الإثنين 08 ديسمبر 2025
booked.net

عدن تحسم مصيرها: الاعتصام المفتوح في ساحة العروض يطالب بـ "الاستقلال الثاني" فورًا

عدن
عدن

شهدت العاصمة عدن لحظة مفصلية في مسار القضية الجنوبية، حيث احتشد أبناء العاصمة في ساحة العروض بخورمكسر معلنين بدء الاعتصام المفتوح للمطالبة بـإعلان دولة الجنوب العربي. 

هذه الخطوة تأتي استجابةً فورية للدعوة الحاسمة التي أطلقتها القيادة المحلية لـالمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، وتعكس حجم التفاعل الشعبي غير المسبوق وحسم الإرادة الجنوبية في تحقيق هدفها الأسمى.

الاعتصام المفتوح ليس مجرد وقفة احتجاجية، بل هو تحول جذري في طبيعة الحراك الجنوبي، يهدف إلى تحويل الانتصارات العسكرية الأخيرة، وعلى رأسها عملية "المستقبل الواعد" في وادي حضرموت والمهرة، إلى مكاسب سياسية نهائية، وصولًا إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة من "حوف شرقًا إلى باب المندب غربًا".

زخم جماهيري وتفويض مطلق للقيادة

تدفقت الجماهير من جميع مديريات العاصمة عدن إلى ساحة العروض بخورمكسر، في مشهد يؤكد على الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة.

رسائل وشعارات الاعتصام:

دعم المجلس والقوات المسلحة: رددت الحشود الشعارات التي تؤكد على دعمهم الكامل لتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية في كل مهامها.

استعادة الدولة المسلوبة: كان المطلب الأبرز هو إعلان استعادة الدولة الجنوبية المسلوبة، تعبيرًا عن رفضهم لواقع الهيمنة الذي استمر منذ عام 1994.

تفويض الرئيس الزُبيدي: أكد المشاركون وقوفهم الكامل خلف اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وتفويضه ومطالبته بإعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، باعتباره الممثل الشرعي لإرادة شعب الجنوب وطموحاته.

هذا التفويض المطلق يعكس حالة اليقين الشعبي بأن القيادة ممثلة باللواء الزبيدي هي الجهة الوحيدة القادرة على اتخاذ القرار التاريخي في هذه المرحلة.

كلمة القيادة: الاعتصام يستمر حتى إعلان الدولة

ألقى عضوا هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي، الشيخ عبدالرب النقيب والأستاذ مؤمن السقاف (رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن)، كلمتين للجماهير المحتشدة، حملتا رسائل حاسمة وواضحة:

الاعتصام مفتوح: أكدت القيادة أن الاعتصام مفتوح أمام جميع أبناء العاصمة عدن والجنوب، حتى إعلان الدولة الجنوبية كاملة السيادة. هذا الإعلان يحول الاعتصام إلى أداة ضغط استراتيجي لا يمكن تجاهلها.

الانتصار العسكري أولًا: قدمت القيادة التهنئة للجماهير بمناسبة نجاح عملية "المستقبل الواعد" في تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة.

ربط الأهداف: ربطت القيادة بوضوح بين هذا النصر العسكري وبين الهدف الأكبر، وهو استعادة الدولة كاملة السيادة من حوف شرقًا إلى باب المندب غربًا.

هذا الربط بين الجهد الميداني (تحرير حضرموت والمهرة) والهدف السياسي النهائي (إعلان الدولة) يوضح استراتيجية المجلس الانتقالي في المضي قدمًا نحو التحرير الشامل.

رسالة دولية حاسمة: "احترموا إرادة الشعب الجنوبي"

وجهت الجماهير المحتشدة رسالة دولية لا تقبل التأويل، حيث رفعت الشعارات المطالبة بـاحترام إرادة الشعب الجنوبي من قبل الأطراف الدولية والإقليمية.

موجهات الرسالة الدولية:

المخاطبون: التحالف العربي، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة.

الأساس القانوني: التأكيد على أن إعلان دولة الجنوب العربي يمثل حقًا تاريخيًا وشرعيًا، وليس مجرد مطلب سياسي عابر.

دعم الاستقرار: التشديد على أن الخطوات التي تتخذها القيادة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية هي خطوات تهدف إلى حماية الحقوق الوطنية وتحقيق الاستقرار في منطقة حيوية ومهمة للمصالح الدولية.

إن هذا الضغط الجماهيري المباشر على المجتمع الدولي يهدف إلى نزع أي مبرر للتسويف أو التأجيل في الاعتراف بالحق الجنوبي في تقرير مصيره.

 من التحرير إلى إعلان الدولة

يمثل بدء الاعتصام المفتوح في ساحة العروض بخورمكسر في العاصمة عدن نقطة اللاعودة في مسار القضية الجنوبية. فبعد عقود من النضال وتحقيق مكاسب عسكرية وأمنية كبرى، يضع الشعب الجنوبي مصيره بيده، مانحًا اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي تفويضًا كاملًا لإعلان دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة. المشهد الجماهيري اليوم يؤكد على أن الإرادة الشعبية هي القوة الدافعة والضامنة لـاستعادة الدولة الجنوبية واستكمال مسار التحرر.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1