التخادم المكشوف: مليشيا المنطقة العسكرية الأولى والحوثيون... شبكة التحالفات التي تهدد أمن وادي حضرموت

 المنطقة العسكرية
المنطقة العسكرية الأولى

لم تعد العلاقة المتشابكة بين مليشيا المنطقة العسكرية الأولى والحوثي مجرد اتهام سياسي، بل تحوّلت إلى واقع مُكشوف تدركه القوى المحلية والإقليمية. 

تؤكد الشواهد المتتالية على الأرض وجود تنسيق المنطقة العسكرية الأولى مع الإرهاب والجماعات المتطرفة، في مسار طويل يخدم أهدافًا مشتركة تهدف إلى ضرب استقرار وادي حضرموت وإبقاءه تحت السيطرة غير الشرعية هذا التحالف النفعي يمثل اليوم التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة.

شبكة التحالفات الخفية: تسهيل حوثي وتنشيط إرهابي

تثبت الوقائع أن ما يجمع مليشيا المنطقة العسكرية الأولى والحوثي ليس مجرد تقاطع مصالح عابر. فالتمدّد الحوثي داخل وادي حضرموت لم يكن ليحدث بالشكل المتسارع لولا التسهيلات والتراخي الأمني المُتعمّد من قبل قيادات المنطقة العسكرية الأولى، التابعة لحزب الإصلاح.

هذه القيادات اتخذت موقفًا متساهلًا تجاه ظهور خلايا حوثية وتسهيل حركتها، بالتزامن مع تنشيط الجماعات الإرهابية وتحركاتها المريبة في المنطقة. هذا التزاوج في التحركات المتوازية يكشف عن تنسيق المنطقة العسكرية الأولى مع الإرهاب، يمنح كلا الطرفين مساحة للعمل ضمن منطقة واحدة، بما يخدم هدفًا سياسيًا وأمنيًا واحدًا: إبقاء وادي حضرموت تحت السيطرة والقضاء على أي مشروع وطني جنوبي يسعى للاستقرار.

 جريمة قمع المدنيين: سلوك احتلالي بدم بارد

بلغت ممارسات ميليشيا المنطقة العسكرية الأولى ذروتها عندما أطلقت النار على المدنيين العزّل من أبناء مدينة سيئون. إن مشهد قمع المدنيين في سيئون ليس حادثًا عابرًا، بل هو سلوك ممنهج يفضح عقيدة هذه القوات:

العقيدة القمعية: لجوء قوة عسكرية إلى الرصاص الحي في مواجهة الحشود السلمية يؤكد أنها تعتمد على القوة والقمع كأداة لإسكات صوت الناس، وتتعامل بمنطق الاحتلال لا بمنطق القوة الوطنية.

رسالة واضحة: أرادت المنطقة العسكرية الأولى أن توجه رسالة مفادها أن مطالب الحضارم بالتحرير غير مرحب بها، وأن أي محاولة لإزاحة هيمنتها ستواجه بالعنف.

إن هذا الاستهداف المباشر يرفع صوت المطالبة بـ رحيل المنطقة العسكرية الأولى ويدعو المنظمات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة.

 القوات المسلحة الجنوبية: ضمان الأمن والاستقرار

في مقابل الفوضى التي خلقتها مليشيا المنطقة العسكرية الأولى والحوثي، برز دور القوات المسلحة الجنوبية كقوة انضباطية تهدف لـ تحرير وادي حضرموت.

القوات المسلحة الجنوبية لم تتردد في تلبية المطالب الشعبية بضرورة تحرير الوادي والصحراء من الجماعات المتطرفة. وقدوم هذه القوات لم يكن خطوة سياسية فقط، بل استجابة طبيعية لإرادة شعبية واسعة تطالب بـ الخلاص من الهيمنة العسكرية لقوات لا تمثل أهل المنطقة.

هذا التوجه يمثل نقطة تحوّل، ويعزز الأمل بإعادة وادي وصحراء حضرموت إلى حضن الاستقرار والأمن الذي يستحقه أبناؤه. فـ القوات المسلحة الجنوبية هي المؤسسة القادرة على إرساء منظومة أمنية مستدامة تحمي المواطنين وتمنع عودة التحالفات الخفية في حضرموت التي تهدد الأمن القومي الجنوبي.

مفترق طريق: القرار بيد أبناء حضرموت

يمر وادي حضرموت بمرحلة حاسمة؛ حيث يتصارع مشروعان: مشروع الفوضى والتنسيق مع الإرهاب الذي تمثله المليشيا المحتلة، مقابل مشروع الأمن والاستقرار الذي يقوده أبناء حضرموت بدعم القوات المسلحة الجنوبية. بعد ثبوت تورط مليشيا المنطقة العسكرية الأولى والحوثي في التخادم والانتهاكات، أصبح رحيل المنطقة العسكرية الأولى حاجة أمنية عاجلة، والمستقبل لن يُكتب إلا بأيدي أبناء حضرموت الأوفياء.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1