الإثنين 08 ديسمبر 2025
booked.net

الإدارة العامة للجان المجتمعية في عدن تعلن التأييد الكامل للمجلس الانتقالي وتدعو للمشاركة في فعاليات استعادة الدولة الجنوبية

الإدارة العامة للجان
الإدارة العامة للجان المجتمعية في عدن

في خطوة تؤكد التماسك الشعبي والمؤسسي في العاصمة المؤقتة عدن، أعلنت الإدارة العامة للجان المجتمعية في العاصمة عدن، بقيادة العميد علي النمري ونائبه العميد عبدالرحمن الشعوي، عن تأييدها الكامل للبيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي.

 هذا الإعلان يمثل ثقلًا مجتمعيًا يدعم القرارات السياسية العليا، ويشدد على أن موقف اللجان يعبر عن الإرادة الحقيقية لشعب الجنوب العربي في حماية أرضه، وصون حقوقه، واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن.

يأتي هذا التأييد في خضم تصاعد العمليات العسكرية والأمنية في محافظات الجنوب، وخاصة في وادي حضرموت، مما يجعل دعم الهياكل المجتمعية للتحركات العسكرية والسياسية للمجلس الانتقالي ذا أهمية بالغة لضمان الشرعية الشعبية والداخلية للمشروع الجنوبي

تأييد يربط الشرعية الشعبية بالإنجازات الميدانية

أشاد بيان اللجان المجتمعية في عدن بـالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والأمن الجنوبية في مختلف الجبهات. هذا الإشادة لم تكن مجرد مجاملة، بل ربطت الدعم الشعبي بالجهود الميدانية التي يبذلها الجنوبيون لحماية مناطقهم.

محاور الدعم والتحذير:

الانتصارات الميدانية: ثمنت الإدارة النجاحات الأمنية في جبهات الوادي والصحراء وباقي محافظات الجنوب، مؤكدة أن هذه العمليات ضرورية لحماية الإنجازات المحققة.

مكافحة التهديدات: شددت الإدارة على دعمها لكل الجهود الرامية إلى حماية الجنوب من التهديدات الإرهابية ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار.

تحديد الخصوم: وجه البيان اتهامًا مباشرًا لـميليشيات الإخوان والحوثي وكل القوى التي تستهدف الجنوب وقضيته العادلة بمحاولة إثارة الفوضى، مما يؤكد توحيد الجبهة الداخلية ضد الأعداء المشتركين.

هذا الموقف يعكس وعي اللجان المجتمعية بأن الأمن الداخلي هو الأساس الذي يُبنى عليه المشروع السياسي لـاستعادة الدولة الجنوبية.

الصبر والثبات: إرادة شعب لا تلين

لم يغفل البيان التذكير بالمعاناة الطويلة التي مر بها شعب الجنوب العربي. أكد البيان أن الجنوبيين صبروا طويلًا على "واقع من التهميش ونهب الثروات وتدهور الخدمات"، وهي قضايا مركزية لازالت تؤرق المواطنين في العاصمة عدن والجنوب عامة.

على الرغم من هذه الظروف الصعبة، شدد البيان على أن الشعب ظل "ثابتًا على مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال". وتأتي هذه الفقرة لتؤكد على:

عمق القضية: القضية الجنوبية ليست مجرد مطالب سياسية عابرة، بل هي رد فعل تاريخي على التهميش ونهب الثروات.

ثبات الإيمان: الإيمان بأن الحقوق "لا يمكن التنازل عنها" هو المحرك الأساسي لاستمرار الحراك.

دعوة للتوحد والمشاركة الفاعلة: التعبئة الجماهيرية لدعم المسار

تجاوزت دعوة الإدارة العامة للجان المجتمعية حدود التأييد السياسي لتصبح دعوة مفتوحة للتعبئة الجماهيرية. وشددت الإدارة على أن دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة هو "موقف وطني يعكس إرادة الجنوبيين في التوحد والعمل المشترك" لاستعادة الدولة.

ووجهت الإدارة دعوة مباشرة لـمنتسبي اللجان المجتمعية في جميع مديريات وأحياء عدن، وأبناء الجنوب عامة، للقيام بما يلي:

الالتفاف حول المبادرات الوطنية: توحيد الجهود تحت مظلة المشروع الجنوبي.

المشاركة الفاعلة في الفعاليات والاعتصامات الجماهيرية: لتعزيز الضغط الشعبي الداعم لحق الجنوب في تقرير مصيره.

إدارة الأرض والثروات: التأكيد على حق الجنوبيين في إدارة أرضهم وثرواتهم بعيدًا عن المركزيات التي أدت إلى التدهور.

أكد البيان أن هذه المشاركة الشعبية الواسعة تمثل "رسالة دعم قوية" للقوات المسلحة الجنوبية وللقيادة السياسية ممثلة بـالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وهي رسالة لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهلها.

 الإرادة الثابتة ومستقبل يُصنع بالتكاتف

اختتمت الإدارة العامة للجان المجتمعية بيانها بالتأكيد على أن إرادة شعب الجنوب ثابتة لا تلين، وهي عبارة تُلخص جوهر القضية الجنوبية. إن الرسالة الختامية للبيان تؤكد أن مستقبل الجنوب يُصنع بتكاتف أبنائه وإصرارهم على استعادة دولتهم واستكمال مسار التحرر.

إن تأييد اللجان المجتمعية يضخ دماء جديدة في شرايين الحراك، مؤكدًا أن القاعدة الشعبية المنظمة في عدن مستعدة للانخراط في أي خطوات تصعيدية سلمية لدعم مساعي المجلس الانتقالي في تحقيق الاستقلال.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1