القوات المسلحة الجنوبية تسيطر على "السويري" وتتقدم نحو سيئون في عملية المستقبل الواعد

القوات الجنوبية
القوات الجنوبية

أطلقت القوات المسلحة الجنوبية صباح اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم عملية المستقبل الواعد، بهدف تحرير وادي حضرموت وصحرائه بشكل كامل. 

هذه العملية تأتي لتلبية الإرادة الشعبية وإنهاء هيمنة القوات غير المحلية، وفي مقدمتها المنطقة العسكرية الأولى، التي تتهم بـ "التخادم" مع القوى المعادية، وعلى رأسها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

الهدف من عملية المستقبل الواعد هو استعادة القرار الأمني لأبناء حضرموت، وقطع الطريق على أي محاولات لربط الوادي بالمشاريع الإقليمية التخريبية.

تقدم متسارع وسيطرة على نقاط حاسمة

منذ الساعات الأولى لانطلاق العملية، أظهرت القوات المسلحة الجنوبية تقدمًا ميدانيًا سريعًا وفاعلية عالية في دك حصون القوات المعادية. وقد تم توثيق أبرز النجاحات الميدانية عبر مشاهد تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي:

السيطرة على نقطة السويري: تمكنت القوات الجنوبية من السيطرة بشكل حاسم على نقطة السويري الواقعة في مديرية تريم. تُعد هذه النقطة من المواقع الأمنية والعسكرية الهامة، وسقوطها يمثل ضربة قوية لخطوط دفاع المنطقة العسكرية الأولى.

التقدم نحو سيئون: تواصل القوات المسلحة الجنوبية تقدمها بشكل متسارع باتجاه مدينة سيئون، وهي المركز الإداري والاقتصادي لوادي حضرموت، مما يؤكد أن العملية لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كاملة في تحرير وادي حضرموت.

دك حصون المتخادمين: تستهدف العملية بشكل مباشر حصون المنطقة العسكرية الأولى التي يُشار إليها بكونها "متخادمة" مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ما يشير إلى أن العملية تهدف إلى تفكيك هذه الشبكة التي تهدد الأمن الجنوبي.

حماية المدنيين أولوية قصوى

أكدت القوات المسلحة الجنوبية على التزامها الثابت بأخلاقيات القتال وحماية الأرواح والممتلكات. وقد عبرت عن حرصها على حماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في سيئون والمناطق المجاورة.

وفي هذا السياق، وجهت القوات نداءً عاجلًا وحاسمًا للمواطنين في سيئون والمناطق التي تشهد اشتباكات بضرورة الابتعاد عن مواقع الاشتباكات وأماكن تمركز القوات العسكرية حفاظًا على سلامتهم. هذا الحرص يمثل دليلًا على أن عملية المستقبل الواعد هي عملية تحرير تضع مصلحة المواطنين في صدارة الأولويات، على عكس سجل القوات المحتلة في قمع المدنيين.

إنهاء هيمنة الإخوان وقطع طريق إيران

إن نجاح عملية المستقبل الواعد في تحرير وادي حضرموت يعني أكثر من مجرد تغيير عسكري. إنه يمثل إغلاقًا لـ "الثغرة" التي ظلت تستغلها القوى المعادية لسنوات.

تُعد المنطقة العسكرية الأولى التي تهيمن عليها مليشيا الإخوان، هي الممر اللوجستي والسياسي غير الرسمي الذي يسهل تمدد نفوذ مليشيا الحوثي المدعومة من إيران إلى عمق الجنوب. وبإنهاء وجود هذه القوات ومليشيا الإخوان في حضرموت، يتم قطع خيوط التخادم بشكل جذري، مما يضمن استقرار المنطقة ويحبط المشاريع التوسعية الخارجية.

 إن التقدم المتسارع لـ القوات المسلحة الجنوبية والسيطرة على نقاط رئيسية مثل نقطة السويري، يؤكد أن عملية المستقبل الواعد تمضي بنجاح نحو تحقيق هدفها في تحرير وادي حضرموت واستعادة دولة الجنوب، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بحماية المدنيين في سيئون.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1