الشرطة البريطانية تضغط لاستخدام نظام التعرف على الوجوه المتحيز رغم تحذيرات رسمية

كشف تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية عن ضغوط مارستها قوات الشرطة البريطانية لاعتماد نظام التعرف على الوجوه المعروف بتحيزه ضد النساء والشباب وأفراد الأقليات العرقية، رغم وجود نسخة أخرى أكثر دقة أنتجت عددًا أقل من المشتبه بهم المحتملين.

ويعتمد النظام على قاعدة البيانات الوطنية للشرطة (PND) لإجراء عمليات بحث استرجاعية، حيث تتم مقارنة "صورة التحقيق" للمشتبه به بأكثر من 19 مليون صورة لمحتجزين سابقين، للبحث عن أي تطابق محتمل.

واعترفت وزارة الداخلية البريطانية الأسبوع الماضي بتحيز النظام، بعد أن كشفت مراجعة أجراها المختبر الفيزيائي الوطني (NPL) عن معدلات خطأ أعلى بكثير في تحديد هوية السود والآسيويين والنساء مقارنة بالرجال البيض، مؤكدة أنها "اتخذت إجراءات بناءً على النتائج".

وتظهر وثائق حصلت عليها صحيفة الجارديان ومنظمة ليبرتي إنفستيجيتس أن هذا التحيز معروف منذ أكثر من عام، وأن الشرطة حاولت في البداية إلغاء قرار يهدف إلى معالجته.

وفي سبتمبر 2024، أُبلغ قادة الشرطة بأن النظام يميل إلى اقتراح نتائج غير دقيقة لصور التحقيق الخاصة بالنساء والأشخاص ذوي البشرة السوداء ومن هم تحت سن الأربعين، ما دفع مجلس رؤساء الشرطة الوطني إلى رفع مستوى الثقة المطلوب للنتائج المحتملة للحد من التحيز بشكل ملحوظ.