تحولات مفصلية.. القوات المسلحة الجنوبية تسيطر على المهرة وتؤمن حدود حضرموت

القوات المسلحة الجنوبية
القوات المسلحة الجنوبية

شهدت المحافظات الشرقية للجنوب العربي، وتحديدًا حضرموت والمهرة، تحولات عسكرية مفصلية خلال الساعات الماضية، تؤكد التقدم المستمر لـ القوات المسلحة الجنوبية في بسط سيطرتها على الأرض وإعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية. هذه التحركات تمثل خطوات حاسمة ضمن مسار التحرير الذي يهدف إلى إنهاء الفوضى وتمكين القوات الجنوبية من إدارة شؤونها بالكامل.

في تطور نوعي، أعلن اللواء 11 حرس حدود، المتمركز في معسكر رماه بصحراء حضرموت، انضمامه إلى القوات المسلحة الجنوبية. هذا الانضمام ليس مجرد تحول عسكري، بل هو مؤشر على تزايد الوعي الوطني داخل المؤسسة العسكرية ورفض التبعية للقوى التي كانت تسيطر على هذه الألوية سابقًا. ويُعَد هذا اللواء، في موقعه الاستراتيجي بصحراء حضرموت، ركيزة أساسية لـ تأمين حدود حضرموت وتطهيرها من أي وجود معادٍ أو إرهابي.

السيطرة على العبر: تأمين الحدود الشمالية الشرقية للجنوب

بالتزامن مع انضمام اللواء 11، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من إحكام السيطرة على اللواء 23 ميكاء في منطقة العبر الاستراتيجية. تمثل السيطرة على اللواء 23 ميكاء العبر مكسبًا عسكريًا كبيرًا، نظرًا لموقع العبر الحيوي الذي يُعد نقطة وصل مهمة على الحدود الشمالية الشرقية للجنوب.

إن تأمين هذا اللواء يساهم في:

قطع خطوط الإمداد: إيقاف أي محاولات لتهريب الأسلحة أو العناصر المتطرفة عبر الصحراء.

تحرير العبر حضرموت: تعزيز الوجود الجنوبي في المناطق الصحراوية وإغلاق الثغرات الأمنية التي لطالما استخدمتها المليشيات الإخوانية وقوى الاحتلال اليمني.

تأمين المواقع: وضع هذه المنشآت العسكرية الحيوية تحت قيادة جنوبية موحدة وموثوقة.

هذه الخطوات تندرج ضمن إطار أوسع لتوحيد القرار العسكري تحت قيادة جنوبية، وهو ما يعزز قدرة الجنوب على حماية أراضيه ومقدراته.

المهرة تحت السيطرة الجنوبية: تأمين كامل للبحر والبر

في تطور ذي دلالات استراتيجية عميقة، تسلمت القوات المسلحة الجنوبية جميع المواقع العسكرية في محافظة المهرة فجر اليوم الخميس. هذه العملية تنهي فعليًا حالة التوتر والانقسام العسكري في المحافظة، التي كانت مسرحًا لتجاذبات قوى عديدة.

من أهم المكاسب التي تحققت في المهرة هي:

تأمين ميناء نشطون: يُعد ميناء نشطون شريانًا اقتصاديًا وبحريًا حيويًا للمهرة والجنوب، ووضعه تحت السيطرة الجنوبية يضمن حماية الملاحة والتجارة ويمنع أي محاولات للاختراق أو التهريب.

حماية القصر الجمهوري بالغيضة: وضعت القوات الجنوبية يدها على مهام حماية وتأمين القصر الجمهوري بالغيضة، وهو مركز السلطة الإدارية والسياسية في المحافظة.

السيطرة على محور الغيضة: تم تأمين قيادة محور الغيضة واللواء 137 مشاة بالإضافة إلى النقاط الأمنية المنتشرة.

هذه الإجراءات تؤكد بسط القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها الكاملة على أمن المهرة الجنوب، وإغلاق الباب أمام أي نفوذ خارجي يحاول العبث باستقرار هذه المحافظة الحدودية الهامة.

نحو منظومة أمنية جنوبية موحدة

إن هذه التحركات العسكرية الواسعة النطاق، من إعلان انضمام اللواء 11 حرس حدود في حضرموت إلى سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على المهرة بشكل كامل، ترسخ مبدأ توحيد القرار العسكري الجنوبي.

هذا المسار يعزز من قدرة الجنوب على مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب، ويضمن أن تكون المؤسسة العسكرية خادمة لإرادة أبناء الجنوب ومسارهم نحو استعادة دولتهم واستقرار مناطقهم الحدودية. الانتقال السلس لهذه المواقع والألوية إلى القيادة الجنوبية يمثل رسالة واضحة حول مدى تماسك الإرادة الوطنية الجنوبية والتفاف القوات حول قيادتها الشرعية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1