السقوط المتسارع لحصون الإخوان: القوات المسلحة الجنوبية تكتسح وادي حضرموت في عملية المستقبل الواعد

القوات المسلحة الجنوبية
القوات المسلحة الجنوبية

أطلقت القوات المسلحة الجنوبية صباح اليوم الأربعاء عملية عسكرية نوعية وحاسمة تحت اسم عملية المستقبل الواعد، بهدف تحرير وادي حضرموت وصحرائه من سيطرة مليشيا المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان والقوى المتخادمة مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وقد شهدت الساعات الأولى من العملية انهيارًا سريعًا لحصون القوات المعادية وتقدمًا متسارعًا للقوات الجنوبية على محاور متعددة، مؤكدة إرادة شعب الجنوب في استعادة أرضه وأمنه.

السيطرة الكاملة على المعاقل الرئيسية

حقق الهجوم الواسع لـ القوات المسلحة الجنوبية إنجازات ميدانية نوعية في كل من وادي حضرموت وصحراء عارين (شبوة)، مما يؤكد شمولية عملية المستقبل الواعد:

سقوط معسكر اللواء 37 مدرع: سيطرت القوات المسلحة الجنوبية على معسكر اللواء 37 مدرع، الذي يُعد أحد أبرز معسكرات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت، مما يشير إلى بداية النهاية للهيمنة العسكرية في المنطقة.

تأمين مطار سيئون والقصر الجمهوري: تمكنت القوات الجنوبية من خوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار سيئون، ونجحت في سيطرة القوات الجنوبية على القصر الجمهوري وتأمين المطار ومجمع الدوائر الحكومية، وهو ما يمثل نجاحًا استراتيجيًا كبيرًا في قلب الوادي.

نقاط التحكم تسقط: سقطت نقطتا "تاربة" و"السويري" الاستراتيجيتان بيد القوات المسلحة الجنوبية في مديرية تريم، وسط فرار جماعي لعناصر مليشيا المنطقة العسكرية الأولى، مما يفتح الطريق للتقدم نحو سيئون بلا عوائق.

تطهير صحراء عارين: بالتوازي مع التقدم في حضرموت، شنت القوات الجنوبية هجومًا واسعًا على مواقع مليشيا الإخوان في صحراء عارين بمحافظة شبوة، وسيطرت على معسكر تابع للإخوان، مؤكدة الهروب الجماعي للمليشيا باتجاه مأرب اليمنية.

أهداف استراتيجية وحماية للمدنيين

أكدت القوات المسلحة الجنوبية أن أهداف عملية المستقبل الواعد تتجاوز السيطرة العسكرية وتتجه نحو ترسيخ الاستقرار وحماية مقدرات البلاد:

تأمين المنشآت الحيوية: تأمين المنشآت الحيوية في وادي وصحراء حضرموت يمثل هدفًا استراتيجيًا للقوات الجنوبية لوقف استهداف الثروات الحضرمية وقطع دابر التهريب.

قطع التخادم: سيطرة القوات الجنوبية تدك حصون المنطقة العسكرية الأولى المتهمة بـ "التخادم" مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مما ينهي وجود هذه المظلة الإرهابية في عمق الجنوب العربي.

سلامة المواطنين: عبرت القوات عن حرصها الشديد على حماية المدنيين والممتلكات، ووجهت نداءات عاجلة للمواطنين في سيئون بضرورة الابتعاد عن مواقع الاشتباكات، وهو التزام يرسخ الفرق بين جيش التحرير ومليشيات القمع.

الخلاصة: فرار الإخوان وتمكين أبناء حضرموت

إن عملية المستقبل الواعد تسير بخطى متسارعة وناجحة، حيث تشير التقارير الميدانية إلى انهيار وشيك لسيطرة مليشيا الإخوان في حضرموت، وتؤكد سيطرة القوات الجنوبية على نقاط ارتكاز حيوية مثل معسكر اللواء 37 مدرع ومطار سيئون. هذا التحرير يفتح الباب واسعًا لـ تمكين النخبة الحضرمية من تولي مسؤولية أمن حضرموت بشكل كامل، ووضع حد لتاريخ طويل من القمع والاحتلال.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1