المفوضية الأوروبية تدافع عن خطط مصادرة الأصول الروسية لتعزيز دعم أوكرانيا وحماية الاتحاد

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن خطط مصادرة الأصول الروسية المجمدة وتحويلها إلى ما يسمى "قرض تعويضات" لأوكرانيا تمثل خطوة أساسية للدفاع عن الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر افتراضي لأعضاء "تحالف الراغبين" في لندن، حيث أوضحت فون دير لاين أن ضمان الدعم المالي لأوكرانيا يُعد من العناصر الأساسية للحفاظ على استقرار المنطقة وحماية مصالح الاتحاد. 

وأضافت: "ضمان الدعم المالي سيمكن من إبقاء أوكرانيا صامدة، ويعد فعلًا أساسيًا للدفاع عن الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أن الخطة تعتمد على الاستفادة النقدية من الأصول السيادية الروسية المجمدة.

وأشارت رئيسة المفوضية إلى أن النقاشات خلال الاجتماع ركزت على محورين رئيسيين: دعم أوكرانيا وتعزيز الجاهزية القتالية للاتحاد الأوروبي، وسط ضغوط مالية متزايدة على بروكسل نتيجة نفاد الموارد المخصصة لمساعدة كييف، في وقت تُظهر فيه الدول الأعضاء تحفظها على تخصيص أموال إضافية من ميزانياتها الوطنية.

وتهدف المفوضية الأوروبية للحصول على موافقة الدول الأعضاء خلال القمة المزمع عقدها في 18 و19 ديسمبر، لمصادرة ما يقارب 210 مليار يورو من الأصول الروسية، معظمها (حوالي 185 مليار يورو) مجمدة لدى منصة "يوروكلير" في بلجيكا. 

غير أن الخطة تواجه مقاومة من بلجيكا، التي تطالب بضمانات قانونية ملزمة لتعويضها عن أي خسائر مالية محتملة جراء رد الفعل الروسي المتوقع.

وتتضمن الخطة تحويل هذه الأصول إلى "قرض تعويضات" تتراوح قيمته بين 185 و210 مليارات يورو، على أن تعيد أوكرانيا الأموال بعد انتهاء الصراع، بشرط دفع موسكو لتعويضات مادية.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير في نهاية أغسطس أن الاتحاد الأوروبي حول نحو 10.1 مليار يورو إلى السلطات الأوكرانية من عوائد الأموال المجمدة للبنك المركزي الروسي خلال الفترة بين يناير ويوليو.