رسالة حاسمة من ساحة العروض: العميد الوالي يؤكد اكتمال تحرير وادي حضرموت وبدء عهد السيادة الجنوبية

العميد الوالي
العميد الوالي

شهدت ساحة العروض بالعاصمة عدن كلمة هامة ومفصلية ألقاها القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن عبدالله الوالي، وذلك احتفاءً بالانتصارات الميدانية الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، والتي توجت بتحرير كامل وادي حضرموت والسيطرة على مواقع وألوية ومحاور المنطقة العسكرية الأولى. هذه الكلمة لم تكن مجرد تهنئة، بل كانت إعلانًا سياسيًا وعسكريًا عن دخول القضية الجنوبية مرحلة جديدة وحاسمة.

تهنئة القيادة وتثمين الإنجاز التاريخي في وادي حضرموت

استهل العميد الوالي كلمته بتقديم التهنئة للقيادة السياسية ممثلة باللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن. وأشار إلى أن تحرير وادي حضرموت يمثل تتويجًا لجهود وتضحيات كبيرة، ويعد إنجازًا تاريخيًا يعيد ترسيم الخارطة العسكرية والسياسية في الجنوب العربي.

وأكد الوالي أن هذه الخطوة الاستراتيجية لم تكن وليدة قرار عسكري فحسب، بل هي "ثمرة لإرادة شعبية راسخة" عبر عنها أبناء حضرموت والجنوب كافة، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو إنهاء حقبة طويلة من الهيمنة والتسلط واستعادة السيادة الوطنية على كامل التراب. 

هذا الربط بين الإنجاز العسكري والمشروع الوطني الجنوبي لبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية يمنح العملية العسكرية بعدًا سياسيًا عميقًا.

الانتصارات الميدانية.. محطة مفصلية نحو السيادة الجنوبية

العميد الوالي وصف الانتصارات الأخيرة بأنها "محطة مفصلية" في مسار النضال الوطني، مؤكدًا أنها دليل واضح على وحدة الصف والقرار بين المكونات الجنوبية، خاصة في ظل قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي. هذا الإشادة بـ وحدة القرار السياسي تأتي في وقت حرج، لترسخ فكرة أن الحركة العسكرية تتماشى بالكامل مع الرؤية السياسية لإقامة الدولة الجنوبية.

تُشكل السيطرة الكاملة على مواقع وألوية ومحاور المنطقة العسكرية الأولى نقطة تحول كبرى، حيث كانت هذه المنطقة تمثل تحديًا كبيرًا أمام بسط نفوذ القيادة الجنوبية. وبتحريرها، تتوسع قاعدة التحكم والأمن، مما يسهل عملية بناء مؤسسات الدولة في ظل ظروف استقرار أكبر.

 وأشاد الوالي بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أبطال القوات المسلحة الجنوبية، مؤكدًا أن هذه التضحيات هي أساس هذا الإنجاز المشرف.

دور الحزام الأمني والتزام القيادة العسكرية

في ختام كلمته، وجه القائد العام رسالة واضحة حول دور قوات الحزام الأمني في المرحلة القادمة. أكد الوالي أن هذه القوات ستظل ملتزمة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وأنها ستواصل أداء واجبها بإخلاص.

النقاط الرئيسية لالتزام قوات الحزام الأمني:

حماية المكتسبات الوطنية: الحفاظ على الإنجازات الأمنية والسياسية التي تحققت.

الدفاع عن تطلعات الشعب: العمل على تحقيق آمال شعب الجنوب في الاستقلال والسيادة.

الهدف النهائي: مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الفيدرالية المنشودة.

هذا التأكيد يعزز من دور الحزام الأمني كقوة أساسية في عملية بسط الأمن والاستقرار، ليس فقط في عدن والمحافظات المجاورة، بل كجزء لا يتجزأ من منظومة القوات المسلحة الجنوبية التي تعمل على تأمين التراب الجنوبي بالكامل.

مرحلة بناء الدولة الجنوبية

يُظهر الخطاب أن تحرير وادي حضرموت قد أطلق فعليًا صافرة البدء لمرحلة جديدة، هي مرحلة الانتقال من النضال المسلح والتحرير إلى مرحلة بناء الكيان الجنوبي. رسالة العميد الوالي من ساحة العروض هي رسالة طمأنة للشارع الجنوبي بأن القيادة موحدة، وأن القرار السياسي والعسكري متناغم، والهدف الاستراتيجي – السيادة الكاملة – أصبح أقرب من أي وقت مضى.

إن هذه التطورات الميدانية تُعد عامل ضغط قويًا على الأطراف الإقليمية والدولية للاعتراف بالإنجازات على الأرض، والتعامل بجدية أكبر مع مشروع الدولة الجنوبية كحل استراتيجي لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1