الزخم الجنوبي يتصاعد: أبناء سقطرى يواصلون الاعتصام المفتوح لليوم الرابع.. وحشود حضرموت تؤكد دعمها لتعزيز الأمن

شهدت محافظتا سقطرى وحضرموت اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر 2025 تصعيدًا شعبيًا متزامنًا يؤكد تلاحم أبناء الجنوب حول قضية استعادة الدولة الجنوبية وتعزيز الأمن والاستقرار. 

ففي أرخبيل سقطرى، يواصل المواطنون الاعتصام المفتوح في العاصمة حديبو لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بوضوح بـ إعلان دولة الجنوب العربي. وفي المقابل، شهدت منطقة وادي حضرموت تجمعات جماهيرية حاشدة احتفالًا بالانتصارات الأمنية ودعمًا لجهود تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.

هذا الحراك المتصاعد يعكس الإرادة الشعبية الجارفة في الجنوب لتأكيد المكتسبات التي تحققت على الأرض والتحول نحو مسار سياسي واضح ومحدد المعالم.

 سقطرى: الاعتصام المفتوح لليوم الرابع وإصرار على إعلان الدولة

منذ يوم السبت الماضي، تواصل جماهير شعب الجنوب في أرخبيل سقطرى إرسال رسائل قوية من خلال الاعتصام المفتوح الذي تحتضنه ساحات حديبو. ويُعد هذا الاعتصام دليلًا على الإجماع الشعبي داخل الجزيرة على ضرورة المضي قدمًا نحو تحقيق الهدف الأسمى:

المطلب الرئيسي: هو إعلان دولة الجنوب العربي واستكمال مسار التحرير والاستقلال الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

تجديد التفويض: المشاركة الجماهيرية الغفيرة في الاعتصام هي تجديد لـ التفويض الشعبي الذي مُنح للقيادة الجنوبية ممثلة في الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، للمضي قدمًا في اتخاذ القرارات المصيرية.

التوقيت والدلالة: يأتي هذا الاعتصام في توقيت حاسم يتزامن مع تحركات سياسية وعسكرية مكثفة في مناطق أخرى من الجنوب، مما يؤكد وحدة الموقف الجنوبي من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا.

وادي حضرموت: احتفال بالانتصارات ودعم لتعزيز الأمن

في المقابل، شهد وادي حضرموت حراكًا جماهيريًا واسعًا يعكس الرغبة في تثبيت الأمن وتأييد الجهود المبذولة لإنهاء حالة الفوضى والتمكين للقوات الأمنية الجنوبية:

فعالية الخشعة: دعم من أبناء القطن

توافد جماهيري: توافد أبناء القطن إلى فعالية الخشعة وسط مشاركة جماهيرية واسعة.

الهدف المزدوج: يأتي الحشد لـ الاحتفال بالانتصارات الأخيرة التي تحققت في وادي حضرموت، وفي الوقت نفسه لـ دعم تعزيز الأمن في المنطقة. هذا الدعم يؤكد أن المجتمع المحلي هو الشريك الأساسي للقوات الجنوبية في فرض النظام والقانون.

حشود حورة ووادي العين تؤيد الأمن والاستقرار

تجمع الحشود: تجمّعت حشود كبيرة من أبناء حورة ووادي العين للمشاركة في نفس فعالية الخشعة صباح اليوم.

رسالة موحدة: المشاركة تعبر عن دعمهم الكامل للجهود الرامية لـ تعزيز الأمن والاستقرار في وادي حضرموت، وهي رسالة واضحة بضرورة تمكين الأجهزة الأمنية والقوات الجنوبية من القيام بدورها كاملًا في حماية الوادي من أي تهديدات أمنية.

تصعيد متوازن بين السياسة والأمن

يشير التزامن بين الاعتصام السياسي في سقطرى والحشد الأمني في حضرموت إلى استراتيجية جنوبية متوازنة:

المطلب السياسي (سقطرى): يمثل الاعتصام ضغطًا شعبيًا لـ تسريع الإعلان السياسي لدولة الجنوب، وتأكيدًا على أن خيار الشعب ليس قابلًا للمساومة.

التأمين الميداني (حضرموت): يمثل الحشد في الوادي دعمًا لـ التمكين الأمني والعسكري للقوات الجنوبية، لإدراك أبناء حضرموت أن التنمية لا يمكن أن تبدأ إلا بعد استتباب الأمن الكامل وتخليص المنطقة من أي نفوذ أو فوضى.

إن هذه التحركات تثبت أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك قاعدة شعبية موحدة ومتماسكة، قادرة على التحرك بفاعلية على الجبهتين السياسية والأمنية، مما يضع القيادة الجنوبية في موقف قوة في أي مفاوضات قادمة حول مستقبل المنطقة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1