حائط صد شعبي: الجنوب العربي يشهد اصطفافًا واسعًا لحسم مسار التحرير واستعادة الدولة
في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، يشهد الجنوب العربي حالة اصطفاف شعبي جنوبي واسع، يمتد من أقصى الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى أقصى الجنوب.
هذا الحشد الجماهيري غير المسبوق يعكس إدراكًا جماعيًا عميقًا بأهمية حماية المكتسبات الوطنية التي تحققت على مدى السنوات الماضية، خصوصًا على الصعيدين الأمني والسياسي. فمع تزايد التحديات والمحاولات المستمرة لـتقويض الإنجازات الجنوبية، برزت الجماهير كـحائط صد شعبي صلب يدافع عن مشروع الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
وعي جماهيري متصاعد: من المكلا إلى عدن
إن موجة الوعي الجماهيري المتصاعد لدى الشارع الجنوبي هي نتاج قناعة راسخة وليست مجرد رد فعل عابر. هذا الوعي يتجلى في كل ربوع الجنوب، من المكلا إلى عدن، ومن شبوة إلى أبين والمهرة ولحج والضالع وسقطرى. وتتمحور هذه القناعة حول:
الأمن والاستقرار: الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار في مختلف المحافظات.
مكافحة الإرهاب: تثمين جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية، التي كانت تهدد المنطقة بأسرها.
ترسيخ المؤسسة العسكرية: دعم وترسيخ دور قواتنا المسلحة الجنوبية كركيزة أساسية للدولة المنشودة.
هذا الاصطفاف الشعبي يهدف إلى تثبيت مسار التحرير والبناء وعدم التراجع عن المكتسبات.
رسالة واضحة: الإرادة الشعبية هي الأساس
تحمل التحركات الشعبية الواسعة التي تشهدها ساحات الجنوب العربي رسالة سياسية واضحة لا لبس فيها، مفادها أن الإرادة الشعبية هي المرجعية الأساسية والضابط الحاكم لأي مسار تفاوضي أو سياسي مستقبلي.
الرفض القاطع: تؤكد الجماهير أن أي محاولات للالتفاف أو المناورة على تطلعات الجنوبيين في مشروع الاستقلال لن تكون قابلة للحياة على أرض الواقع.
فرض القرار: الشارع الجنوبي قادر تمامًا على فرض حضوره وقراره الوطني، وأن القيادة السياسية مدعومة بهذا التفويض الجماهيري غير المشروط.
هذه الرسالة تمثل قوة ضغط حاسمة في أي مفاوضات قادمة، وتضع الوفاء لتطلعات الشعب كخط أحمر لا يمكن تجاوزه.
شكر وتقدير لـ قواتنا المسلحة الجنوبية
لم يغفل هذا الاصطفاف الشعبي الجنوبي عن التعبير عن الامتنان والدعم غير المحدود لـقواتنا المسلحة الجنوبية.
دور رئيسي: الحشود أكدت أن لهذه القوات الدور الرئيسي في تثبيت الأمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية، وهي تضحيات لا تُنسى.
تعزيز الثقة: هذا الدعم الشعبي يعزز بشكل كبير معنويات الأبطال في الجبهات ويزيد من تماسك العلاقة بين المؤسسة العسكرية وجمهورها الحاضن، ويرسخ الثقة المتبادلة كعنصر حاسم في بناء الدولة.
وحدة الصف ضمانة المستقبل
إن الاصطفاف الشعبي الجنوبي يتجاوز كونه مجرد تعبير عن تأييد؛ بل هو عمل نضالي واعٍ وضرورة استراتيجية. يهدف هذا الاصطفاف إلى:
حماية البناء: حماية ما تم بناؤه من مؤسسات وإنجازات على الأرض.
إسناد الجهود السياسية: دعم وتعزيز الجهود السياسية لـتعزيز حضور قضية الجنوب العربي في المحافل الإقليمية والدولية.
منع الإرباك: تشكل الوحدة الشعبية والسياسية اليوم الضمانة الأولى لمنع أي محاولات خارجية أو داخلية لإحداث الإرباك أو العودة إلى المربع الأول.
في الختام، إن هذا الاصطفاف الشعبي الجنوبي يعكس بوضوح الوعي، والإرادة، والقدرة على حماية الإنجازات الوطنية. ومع تصاعد الأصوات الشعبية المطالبة بـالاستقلال واستعادة الدولة، يبدو الجنوب العربي اليوم أكثر تماسكًا وصلابة في مواجهة التحديات، وأكثر استعدادًا لـكتابة فصل جديد في مسيرته نحو المستقبل المنشود.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
