بن بريك يبعث رسائل سياسية شاملة: الجنوب العربي شريك فاعل لـ الأمن والاستقرار الإقليمي
في تطور سياسي هام يعكس التوجهات الاستراتيجية للقيادة الجنوبية، وجه اللواء أحمد سعيد بن بريك، رسالة سياسية شاملة إلى دول الإقليم والعالم والأشقاء في الشمال، مُعلنًا فيها رؤية الجنوب العربي للمستقبل.
وقد أكد اللواء بن بريك في تصريحاته أن الجنوب العربي يسعى لترسيخ نفسه كـ شريك فاعل ومسؤول في تعزيز جهود الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، نافيًا أن يكون مصدر قلق أو تهديد لأي طرف.
الجنوب العربي.. عمق استراتيجي وشريك موثوق
شدد اللواء بن بريك على أن القيادة الجنوبية تلتزم بحماية المصالح المشتركة وتعزيز بيئة السلام والتنمية مع دول الجوار والعالم. هذا التأكيد يهدف إلى تبديد أي مخاوف إقليمية بشأن مستقبل الدولة الجنوبية، ويسلط الضوء على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الجنوب في المنطقة.
وأضاف بن بريك أن الجنوب العربي يسعى إلى ترسيخ موقعه الطبيعي كـ عمق استراتيجي لدول الجوار، ومكوّن أساسي في منظومة الأمن السياسي والثقافي في المنطقة. هذه النظرة الاستراتيجية تعكس إدراك القيادة بأن استقرار الجنوب ليس هدفًا محليًا فحسب، بل هو امتداد مباشر لاستقرار محيطه العربي والإقليمي، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في معادلة الأمن الإقليمي.
أساس العلاقة مع الشمال: الاحترام المتبادل وحسن الجوار
في مخاطبته للأشقاء في الشمال اليمني، وضع اللواء بن بريك إطارًا واضحًا للعلاقة المستقبلية، يقوم على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
هذا الإطار يسعى لتفادي أي نزاعات مستقبلية، ويؤكد حق كل طرف في حماية أرضه وصون كرامة شعبه.
وكان تأكيده بأن أرض الجنوب "بأيدي أبنائها وقياداتها" ولن تكون محل نزاع، رسالة حاسمة بخصوص الحدود والسيادة. ودعا بن بريك إلى توجيه الجهود السياسية والإعلامية في الشمال نحو ما يخدم أمنهم واستقرارهم الداخلي، بدلًا من التطلع إلى الجنوب العربي. كما أكد على حرص الجنوب على بقاء روابط الأخوّة والتاريخ قائمة، من خلال بناء علاقة تعاون خالية من التدخل في الشؤون الداخلية.
قوة الجنوب في وحدة المجتمع ودور القوات المسلحة الجنوبية
تطرق اللواء بن بريك إلى مصدر قوة الجنوب، مؤكدًا أنه ينبع من وحدة مجتمعه وتماسك أبنائه من المهرة إلى باب المندب. وقد لفت النظر إلى أن اختلاف الآراء بين الجنوبيين هو عامل إيجابي، ما دام توحّدت الجهود تحت راية الجنوب وقيمه الجامعة. هذا التأكيد على وحدة الصف الجنوبي يمثل ركيزة أساسية لأي مشروع بناء دولة مستقبلي.
وفي إشادته بـ القوات المسلحة الجنوبية، وصفها بأنها "صمّام الأمان وسور الجنوب المنيع"، مثمّنًا تضحيات منتسبيها وأسرهم. وأكد أن استمرار دعم وتمكين هذه القوات يمثل أولوية وطنية لحماية المكتسبات وترسيخ الأمن، مما يعكس الثقة الكاملة في قدرة هذه القوات على حماية السيادة الجنوبية.
المستقبل: بناء الدولة الجنوبية الحديثة بقيادة الزبيدي
اختتم اللواء بن بريك رسالته بتوجيه الشكر والتقدير للواء عيدروس قاسم الزُبيدي، مشيدًا بدوره المحوري في تأسيس وبناء القوات المسلحة الجنوبية، ووضع اللبنات الأولى لبناء دولة جنوبية حديثة بمؤسساتها المدنية والعسكرية.
هذا الإشادة تضع اللواء الزبيدي في موقع المؤسس والمرجع للمشروع الوطني، وتؤكد أن القيادة تمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا، حيث يكون الجنوب العربي دولة فيدرالية حديثة قائمة على المؤسسات.
الجنوب شريك دولي ومستقل محليًا
تُعد رسالة اللواء أحمد سعيد بن بريك وثيقة سياسية هامة تحدد ملامح المرحلة القادمة، حيث يتم تقديم الجنوب العربي ككيان مستقر ومسؤول على الصعيدين الداخلي والخارجي. الرسالة موجهة بوضوح إلى المجتمع الدولي، ليعترف بأن استقرار الجنوب هو مفتاح لاستقرار المنطقة، وأن العلاقة مع الشمال يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار والسيادة الكاملة لكل طرف. هذا التركيز على الأمن الإقليمي والسيادة الوطنية يمهد الطريق لمزيد من الاعتراف والتعاون الدولي في الفترة القادمة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
