أسباب نوبات النقرس.. 8 عوامل محفظة على الإصابة

نوضح أسباب نوبات النقرس، ويمكنك الحد من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والمشروبات السكرية لتقليل خطر الإصابة بنوبات النقرس، مع مراعاة التأكد من الحفاظ على رطوبة لجسم لخفض مستويات حمض البوليك ومنع نوبات النقرس المرتبطة بالجفاف.

أسباب نوبات النقرس

معرفة أسباب نوبات النقرس تتطلب مراقبة نظامك الغذائي، ومستوى التوتر لديك، وتغيرات الطقس بحثًا عن العوامل المحتملة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالنقرس، حيث هناك مجموعة واسعة من المحفزات التي قد تُسبب نوبة النقرس، بدءًا من أطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، وصولًا إلى الأدوية والجفاف.

والنقرس نوع شائع من التهاب المفاصل، وقد يُصيب أي مفصل، وغالبًا ما يشمل إصبع القدم الكبير، ويحدث عادةً في فترات من عدم ظهور الأعراض وفترات من ظهور الأعراض.

ويُعرف النقرس بأنه نوبة أو تفاقم عند ظهور الأعراض، و​​يمكن أن تؤدي مستويات حمض اليوريك المرتفعة، وهو ناتج ثانوي، إلى نوبة نقرس، وقد تصاحب نوبات النقرس ألم وتورم واحمرار وصعوبة في تحريك المفصل، وعادةً ما تستمر من أسبوع إلى أسبوعين.

الأطعمة التي تسبب النقرس

يحدث النقرس نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم، ويتكون حمض اليوريك عندما يحلل الجسم البيورينات، وهي مواد كيميائية موجودة طبيعيًا في الجسم وفي بعض الأطعمة، وعادةً ما يُخرج الجسم حمض اليوريك دون تغيير عن طريق البول، حيث يتحول حمض اليوريك الزائد إلى بلورات إبرة الشكل في المفاصل إذا لم يُتخلص منه بشكل صحيح، مما يُسبب نوبات النقرس.

وهناك أطعمة غنية بالبيورينات، وهي من محفزات النقرس المعروفة ومنها ما يلي:

• بعض أنواع اللحوم والمأكولات البحرية
• الأنشوجة
• لحوم الأعضاء، مثل الكبد والكلى
• اللحوم الحمراء
• السردين
• المحاريات، مثل جراد البحر والروبيان

المشروبات والأطعمة الغنية بالفركتوز

الفركتوز، وهو نوع من السكر، يرفع مستويات حمض اليوريك في الجسم، وقد أظهرت الأبحاث أن المشروبات الغنية بالفركتوز مثل عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية، ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، وقد ثبت أيضًا أن تناول الأطعمة الغنية بالفركتوز، مثل البسكويت والحلوى، يزيد من خطر الإصابة بنوبات النقرس، وبالتالي فإن تجنب أو الحد من تناول هذه المشروبات والأطعمة السكرية قد يقلل من خطر الإصابة بنوبة النقرس.

أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى

يمكن لأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وأن تسبب نوبة إذا تُركت دون علاج، وقد تؤدي كلتا الحالتين إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، ويمكن أن يؤدي مرض القلب والأوعية الدموية إلى تقليل تدفق الدم وإتلاف الأنسجة في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض البوليك، كما يمكن أن يؤدي مرض الكلى إلى تقليل قدرة الجسم على التخلص من حمض البوليك الزائد.

الجفاف

يمكن أن يؤدي الجفاف إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك، ويؤدي انخفاض التبول إلى انخفاض التخلص منه، ويحتاج مرضى النقرس إلى شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا لتقليل خطر الإصابة بنوبة النقرس، ومن المهم شرب كميات إضافية من الماء عند ممارسة الرياضة أو قضاء وقت في بيئات حارة، مثل الساونا.

ارتفاع مؤشر كتلة الجسم 

لقد ثبت أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وهناك علاقة بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) وارتفاع مستويات حمض اليوريك، وقد يستمر هذا الارتباط في لعب دور حتى بعد إصابتك بالنقرس، فقد يكون فقدان الوزن من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة وسيلةً لخفض مستويات حمض اليوريك ومنع نوبات النقرس المستقبلية.

الأدوية

يمكن أن يؤدي تناول جرعة منخفضة من الأسبرين إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم، وقد يضاعف أحيانًا خطر الإصابة بنوبة النقرس، وقد أظهرت الأبحاث أن خطر الإصابة بنوبة النقرس يزداد بعد يومين من تناول جرعة منخفضة من الأسبرين. وكلما انخفضت الجرعة، زاد الخطر.

وقد تزيد مدرات البول أيضًا من مستويات حمض اليوريك في الدم، كما تساعد مدرات البول على التخلص من السوائل والأملاح الزائدة، مما قد يؤدي إلى الجفاف في بعض الحالات، وتشير بعض الأدلة إلى أن بعض أدوية زراعة الأعضاء قد تؤدي أيضًا إلى رفع مستويات حمض البوليك.

الضغط النفسي

تشير بعض الأدلة إلى أن التوتر قد يُسهم في ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وينصح الخبراء مرضى النقرس بمحاولة تجنب التوتر أو اتخاذ خطوات للحد منه لتجنب نوبات النقرس.

التغيرات في درجات الحرارة

يمكن أن يؤثر الطقس على النقرس، فقد تزيد درجات الحرارة المرتفعة من خطر الإصابة بنوبة النقرس من خلال المساهمة في الجفاف، مما قد يرفع مستويات حمض اليوريك، ويمكن أن يؤدي الطقس الحار، على وجه الخصوص، إلى ظهور أعراض لدى بعض الأفراد، وبينما يعتقد بعض المرضى أن تغيرات الرطوبة تؤثر على النقرس لديهم، إلا أن الأدلة العلمية التي تدعم هذا الاعتقاد محدودة.