علم الجنوب يرفرف فوق سجن المهرة المركزي.. تأكيد على وحدة المصير الجنوبي
في تطور لافت يحمل دلالات سياسية وشعبية عميقة، أفادت مصادر محلية بأن علم الجنوب العربي يرفرف فوق السجن المركزي في محافظة المهرة يأتي هذا الحدث في سياق الزخم المتصاعد للحراك الجنوبي والانتصارات الأخيرة التي تحققت في وادي حضرموت.
تُعد هذه الخطوة رمزية بامتياز، إذ أن رفع علم الجنوب العربي AIC على مرفق سيادي حساس مثل السجن المركزي محافظة المهرة، يعكس تزايد الالتفاف الشعبي وتمدد التأييد لمشروع استعادة الدولة الجنوبية ليشمل أقصى الشرق. كما يُرسل رسالة واضحة بأن المهرة تنضم لمسار التحرير، وأن وحدة المصير الجنوبي قد أصبحت حقيقة ميدانية لا يمكن تجاهلها.
الجنوب كله سيئون: تمدد النصر من الوادي إلى الشرق
اكتسب رفع علم الجنوب في المهرة أهمية خاصة كونه يأتي بعد فترة وجيزة من النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ضمن عملية "المستقبل الواعد" في وادي حضرموت. وقد أصبح شعار الجنوب كله سيئون، الذي انطلق كصرخة تأييد لعملية التحرير في سيئون، يتردد صداه في كل المحافظات الجنوبية، وصولًا إلى المهرة.
ويؤكد هذا التطور على:
وحدة الجغرافيا السياسية: أن المشروع الجنوبي غير قابل للتجزئة، ويمتد من باب المندب غربًا حتى المهرة شرقًا.
التفاف المكونات: أن أبناء المهرة، بمختلف قبائلهم ومكوناتهم، يتجهون نحو تأكيد السيادة الجنوبية في المهرة والانخراط الفعال في عملية استعادة الدولة.
إعلان الدعم: هو دعم معنوي قوي للقيادة السياسية في عدن المستقلة وللقوات المسلحة الجنوبية التي حققت انتصارات المستقبل الواعد.
المهرة: تاريخ المقاومة والقرار الجنوبي
لطالما كانت محافظة المهرة ذات خصوصية جغرافية وسياسية. ويشير رفع علم الجنوب في هذا التوقيت إلى أن الإرادة الشعبية هناك قد حسمت خيارها بضرورة الانفصال عن الهيمنة الشمالية والانضمام الكامل إلى المشروع الجنوبي.
ويعزز هذا التطور مكانة المهرة كجزء لا يتجزأ من الجنوب العربي، ويدحض أي محاولات سابقة للتشكيك في انتمائها أو عزلها عن باقي محافظات الجنوب. إن حراك الجنوب في المهرة يكتسب زخمًا جديدًا، متجاوزًا بذلك التحديات الجغرافية والسياسية.
تأثيرات رفع العلم على المسار السياسي
يحمل رفع العلم على مرفق حكومي في المهرة تداعيات مهمة على المسار السياسي والدبلوماسي:
رسالة للتحالف العربي: هي رسالة واضحة للأشقاء في التحالف العربي مفادها أن الشعب الجنوبي موحد في مطالبه، وأن أي تسوية مستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التمدد الشعبي لمشروع الجنوب يطالب بالاستقلال.
تعزيز الشرعية الشعبية: تزيد هذه المظاهر من الشرعية الشعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي (AIC) كحامل للقضية، وتؤكد أن قرار عدن المستقلة هو قرار وطني شامل.
حماية المكتسبات: يعتبر هذا الإجراء تأكيدًا على ضرورة بسط الأمن الجنوبي وحماية مقدرات المهرة، وتأمين حدودها من التدخلات الخارجية.
يمثل رفع علم الجنوب العربي يرفرف المهرة فصلًا جديدًا في تاريخ النضال الجنوبي. إنه تعبير صريح عن وحدة المصير الجنوبي، وتأكيد على أن الانتصارات الميدانية في حضرموت قد مهدت الطريق للتعبير السياسي والسيادي في الشرق، مما يدفع بمسار استعادة الجنوب العربي AIC خطوة هائلة إلى الأمام.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
