العميد الحييد من أبين: الجنوب يمر بـ "منعطف تاريخيشلاستعادة دولة الجنوب العربي
تتواصل الفعاليات الشعبية المؤيدة لتوجهات المجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب العربي، حيث شهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين، يوم الأربعاء، زخمًا متصاعدًا في مخيم الاعتصام المفتوح الذي ينظمه أبناء دلتا أبين في منطقة الفرزة الجديدة.
هذا الاعتصام، الذي يحظى بمشاركة واسعة من القيادات السياسية والعسكرية، يُعد تأكيدًا جديدًا على أن أبين تقف بقوة في الصف الأول للمطالبة بـ إعلان دولة جنوبية عاصمتها عدن.
دعم قيادي رفيع: رسالة من المجلس الانتقالي الجنوبي
تميزت فعاليات اليوم الأخير بحضور قيادي بارز، حيث شارك عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور الخضر السعيدي والأستاذ عبدالناصر السعيدي، إلى جانب رئيس المجلس الانتقالي في أبين العميد سمير الحييد. هذا التواجد القيادي يعكس الأهمية التي يوليها المجلس للفعاليات الشعبية في أبين، ويدعم بشكل مباشر المطالبات المتعلقة بـ الاستقلال الجنوبي.
شهد المهرجان الخطابي الحاشد مشاركة المئات من أبناء مديريتي زنجبار وخنفر، إضافة إلى ممثلين عن المكاتب الحكومية والقيادات المجتمعية، ما يُرسخ فكرة أن الاعتصام المفتوح أصبح نقطة التقاء لكافة أطياف المجتمع في أبين، تتوحد رؤيتهم تحت هدف الدولة الجنوبية.
ربط النصر العسكري بالمطلب السياسي: الإنجازات في حضرموت والمهرة
كان المحور الأبرز في كلمات القادة المشاركين هو ربط الانتصارات العسكرية الأخيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة بالهدف السياسي الأسمى. هذه الانتصارات، التي وُصفت بالكبيرة، اعتُبرت دليلًا على تزايد القوة والسيطرة للقوات الجنوبية على الأرض، وهو ما يمهد الطريق لخطوات سياسية حاسمة.
وفي هذا السياق، أكد العميد سمير الحييد، رئيس المجلس الانتقالي في أبين، أن هذه الإنجازات العسكرية تأتي ضمن الرؤية والنهج الذي يتبناه الللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. ووصف الحييد المرحلة الحالية بـ "المنعطف التاريخي" في مسار القضية الجنوبية، مشددًا على أن الجنوب يعيش مرحلة انتصارات مدعومة بـ دعم شعبي واسع.
التمسك بالأرض والاستمرار في التحركات الشعبية
كانت رسالة القيادات واضحة وحاسمة بخصوص التمسك بـ الأرض الجنوبية. أوضح العميد الحييد أن أبناء الجنوب لن يتنازلوا عن أي جزء من أراضيهم، مؤكدًا على ضرورة مواصلة التحركات السياسية والشعبية حتى استعادة دولة الجنوب العربي. هذا التأكيد يعكس إصرارًا على عدم قبول أي تسويات لا تتضمن السيادة الجنوبية الكاملة.
تنوع المشاركة وتجسيد الروح النضالية
لم تقتصر الفعالية على الكلمات السياسية، بل كانت شاملة لجميع أطياف المجتمع. حيث تخللتها كلمات لقيادات من المقاومة الجنوبية، وأعضاء هيئات استشارية، وممثلين عن قطاعي المرأة والشباب. هذا التنوع في الحضور يعطي شرعية مجتمعية للمطالب، ويؤكد أن قضية استعادة دولة الجنوب العربي هي قضية جيل كامل وليست حكرًا على فئة سياسية واحدة.
اختتمت الفعالية بقصائد شعرية مُعبّرة، جسدت الروح الحماسية والالتفاف الشعبي الكبير حول القضية الجنوبية، مؤكدة على أن أبين هي أحد معاقل النضال التي لا يمكن تجاوز دورها في أي ترتيبات مستقبلية.
أبين تقود الضغط نحو الاستقلال الجنوبي
يُظهر مخيم الاعتصام المفتوح في زنجبار أن محافظة أبين، رغم تحدياتها، لا تزال تُمثل ثقلًا شعبيًا هامًا في ميزان القضية الجنوبية. ربط الانتصارات العسكرية بالضرورة السياسية لـ إعلان دولة جنوبية عاصمتها عدن يشكل استراتيجية ضغط متكاملة، تؤكد لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والشركاء الإقليميين والدوليين أن الإرادة الشعبية في الجنوب العربي ماضية نحو تحقيق السيادة الكاملة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
