الإثنين 15 ديسمبر 2025
booked.net

خارطة طريق حضرموت: التركيز على بسط السيطرة الأمنية وتلبية المطالب الشعبي

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

في خطوة هامة لتعزيز الشراكة الجنوبية ووحدة الصف الوطني في الجنوب العربي، عقد فريق التوجيه والرقابة الرئاسي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، لقاءً مثمرًا مع أعضاء سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت. يعكس هذا الاجتماع الإدراك المشترك لحتمية التنسيق بين مختلف القوى السياسية لتحقيق استحقاقات المرحلة الراهنة.

مستجدات حضرموت: تنسيق سياسي وعسكري

تركزت أجندة اللقاء، الذي جمع الأستاذ عبدالسلام قاسم مسعد، عضو فريق الرقابة ورئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي في الهيئة السياسية، مع الأستاذ محمد عبدالله الحامد، عضو اللجنة المركزية والسكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت، على مناقشة المستجدات والتطورات الراهنة.

تضمنت المناقشات جوانب عدة:

التطورات السياسية: تقييم المشهد السياسي العام والتفاهمات الإقليمية والدولية المتعلقة بـالجنوب العربي.

المستجدات العسكرية: مراجعة النجاحات الأخيرة لـالقوات المسلحة الجنوبية والخطوات المتبقية لـبسط السيطرة الأمنية الكاملة.

آليات الشراكة: التشاور حول تفعيل آليات الشراكة والتعاون بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة الحزب الاشتراكي في إطار العمل المشترك.

يُعد هذا الحوار دليلًا على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتبنى منهجًا شاملًا يعتمد على توحيد كافة الأطياف السياسية في حضرموت وغيرها من المحافظات، لضمان أن يكون مشروع استعادة الدولة الجنوبية مدعومًا بقاعدة سياسية واسعة.

 تأييد لـ "بسط السيطرة" ومطلب استعادة الدولة

عبر أعضاء سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة عن موقفهم المؤيد والواضح للإنجازات الأمنية الأخيرة. وقد أكدوا على تأييدهم لما حققته القوات المسلحة الجنوبية من بسط السيطرة على كامل الأراضي الجنوبية في حضرموت والمهرة.

الأهم من ذلك، أن الحزب الاشتراكي ربط هذا التأييد بـالمطلب الشعبي الأساسي، مؤكدًا أن هذا التوجه هو ما تمسكت به منظمة الحزب الاشتراكي منذ دخول تلك القوات إلى الجنوب في عام 1994م. هذا التصريح يسلط الضوء على:

العمق التاريخي للمطلب: تأكيد أن استعادة الدولة الجنوبية ليست مطلبًا حديثًا، بل هدف استراتيجي طويل الأمد.

التوافق الوطني: وجود توافق كبير بين القوى السياسية التاريخية (كالحزب الاشتراكي) والقيادة الحالية (المجلس الانتقالي) حول الهدف النهائي.

 تمكين النخبة والمطالبة الشعبية

اختتم اللقاء بالتأكيد على نقاط جوهرية تخدم الأمن والمستقبل السياسي لـحضرموت والجنوب العربي بشكل عام:

تمكين النخبة الحضرمية: شدد اللقاء على أهمية تمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها الأمنية والعسكرية على كامل تراب حضرموت. هذا التمكين ضروري لضمان أن يتم الأمن والحماية بأيدي أبناء المحافظة أنفسهم.

تأييد الاعتصامات الشعبية: أكد الطرفان على تأييد الاعتصامات الشعبية والتظاهرات التي تطالب بـاستعادة الدولة الجنوبية. هذه التظاهرات والمليونيات، التي استمرت على مدى أكثر من ثلاثين عامًا، هي التعبير الأصيل عن الإرادة الشعبية التي لا يمكن تجاوزها.

الاستناد للإرادة الشعبية: تم التأكيد على أن المسار السياسي يجب أن يكون وفقًا للإرادة الشعبية التي عبر عنها أبناء الجنوب في كافة محطات النضال الجماهيري.

في الختام، يمثل لقاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي بـالحزب الاشتراكي خطوة نوعية نحو تعزيز وحدة الصف الجنوبي. هذا التوافق على ضرورة بسط السيطرة وتمكين قوات النخبة الحضرمية واستعادة الدولة الجنوبية يؤكد أن حضرموت تسير بخطوات واثقة نحو إتمام مشروعها الوطني، مدعومة بتأييد القوى السياسية التاريخية والجماهيرية على حدٍ سواء.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1