أحمد بن بريك يثمن الدور الجنوبي في حضرموت.. "وجودنا ضرورة لحماية المشروع العربي"
في تصريح سياسي قوي ومفصلي، علّق أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على الجدل الدائر حول وجود القوات الجنوبية في محافظة حضرموت، مؤكدًا على أن هذا الوجود يمثل ضرورة وطنية وشعبية، وليس مطلبًا تفرض من الخارج. وقد شدد بن بريك، بصفته حضرمي جنوبي، على أن الغالبية العظمى من أبناء حضرموت يرحبون بتلك القوات التي وصفها بـ "التي حققت انتصارات واضحة منذ بداية الغزو الحوثي لوطننا الجنوبي في 2015".
يأتي هذا المنشور، الذي نُشر على منصة فيسبوك، ليرسخ موقف المجلس الانتقالي تجاه أهمية حضرموت كجزء أصيل من النسيج الجنوبي، وليرد بشكل مباشر على الدعوات التي تنادي بانسحاب القوات من وادي وساحل حضرموت.
تثمين الدور وتأكيد الولاء: العلاقة مع التحالف العربي
أكد بن بريك على الدور المحوري الذي لعبته القوات الجنوبية في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته في المنطقة، مشددًا على أن هذه الانتصارات جاءت بـ "دعمٍ مباشر من التحالف العربي".
دين في الأعناق: وصف بن بريك دعم التحالف العربي وبطولاته بأنه "دينًا في أعناقنا وأجيالنا القادمة"، في إشارة إلى عمق العلاقة الاستراتيجية بين الجنوب والتحالف، وضمن معركة الدفاع عن الأرض والهوية والمشروع العربي.
بصمات واضحة: أوضح نائب رئيس الانتقالي أن القوات الجنوبية لها "بصمات واضحة في حماية الجنوب والتصدي للمشروع الإيراني"، وهو دور لا يمكن "إنكاره أو القفز عليه" في سياق حماية الأمن الإقليمي.
يشير هذا التأكيد إلى أن وجود القوات في حضرموت هو جزء من استراتيجية إقليمية واسعة لمكافحة الإرهاب والتهديدات التي تمثلها الأطراف المدعومة من إيران.
التفويض الشعبي: صوت المليونيات والتأييد الحضرمي
لإضفاء الشرعية على وجود القوات الجنوبية، استشهد بن بريك بالحراك الشعبي الواسع في حضرموت، مشيرًا إلى أن المليونيات التي شهدتها حضرموت الساحل والوادي هي "خير دليل على تأييد الشارع الحضرمي للمجلس الانتقالي وقواته".
إجماع الأغلبية: أكد بن بريك على أن هذا الوجود يتم بتفويض شعبي من أبناء كافة أبناء الجنوب المخلصين بما فيهم الحضارم.
نبذ الأصوات المحدودة: دعا بن بريك للاستماع إلى "كل أصوات الحضارم" وليس لفئة محدودة فقط، معترفًا بأن الاختلاف في الرأي السياسي هو ظاهرة طبيعية، ولكنه في الوقت نفسه يؤكد أن الأغلبية مع المجلس الانتقالي.
هذا التركيز على التفويض الشعبي يهدف إلى نزع صفة "القوة المحتلة" عن القوات الجنوبية وتأكيد صفتها كقوة وطنية تمثل الإرادة الشعبية للجنوبيين، بما فيهم أبناء وادي وساحل حضرموت.
وحدة النسيج والهوية الجنوبية: رسالة ضد العنصرية
تطرق أحمد بن بريك إلى أهمية وحدة المجتمع الجنوبي ونبذ كل أشكال التفرقة، مؤكدًا أن الجنوب نسيج اجتماعي واحد وهوية سياسية واحدة.
التعايش والسلام: شدد على أنهم ينبذون "الدعوات العنصرية أو إشاعة التفرقة بين مجتمعنا الجنوبي"، داعيًا إلى تعزيز قيم التعايش والوحدة داخل المجتمع.
عضو في مجلس الأمن: ذكّر بن بريك المجتمع الدولي بأن الدولة الجنوبية كانت "عضوًا دائم في مجلس الأمن لغاية 21 مايو 1990م"، مطالبًا المجتمع الدولي بدعم مساعي الجنوب في نبذ التفرقة واعتبارهم شعبًا واحدًا يحمل هوية جنوبية واحدة.
واختتم تصريحه برسالة طمأنة مفادها أن الدولة الجنوبية الحديثة، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لن تكون "ساحة لتصفية الحسابات أو تمرير المشاريع المعادية بل دولة تعايش وسلام وعلم وتطور وبناء".
إن هذا التصريح يمثل إعلانًا سياسيًا حازمًا يؤكد على بقاء القوات الجنوبية في حضرموت باعتباره قرارًا نابعًا من إرادة شعبية وضرورة أمنية لمواجهة التهديدات الإقليمية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
