تذبذب حذر يسيطر على سوق الذهب العالمي والمحلي: الأونصة قرب 4200 دولار ترقبًا لقرار الفيدرالي
يشهد أداء الذهب حالة من التذبذب والاتجاه العرضي منذ الأسبوع الماضي، لتظل التداولات العالمية حول مستوى 4200 دولار للأونصة. هذه الحركة الحذرة تسيطر على حركة الذهب وسط ترقب شديد لاجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed)، الذي يعد محركًا رئيسيًا لاتجاهات المعدن الأصفر. ورغم أن مؤشر الزخم يشير إلى قرب مناطق التشبع بالشراء، إلا أن عدم اليقين بشأن مسار خفض أسعار الفائدة أبقى الأسعار في نطاق محدود.
ويأتي هذا الهدوء النسبي بعد مكاسب كبيرة حققها الذهب على مدار الأشهر الأربعة الماضية بفضل التفاؤل بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يجعله محافظًا على قيمته الإجمالية حتى الآن في شهر ديسمبر.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي (بجنيهات)
تأثرت الأسعار المحلية بالتداولات العرضية للأونصة، وفيما يلي أسعار الأعيرة الرئيسية والجنيه الذهب في السوق المصري اليوم:
| العيار | سعر الجرام/الوحدة (جنيه مصري) |
|---|---|
| عيار 24 | 6،417 جنيهًا |
| عيار 21 | 5،615 جنيهًا |
| عيار 18 | 4،812 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 44،920 جنيهًا |
الترقب يسيطر: اجتماع الفيدرالي ومصير أسعار الفائدة
يُعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع هو الحدث الأهم الذي يدفع المستثمرين في سوق الذهب وسندات الخزانة إلى إعادة ترتيب مراكزهم بشكل كبير.
توجيهات باول: في وقت سابق من هذا الشهر، أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى توجيهات متشددة بشأن خفض أسعار الفائدة خلال مؤتمره الصحفي، مما أدى إلى تعديل المستثمرين لتوقعاتهم. هذا التشدد يقلل من جاذبية الذهب مؤقتًا.
توقعات السوق: تتجه التوقعات في سوق سندات الخزانة الأمريكية إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه لـ خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه هذا الأسبوع. أي تغيير أو إشارة إلى جدول زمني مختلف لهذا الخفض سيكون له تأثير مباشر وفوري على سعر الذهب.
عوائد السندات: مؤشر على الحركة القادمة
تلعب عوائد سندات الخزانة الأمريكية دور "العدو" التقليدي للذهب، حيث أن ارتفاعها يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائدًا.
وضع العوائد: استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى لها في شهرين ونصف، وهو المستوى الذي سجلته يوم الاثنين.
الدلالة: استقرار العوائد عند مستويات مرتفعة يُفسر جزئيًا حالة الضعف الطفيفة التي يمر بها الذهب مؤخرًا، حيث أن المستثمرين يجدون عائدًا جذابًا في السندات. إذا بدأت العوائد في الانخفاض بشكل حاد بعد قرار الفيدرالي، فمن المتوقع أن يجد الذهب دعمًا قويًا للانطلاق صعودًا.
الفضة والمعادن: مكاسب قياسية وحركة مستقرة
لم تقتصر الحركة على الذهب فقط، فالمعادن الثمينة الأخرى شهدت أيضًا استقرارًا نسبيًا:
استقرار الفضة: استقرت أسعار الفضة قرب مستويات قياسية مرتفعة بعد مكاسبها الحادة التي حققتها في الأسبوع الماضي. غالبًا ما تتبع الفضة مسار الذهب، لكنها تتميز بتقلبات أكثر حدة بسبب استخدامها الصناعي الواسع.
المعادن عمومًا: ظلت أسعار المعادن عمومًا في معظمها مستقرة يوم الثلاثاء، مما يعكس حالة الترقب العامة في الأسواق المالية العالمية.
النظرة المستقبلية: الذهب والتضخم
رغم التذبذب الحالي، يظل السيناريو طويل الأجل بالنسبة للذهب إيجابيًا، مدفوعًا بثلاثة عوامل رئيسية:
خفض الفائدة: بمجرد أن يبدأ الفيدرالي في تنفيذ خفض أسعار الفائدة، سيصبح الذهب أكثر جاذبية مقارنة بالدولار والأصول ذات العائد.
الضغوط التضخمية: لا تزال المخاوف بشأن التضخم العالمي قائمة، ويُعد الذهب أفضل أداة للتحوط ضد تآكل القوة الشرائية للعملات.
المخاطر الجيوسياسية: استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
على المدى القريب، تبقى الأنظار متجهة بالكامل إلى قرار الفيدرالي وتصريحات جيروم باول المصاحبة للاجتماع، والتي ستحدد مسار الذهب خلال الأيام والأسابيع القادمة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
