شبوة تُضيء فرحًا: احتفالات شعبية حاشدة في مديرية انصاب بانتصارات الجيش الجنوبي الكاسحة
شهدت مديرية انصاب شبوه اليوم السبت، السادس من ديسمبر 2025، عرسًا وطنيًا غير مسبوق، حيث خرجت جموع غفيرة من أبناء المديرية في احتفالات شبوه مديرية انصاب تعبيرًا عن فرحتهم العارمة وابتهاجهم بما حققه الجيش الجنوبي من انتصارات الجيش الجنوبي النوعية والساحقة في محافظات حضرموت والمهره وشبوه.
وقد تحولت شوارع انصاب وساحاتها الرئيسية إلى ما يشبه الكرنفال الشعبي، حيث علت هتافات التأييد للقوات المسلحة الجنوبية وقيادتها السياسية، مؤكدةً على التفاف الشعب حول الهدف الوطني الأسمى المتمثل في استعادة الدولة. يأتي هذا الحشد الجماهيري الضخم كرسالة شعبية واضحة تبارك الخطوات العسكرية المظفرة في تأمين الأرض والثروة.
شبوة تنتصر: الفرحة تشتعل من معسكر عارين إلى شوارع انصاب
لطالما كانت محافظة شبوة، وعلى وجه الخصوص مديرية انصاب، في طليعة المناطق الداعمة للتحركات العسكرية والأمنية الهادفة إلى استتباب الأمن وإنهاء وجود القوى التي سعت لزعزعة استقرار المحافظة. وتأتي هذه الاحتفالات كنتيجة مباشرة للنجاحات العسكرية الأخيرة في المحافظة، وأبرزها تحرير معسكر عارين الاستراتيجي، الذي كان يشكل نقطة نفوذ هامة للجماعات التي تصنفها القوات الجنوبية بالإرهابية والإخوانية.
أفاد شهود عيان ومصادر محلية في انصاب أن الفرحة كانت مضاعفة، حيث اختلطت مشاعر النصر العسكري بالتحرر من القيود التي فُرضت على المحافظة لسنوات. وقد رفع المشاركون الأعلام الجنوبية واللافتات التي تمجد تضحيات "أبطال الجنوب" وتطالب بمزيد من التمكين لقوات النخبة الشبوانية والقوات المسلحة الجنوبية لاستكمال بسط السيطرة على كل شبر من المحافظة. هذه الاحتفالات، التي تتصدر أخبار شبوة اليوم، ليست مجرد تعبير عاطفي، بل هي تأكيد على الإرادة الشعبية الصارمة والمدعومة بالانتصار العسكري على الأرض.
حضرموت والمهره: انتصارات استراتيجية تُرسخ الثقة
لم تقتصر دوافع الاحتفال في مديرية انصاب على الانتصارات المحلية في شبوة فحسب، بل امتدت لتشمل التطورات التاريخية التي شهدتها محافظتي حضرموت والمهرة. وتُعد عملية تحرير وادي حضرموت من القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى خطوة عملاقة نحو استعادة السيطرة على أهم المرافق النفطية والسيادية في الجنوب. وقد تحدثت الكلمات التي أُلقيت في الاحتفال عن أهمية هذا الإنجاز الاستراتيجي، مشيرة إلى أن سيطرة الجيش الجنوبي في حضرموت على المنشآت الحيوية، مثل بترومسيلة، تشكل ضمانة لاستغلال ثروات الجنوب لخدمة شعبه.
كما سلط المحتفلون الضوء على الموقف في محافظة المهرة، التي شهدت هي الأخرى تعزيزًا لبسط سيطرة القوات الجنوبية عليها وتأييدًا شعبيًا متزايدًا لهذه الخطوات التي تهدف إلى إنهاء الفوضى وحماية المنافذ الحدودية والسيادية. إن وحدة الساحات الثلاث، حضرموت والمهره وشبوه، في الهدف والاحتفال، تمنح الانتصارات الأخيرة بعدًا وطنيًا عميقًا يفوق البعد العسكري المباشر، ويقرب الجنوبيين من تحقيق استحقاقهم السياسي.
رسائل سياسية واقتصادية من قلب انصاب
تكتسب احتفالات شبوه مديرية انصاب أهمية سياسية كبرى، فهي تبعث بعدة رسائل قوية:
رسالة شعبية: تؤكد على التفويض الشعبي المطلق للقيادة السياسية والعسكرية الجنوبية في المضي قدمًا نحو استعادة الدولة، وتظهر أن الدعم لهذه الخطوات ليس نخبويًا بل هو دعم جماهيري متأصل.
رسالة أمنية: تبرهن على نجاح القوات المسلحة الجنوبية في تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، مما يتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم واحتفالاتهم بكل حرية وأمان.
رسالة اقتصادية: الانتصارات في حضرموت، التي تشمل السيطرة على المواقع النفطية، تفتح آفاقًا جديدة للتعامل مع الموارد الطبيعية، وهو ما انعكس على هتافات المحتفلين المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية بالاستفادة من هذه الثروات.
لقد أكد متحدثون خلال المهرجان أن هذه الانتصارات تمثل تتويجًا لتضحيات جسام قُدمت على مدى سنوات، مشددين على أن الجنوب يمر بمرحلة تاريخية حاسمة تكسر شوكة القوى المعادية وتفتح الباب على مصراعيه أمام "المستقبل الواعد". هذا الحراك الجماهيري، الذي يربط بين نصر شبوة وتحرر وادي حضرموت وتعزيز الاستقرار في المهرة، يرسخ واقعًا جديدًا لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه في أي تسوية سياسية قادمة.
نظرة إلى المستقبل: توحيد الجهود لمرحلة التمكين
مع اختتام المهرجان الاحتفالي الحاشد في مديرية انصاب شبوه، والذي استمر حتى ساعات متأخرة من اليوم السبت، تبقى العزيمة الشعبية هي الوقود الحقيقي الذي يدفع عجلة التقدم نحو الأمام. إن انتصارات الجيش الجنوبي في المحافظات الشرقية تشكل نقطة تحول مفصلية، وهي تضع على عاتق القيادة مسؤولية كبيرة لاستغلال هذا الزخم الشعبي والنصر العسكري لترجمة الإنجازات الميدانية إلى مكاسب سياسية واقتصادية تخدم المواطن الجنوبي بشكل مباشر. ويجمع المحللون على أن مشهد اليوم في انصاب هو فصل جديد يُكتب في تاريخ الجنوب، فصل عنوانه: الثقة بالنفس، وتوحيد الصف، والمضي بثبات نحو الاستحقاق السياسي المنتظر.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
