الجالية الجنوبية في هولندا تحتفي بذكرى الاستقلال وتؤكد دعمها لـ "انتصارات القوات المسلحة الجنوبية" في حضرموت والمهرة
شهدت مدينة أوتريخت الهولندية فعالية احتفالية حاشدة نظمتها الجالية الجنوبية في مملكة هولندا، رابطة بين ذكرى تاريخية غالية وتطورات ميدانية راهنة.
الفعالية جاءت بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لعيد استقلال الجنوب العربي في 30 نوفمبر، وبالتزامن مع ما وصفته الجالية بـ "الانتصارات المتتالية" التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية في مناطق حيوية كـوادي حضرموت ومحافظة المهرة. هذا الربط بين الماضي المجيد والمستقبل المنشود يؤكد على استمرار جذوة القضية الجنوبية في الخارج.
الاحتفال، الذي حضره ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات المجتمعية والأكاديمية، عكس حالة الوحدة والالتفاف حول مشروع استعادة دولة الجنوب العربي، مشددًا على أن العمل الدبلوماسي للجاليات يمثل داعمًا قويًا للتحركات العسكرية والأمنية على الأرض.
حضور قيادي واسع: توحيد الجهود بين الداخل والخارج
أضفت مشاركة القيادات الجنوبية في الخارج ثقلًا سياسيًا واجتماعيًا للفعالية. كان الحضور لافتًا بمشاركة الدكتور حسين السقاف، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي لدى مملكة هولندا، إلى جانب قيادات بارزة من الجالية الجنوبية نفسها.
قيادات الجالية: تقدم الحضور فاضل السعدي رئيس الجالية، وعلي العيسائي نائب الرئيس، وديان عمر ديان عضو مجلس التنسيق.
شخصيات داعمة: توافد جمع غفير من أبناء الجالية، بالإضافة إلى شخصيات اجتماعية وأكاديمية، الأمر الذي يعكس التنوع والعمق المجتمعي لدعم القضية الجنوبية في أوروبا.
هذا التجمع الحاشد يؤكد أن الجالية الجنوبية في هولندا تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الجنوبية وتعبئة الدعم الخارجي، ليس فقط على المستوى الثقافي والاجتماعي، بل والدبلوماسي أيضًا.
رسالة القيادة: الاستقلال محطة في الوعي الوطني الجنوبي
في كلمته التي نقلت تحايا وتهاني اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، شدد الدكتور حسين السقاف على الأهمية الرمزية والتاريخية لذكرى الاستقلال.
أكد السقاف أن ذكرى الاستقلال في 30 نوفمبر لا تمثل مجرد تاريخ عابر، بل هي:
محطة فارقة في الوعي الوطني الجنوبي: تذكير بالتضحيات التي قادت إلى التحرر الأول.
تأكيد على الإصرار: تذكير بإصرار شعب الجنوب العربي على نيل حقوقه كاملة.
هدف الاستعادة: التأكيد على أن الهدف الأقصى هو استعادة دولته كاملة السيادة.
كما أشاد الدكتور السقاف بالالتفاف الشعبي الذي تبديه الجاليات الجنوبية في هولندا لدعم مسار استعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة، موضحًا أن القوة الدافعة للحراك الدبلوماسي والسياسي للمجلس الانتقالي في الخارج تستمد زخمها من ثبات الشعب في الداخل وتفاعل الجاليات في الخارج.
تفاعل الجماهير: فخر بالإنجازات الميدانية
لم تقتصر الفعالية على الكلمات الرسمية، بل تخللتها فقرات فنية وخطابية نابضة بأصالة الهوية الجنوبية. وسط الأجواء الاحتفالية، رفرفت أعلام الجنوب العربي، ورددت الجموع الأناشيد الوطنية والهتافات الداعمة لـقضية الجنوب العربي.
عبّر أبناء الجالية بوضوح عن فخرهم واعتزازهم بـالإنجازات الميدانية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية، خاصة في سياق العمليات الأمنية الأخيرة التي تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار في:
وادي حضرموت
شبوة
المهرة
أكد المشاركون على وقوفهم المطلق إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية ودعمهم لكافة الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتمكين أبناء الجنوب العربي من إدارة شؤونهم بأنفسهم، رافضين أي محاولات لعرقلة هذا المسار.
التزام وطني في الخارج: دور الجالية في تعزيز القضية
اختتام الفعالية لم يكن نهاية للجهود، بل كان تأكيدًا على استمرارية الدور الوطني للجالية الجنوبية في الخارج.
أكدت الجالية الجنوبية في هولندا التزامها بما يلي:
دعم قضية شعب الجنوب العربي: الاستمرار في توفير الدعم المعنوي والسياسي للقضية.
إيصال القضية للمنابر الأوروبية: العمل الدؤوب على طرح القضية في الأوساط السياسية والإعلامية الأوروبية، وتعريف المجتمع الهولندي بمظلومية شعب الجنوب وحقه في الاستقلال.
تعزيز وحدة الصف الجنوبي: الحفاظ على تماسك الجالية في الخارج وتوحيد جهودها لخدمة الهدف المشترك، وهو استعادة الدولة الجنوبية.
تبرز هذه الفعالية أهمية الجاليات الجنوبية كجبهة دبلوماسية وشعبية مساندة، حيث تعمل على تحويل الدعم المجتمعي في الخارج إلى قوة تأثير سياسي تخدم مشروع إعلان دولة الجنوب العربي الفيدرالية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
