على استئصال جيوب التنظيمات الإرهابية التي استغلت الفراغ الأمني، مما يعزز موقفها كـ "شريك فاعل" ضد الإرهاب العالمي.
حماية الممرات: يكتسب دور القوات المسلحة الجنوبية أهمية مضاعفة في سياق الأزمة البحرية الحالية، حيث يبرز كضامن محتمل لأمن خطوط الملاحة الدولية في المياه القريبة من الجنوب العربي.
هذا الربط بين المطلب السياسي (إعلان الدولة) والواقع الأمني (مكافحة الإرهاب وحماية الممرات) يعد استراتيجية لتقديم القضية الجنوبية كـ حل لضمان الاستقرار الإقليمي، وليس كمشكلة إضافية.
صمود وتحدي: تجديد العهد بالاستقلال والحرية
لم يكن المهرجان مجرد تجمع سياسي، بل كان احتفالية ثقافية عكست روح الصمود والتحدي. تخلل الحفل فقرات فنية وشعرية جسدت عمق الهوية الجنوبية والتصميم على مواصلة النضال.
مواصلة النضال: جددت الجماهير في لحج العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافهم في الحرية والاستقلال.
التاريخ والمستقبل: يمثل هذا المهرجان دليلًا على أن مطالب شعب الجنوب ليست حديثة، بل هي امتداد لـ تاريخ الجنوب العربي ورغبة في استعادة كيانهم السياسي الذي كان قائمًا.
يؤكد هذا الحشد الجماهيري الحاشد في لحج على أن الحركة المطالبة بالاستقلال وصلت إلى مرحلة متقدمة من النضج والتلاحم الشعبي، وأن أي تسوية سياسية قادمة يجب أن تضع حق الجنوب في تقرير مصيره كقضية محورية لا يمكن تجاوزها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
