إعلان "عملية الحسم": القوات المسلحة الجنوبية تطلق مرحلة جديدة للقضاء الشامل على الإرهاب في أبين

أعلنت القوات المسلحة الجنوبية، في بيان عسكري هام صادر عن قيادة محور أبين، عن إطلاق "عملية الحسم". تأتي هذه العملية كخطوة استراتيجية حاسمة تهدف إلى استكمال عملية سهام الشرق، والانتقال إلى مرحلة جديدة أكثر شمولًا للقضاء التام على قوى الإرهاب في المنطقة، وإنجاز ما وصفته بـ "المعركة المصيرية" للجنوب العربي.

يمثل إطلاق "عملية الحسم" تأكيدًا على الإصرار الجنوبي على إنهاء التهديد الإرهابي بشكل جذري، خاصة في المناطق الاستراتيجية التي تمثل عمقًا حيويًا للجنوب، وعلى رأسها محافظة أبين. هذه العملية ليست مجرد تحرك عسكري عابر، بل هي عملية خلاص شاملة وحاسمة، تهدف إلى تتويج الإنجازات التي تحققت سابقًا في الحرب على الإرهاب واستئصال شأفته من كافة تراب الوطن الجنوبي العربي.

دعوة شعبية: أبناء أبين في طليعة المؤازرة لـ "عملية الحسم"

تزامنًا مع إطلاق العملية، وجهت قيادة القوات المسلحة الجنوبية نداءً وطنيًا شاملًا، دعت فيه كافة أبناء الشعب الجنوبي إلى تعزيز الالتفاف والمؤازرة للقوات المشاركة. وقد خُصّ بالذكر في هذا النداء أبناء وقبائل محافظة أبين بمختلف شرائحهم الاجتماعية.

أهمية الالتفاف الشعبي حول العملية:

دعم لوجستي ومعنوي: تهدف الدعوة إلى حشد الدعم المعنوي واللوجستي للوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في "عملية الحسم".

تضافر الجهود: التأكيد على أن العملية تتطلب تضافر كل الجهود والطاقات الرسمية والمجتمعية لضمان نجاحها السريع والحاسم.

شرعية شعبية: يمنح الالتفاف الشعبي الواسع العملية شرعية وقوة إضافية، ويؤكد على أن الحرب ضد الإرهاب هي معركة الشعب الجنوبي بأكمله.

إن مشاركة أبناء أبين، القبائل والشرائح الاجتماعية، إلى جانب أبنائهم وإخوانهم في الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية، هي ركيزة أساسية لتحقيق الهدف الأقصى للعملية: وهو تأمين المحافظة بالكامل وعزل العناصر الإرهابية عن الحواضن المحتملة.

الأهداف الاستراتيجية لـ "عملية الحسم"

تأتي "عملية الحسم" لتضع نهاية للمرحلة السابقة التي شهدت نجاحات كبيرة ضمن سهام الشرق، وتنتقل بالجهود العسكرية إلى مستوى أكثر حزمًا لضمان عدم عودة الجماعات الإرهابية للتموضع أو التمركز مرة أخرى.

تتضمن الأهداف الاستراتيجية للعملية ما يلي:

استئصال الإرهاب بشكل نهائي: تهدف العملية إلى تطهير ما تبقى من جيوب وتجمعات إرهابية في تراب الجنوب العربي، وتوجيه ضربات استباقية للمواقع التي قد تستغلها تلك القوى للتحصن أو الانطلاق منها.

ترسيخ الاستقرار الأمني: العمل على تثبيت الأمن والاستقرار في محافظة أبين بشكل دائم، مما يفتح الباب أمام جهود التنمية والإعمار.

تأكيد سيادة الجنوب: تعزيز السيطرة الكاملة للقوات المسلحة الجنوبية على كافة أراضيها، كجزء لا يتجزأ من المشروع الوطني الجنوبي لاستعادة الدولة.

تتويج الإنجازات: تمثل العملية تتويجًا منطقيًا وضروريًا لسلسلة الإنجازات التي تحققت في الحرب المستمرة ضد الإرهاب منذ انطلاق العمليات العسكرية الكبرى.

تحليل عسكري: ما بعد "سهام الشرق" نحو الخلاص الشامل

لقد نجحت عملية سهام الشرق في إحداث اختراق كبير في جهود مكافحة الإرهاب، وتمكنت من تحرير مساحات واسعة. إلا أن "عملية الحسم" تعكس إدراكًا من القيادة بأن معركة الإرهاب تتطلب يقظة مستمرة وتحركًا شاملًا لـ استئصال شأفة الإرهاب بشكل لا يسمح لها بالعودة مجددًا.

إن وصف العملية بأنها "خلاص شاملة وحاسمة" يشير إلى أن طبيعة التحرك قد تتضمن تحركات سريعة ومباغتة، بالإضافة إلى جهد استخباراتي وأمني مكثف يهدف إلى تفكيك الخلايا النائمة والبنية التحتية للإرهاب. هذا التحرك القوي يؤكد أن القوات الجنوبية عازمة على حماية المكتسبات الوطنية والأمن القومي الجنوبي بكل قوة وحزم.

المرحلة القادمة في أبين هي مرحلة تحديد المصير، حيث ستتضافر فيها الجهود العسكرية والاجتماعية لإرساء دعائم الأمن الدائم، لتكون "عملية الحسم" هي البوابة التي يعبر منها الجنوب إلى مرحلة الاستقرار والتنمية بعيدًا عن تهديدات الإرهاب والتطرف.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1