تصعيد خطير على الحدود: وزير إسرائيلي يعلن أن الحرب على سوريا أصبحت حتمية
أكد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، أن المواجهة العسكرية مع سوريا باتت «مسألة وقت»، وذلك في تعليقه على التطورات الأمنية التي شهدها محيط مدينة القنيطرة السورية مساء الثلاثاء، في ظل تصاعد التوتر على الحدود.
وجاءت تصريحات شيكلي عقب انتشار مقاطع مصورة تُظهر تحركات لقوات أمن سورية ومسلحين قرب نقاط انتشار الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة، وهو ما اعتبرته تل أبيب «تهديدًا مباشرًا»، رغم أن المنطقة تشهد منذ سنوات اعتداءات إسرائيلية متكررة وتوغلات وانتهاكات للسيادة السورية، حسب المصادر السورية.
وفي سياق التوتر، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الحادثة تزامنت مع جولة ميدانية مشتركة قام بها سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك وولز، وسفير الاحتلال لدى المنظمة الدولية، داني دانون، في المناطق الحدودية القريبة من خط وقف إطلاق النار.
ودخل السفير الأمريكي ونظيره الإسرائيلي إلى القنيطرة القديمة مرتديين معدات حماية خاصة، حيث أجريا تقييمًا أمنيًا للوضع الميداني.
وأثناء عودتهما، وقع «حادث غير اعتيادي»، وفق رواية الصحيفة، تخللته اضطرابات وإطلاق نار بعد مرور الموكب المسلح، بالتزامن مع محاولة الجيش الإسرائيلي اعتقال عنصر يُقال إنه تابع لحركة الجهاد الإسلامي.
وأوضحت الصحيفة أن السفيرين لم يشاهدا الحادث بشكل مباشر، لكنهما كانا على مسافة مئات الأمتار منه، فيما تلقى دانون إحاطة سريعة من قائد اللواء الإسرائيلي المسؤول عن المنطقة، قبل أن يجري نقل تفاصيل ما جرى إلى السفير الأمريكي.
وشملت الجولة أيضًا مواقع في الجليل الأعلى المحتل ومرتفعات الجولان المحتل، إضافة إلى لقاء مع ضابط رفيع في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «أندوف».
وفي المقابل، بثّت وسائل إعلام سورية تسجيلات مصورة من منطقة خان أرنبة قرب القنيطرة، أظهرت تحركات لعناصر من قوات أمن النظام السوري في شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة ظاهرة، على مقربة من آليات عسكرية إسرائيلية.
وبحسب البيانات المتداولة، أُصيب مدنيان سوريان على الأقل جراء ما وصفه جيش الاحتلال بـ«إطلاق نار تحذيري».
وتشير هذه التطورات المتلاحقة إلى حالة من الترقب الحذر على الحدود السورية–الإسرائيلية، وسط مخاوف من انزلاق التوتر إلى مواجهة أوسع في المنطقة.
