عملية المستقبل الواعد: وادي حضرموت يعود للمسار الجنوبي بقرار حاسم من القوات المسلحة الجنوبية

عملية المستقبل الواعد
عملية المستقبل الواعد

أكد الشيخ عبدالرحمن شاهر الصبيحي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والأمين العام، أن الجنوب العربي سجل محطة جديدة من تاريخه السياسي والميداني الهام. 

هذا التأكيد جاء بالتزامن مع إعلان عودة وادي حضرموت إلى مساره الطبيعي، كجزء محوري من عملية "المستقبل الواعد" التي أطلقتها القيادة الجنوبية.

كتب الصبيحي عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هذه العملية العسكرية لم تأتِ بشكل مفاجئ، بل جاءت "بعد استنفاد كل الخيارات الهادفة لإعادة الاستقرار وتعزيز الأمن في الوادي والصحراء".

 ويشير هذا التصريح إلى أن القرار العسكري كان آخر المطاف بعد فشل الجهود السلمية والسياسية في إحلال الأمن وطرد النفوذ المعادي الذي سيطر على الوادي.

المستقبل الواعد: صمود القوات المسلحة الجنوبية وقطع طرق التهريب

لقد جسدت القوات المسلحة الجنوبية حضرموت، وفقًا لتصريح الصبيحي، نموذجًا في الثبات والانضباط العسكري، وهو ما أثبت قدرة الجنوب على حماية أرضه بفاعلية وكفاءة عالية. الهدف المباشر لهذه العملية كان واضحًا وذا بعد استراتيجي عميق: قطع طرق التهريب التي استغلتها مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية لسنوات طويلة.

ويُعَد إغلاق هذه الطرق الحيوية ضربة موجعة للتمويل واللوجستيات التي كانت تعتمد عليها هذه القوى في استنزاف موارد الجنوب وزعزعة أمنه. وما تحقق اليوم في وادي حضرموت هو، حسب الصبيحي، "مصدر فخر واعتزاز لكل جنوبي"، لكونه يمثل تحريرًا للأرض من سيطرة قوى الفوضى والإرهاب.

قيادة مسؤولة: العفو العام والانتصار بالأخلاق والقوة

لعل الجانب الأكثر أهمية وإنسانية الذي أشار إليه الأمين العام هو توجهات فخامة الرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزُبيدي، التي تعكس روح القيادة والمسؤولية الأخلاقية التي يتمتع بها مشروع الدولة الجنوبية. تمثلت هذه التوجيهات في نقاط محورية:

إعلان العفو العام الجنوب: مبادرة تهدف إلى لم الشمل الجنوبي وإتاحة فرصة جديدة للمنخرطين سابقًا في صفوف معادية للعودة إلى الصف الوطني.

التوجيه بالإفراج عن الأسرى: تأكيد على قيم التسامح واحترام حقوق الإنسان.

رعاية الجرحى وضمان حماية المدنيين والممتلكات: رسالة واضحة بأن العملية العسكرية تستهدف القوى المعتدية ولا تمس السكان أو البنية التحتية.

هذه القرارات تؤكد بوضوح أن "الجنوب ينتصر بقوته وأخلاقه معًا"، وهو ما يميز القوات المسلحة الجنوبية عن القوى التي كانت تسيطر على الوادي بالإقصاء والقمع.

حضرموت والركن الأساسي في مشروع الدولة الجنوبية

في ختام تدوينته، وضع الشيخ الصبيحي النقاط على الحروف مؤكدًا أن حضرموت اليوم تثبت أنها ركن أساسي في مشروع الدولة الجنوبية. لطالما شكلت حضرموت، بوعيها وثقلها الاقتصادي والجغرافي، عنصرًا حاسمًا في أي معادلة سياسية جنوبية مستدامة.

إن عودة وادي حضرموت إلى مساره الطبيعي تعني تعزيز البناء المؤسسي لدولة الجنوب القادمة. ويؤكد الصبيحي أن الجنوب يمضي بخطوات ثابتة وواثقة نحو مستقبله، مستندًا إلى ثلاثية النجاح:

وعي شعبه: الداعم والمساند للعمليات التحريرية.

صلابة قواته: القادرة على تنفيذ المهام العسكرية المعقدة.

ثبات قيادته: القادرة على اتخاذ القرارات الصعبة بمسؤولية وحكمة.

إن الإنجاز الميداني في وادي حضرموت يمثل دفعة قوية لمشروع الدولة الجنوبية، ويعزز الهوية الوطنية الجامعة، مؤكدًا أن انتصار الجنوب بقوته وأخلاقه هو الطريق نحو الاستقلال والسيادة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1