كشف حقائق الظلام.. ارتباط المنطقة العسكرية الأولى بمليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية
أصبح الكشف حقيقة الارتباط بين المنطقة العسكرية الأولى بمليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية مطلبًا وطنيًا ملحًا في الجنوب العربي.
فليست العلاقة مجرد اتهامات سياسية، بل هي شبكة من الأدلة والمؤشرات المتزايدة التي توثق التخادم العلني والخفي بين هذه القوة العسكرية، التي تخضع عمليًا لهيمنة مليشيا الإخوان، وبين أخطر الأجندات المعادية للاستقرار الجنوبي: وهي مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتمركزة في وادي حضرموت.
تتحول المنطقة العسكرية الأولى تدريجيًا من قوة يفترض بها حفظ الأمن، إلى مظلة حماية غير مباشرة لـ التخادم الحوثي الإخواني، وذلك عبر سلسلة من السلوكيات والممارسات التي لا تدع مجالًا للشك في وجود مخطط لـ زعزعة الأمن في وادي حضرموت والجنوب بشكل أوسع. إن هذا التخادم هو المحرك الرئيسي لـ تفاقم الإرهاب في حضرموت، ويشكل تهديدًا استراتيجيًا لجهود التحالف العربي والجنوبيين في استعادة الاستقرار.
الأدلة والمؤشرات: خمسة محاور لتوثيق الترابط
تتعدد الأدلة والمؤشرات على ترابط المنطقة العسكرية الأولى مع جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية، ويمكن تجميعها في محاور ميدانية وسياسية رئيسية:
التغاضي عن التحركات الإرهابية (الفراغ الأمني المُتعمد):
من أبرز الأدلة على ارتباط المنطقة العسكرية الأولى هو التغاضي شبه الكامل عن تحركات الجماعات الإرهابية (القاعدة وداعش) ضمن نطاق عملها. فالممارسات تشمل:
فتح ثغرات أمنية: ترك مساحات شاسعة ضمن الوادي والصحراء دون حماية فعالة، مما يسهل انتقال وتمركز العناصر المتطرفة.
تسهيل مرور: وجود تقارير موثقة حول تسهيل مرور أسلحة أو قيادات مطلوبة عبر نقاط التفتيش التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، مما يخلق بيئة خصبة لنمو النشاطات التخريبية.
استهداف الشركاء في التحالف:
شهدت سيئون، وهي معقل المنطقة العسكرية الأولى، حوادث متكررة لـ استهداف ممنهج للقوات السعودية التابعة للتحالف العربي. وقد كشفت التحقيقات في بعض الهجمات (مثل هجوم 2024 داخل معسكر تدريب) عن تورط عناصر من المنطقة العسكرية الأولى نفسها في تنفيذ الهجمات الإرهابية، مما يؤكد أن الإرهاب يتم تفريخه من داخل هذه المنظومة.
التموضع العسكري المعادي للجنوب:
تُظهر طبيعة تموضع المنطقة العسكرية الأولى أنها موجهة بشكل أساسي لعرقلة أي مسار جنوبي نحو الاستقرار. فبدلًا من تركيز جهودها على صد تمدد الحوثي، تتجه قواتها نحو مناطق التماس مع الجنوب وتعمل على عرقلة تمكين قوات النخبة الحضرمية التي أثبتت فعاليتها في مكافحة الإرهاب.
. توظيف النفوذ لخدمة الحوثي:
مع كل تصعيد حوثي يستهدف عمق الجنوب أو منشآته، يتضح أن المنطقة العسكرية الأولى لا تمثل عامل استقرار، بل تتحوّل إلى مظلة تسمح بـ تداخل نفوذ الحوثيين اعتمادًا على نفوذ تيار الإخوان. هذا يخدم الهدف المشترك للمليشيتين وهو إضعاف الجنوب العربي وإبقائه مرتعًا للفوضى الأمنية.
التوافق في الأهداف الاقتصادية التخريبية:
ينعكس هذا التخادم الحوثي الإخواني على الأمن الاقتصادي الجنوبي، حيث يؤدي استمرار هذه البؤر المرتبطة بالإرهاب إلى تعطيل خطوط الإمداد، وتشويه بيئة الاستثمار، وهو ما يخدم أجندة الحوثي في إبقاء حالة الحرب قائمة، وأجندة الإخوان في عرقلة أي نجاح للدولة الجنوبية الناشئة.
ضرورة تفكيك شبكة الفوضى في الجنوب
إن توثيق حقيقة الارتباط بين المنطقة العسكرية الأولى والإرهاب ليس رفاهية سياسية، بل ضرورة وطنية وأمنية لفضح محور يهدد الجنوب ويعرقل كل محاولات تثبيت الأمن. هذا الوعي بخطورة هذه شبكة الفوضى في الجنوب يمثل الخطوة الأولى نحو تفكيكها وإعادة بناء منظومة أمنية جنوبية خالصة.
يمثل تمكين قوات النخبة الحضرمية البديل الوحيد والموثوق لتولي زمام الأمور الأمنية، وهو المسار الوحيد الذي يمكن أن يضع حدًا لهذا التخادم المشبوه ويحمي حضرموت من الأجندات المعادية للجنوب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
