اتفاق بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت برعاية سعودية
أُعلن اليوم في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، عن بُشرى طال انتظارها لأبناء المحافظة تنتصر لصوت الحكمة وتؤكد حرص أبناء حضرموت على حل خلافاتهم فيما بينهم البين.
وتم مساء اليوم الأربعاء الموافق 3 ديسمبر 2025م، توقيع "محضر اتفاق "بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف قبائل حضرموت، برعاية وحضور لجنة وساطة من المقادمة والمشائخ والمناصب والشخصيات الاجتماعية الحضرمية، وبإشراف من الفريق السعودي "اللجنة الخاصة" الذي وصل إلى المكلا اليوم.
ويُعد هذا الاتفاق دليلًا ساطعًا على "تغليب العقل الحضرمي" وقدرة أبناء حضرموت على حل خلافاتهم بينهم البين، وتغليب صوت الحكمة والوحدة على كل دعوات التصعيد والفُرقة وهو انتصار للحضارة التي لطالما ميّزت هذه الأرض المباركة.
ويضع الاتفاق حدًا للتوتر العسكري والأمني الأخير، مؤكدًا على العودة الفورية للتهدئة والتركيز على المصالح العليا للمحافظة وثرواتها وأبنائها.
"نص المحضر الموقع بين الطرفين:
أطراف الاتفاق:
الطرف الأول: السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة في محافظ المحافظة سالم أحمد الخنبشي.
الطرف الثاني: الشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي، وكيل أول محافظة حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، ورئيس حلف قبائل حضرموت.
بنود الاتفاق:
أولًا: الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي.
ثانيًا: استمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين.
ثالثًا: انسحاب قوات الحلف (قوات حماية حضرموت التابعة للشيخ عمرو بن حبريش) إلى المحيط الخارجي للشركة بمسافة لا تقل عن (1) كيلومتر، وعدم اعتراض الدخول والخروج من وإلى الشركات للمعنيين المربوطين بأعمال مدنية وعسكرية داخل الشركات، يبدأ تنفيذ الانسحاب الساعة الثامنة صباح يوم غدٍ الخميس الموافق 2025/12/4م.
رابعًا: إعادة تموضع قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الشركات.
خامسًا: عودة موظفي الشركة المسؤولة عن تشغيل وإنتاج النفط في "بترو مسيلة" ومزاولة أعمالهم.
سادسًا: يتم انسحاب قوات النخبة المساندة إلى مسافة لا تقل عن (3) كيلومتر من مواقعها الحالية وعودتها إلى مواقعها الأصلية عند التوصل إلى اتفاق كامل، يبدأ التنفيذ الساعة الثامنة صباحًا يوم الخميس 2025/12/4م.
سابعًا: عدم تعزيز الجانبين بأي قوات معززة بعد الانسحاب وأثناء سير تنفيذ الحلول.
ثامنًا: عقد لقاء بين معالي محافظ المحافظة الأستاذ سالم الخنبشي والشيخ عمرو بن حبريش في منطقة "العليب" بعد الانسحابات الموضحة أعلاه وفي أسرع وقت ممكن.
تاسعًا: ضمان موقف موحد من المحافظ والنخبة وقوات الحلف في حال أي تدخل أو تقدم من أي قوات من خارج المحافظة إلى مواقع الشركات بالمسيلة.
عاشرًا: انخراط أفراد وضباط قوات حماية حضرموت التابعة للحلف إلى قوات حماية الشركات النفطية حسب كشوفات الرفع من قيادة قوات حماية حضرموت (قوات الحلف)، بحيث من هو ينتمي إلى الأمن أو الجيش يعود إلى عمله.
أحدى عشر: يتولى العميد أحمد عمر المعاري قيادة القوة كاملة، ويكون أركانها من ضباط (قوات حماية حضرموت/ قوات الحلف)، وتكون هذه القوة ثابتة في مواقع حماية الشركات النفطية وعدم تعزيزها بأي قوة من خارج حضرموت.
اثني عشر: يبقى الشيخ عمرو بن حبريش في موقعه بالـكامب الخاص به مع حراسته ومرافقيه وتسهيل متطلباته واحتياجاته، مع عدم تواجد أي مظاهر مدنية مسلحة في هذا الموقع.
الثالث عشر: يُلزم الطرفان بتنفيذ ما عليهما من التزام واتفاق، وتتم الخطوات بحضور ممثلين من الوساطة والطرفين.
هذا ما تم الاتفاق عليه وبحضور لجنة الوساطة.
والله ولي الهداية والتوفيق"
