حضرموت تتألق في ذكرى الاستقلال: تجديد العهد الوطني والتمسك بهوية الجنوب العربي

أجواء مهيبة في حضرموت
أجواء مهيبة في حضرموت تُحيي ذكرى عيد الاستقلال الوطني

تُحيي محافظة حضرموت ذكرى عيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر بأجواء مهيبة وحشود جماهيرية ضخمة في سيئون، مؤكدة على أن هذا اليوم هو محطة فارقة في تاريخ النضال الجنوبي. تُشير الفعاليات والبيانات الختامية إلى رسائل واضحة حول التمسك باستعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة، وتجديد الاصطفاف حول القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي. 

يؤكد التقرير على أهمية هذه الذكرى في سياق المعركة الحالية التي يخوضها شعب الجنوب العربي لمواجهة التحديات والأخطار.

أجواء مهيبة في حضرموت تُحيي ذكرى عيد الاستقلال الوطني (30 نوفمبر)

تعيش محافظة حضرموت هذه الأيام أجواءً احتفالية ومهيبة مع حلول الذكرى السنوية لـ عيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر. يُمثل هذا التاريخ، الذي تزامن مع الاستقلال الأول في عام 1967م، محطة فارقة وعلامة مضيئة في سجل النضال الجنوبي المُستمر. إن إحياء هذه الذكرى لا يقتصر على مجرد استذكار الماضي، بل هو تجديد للعزيمة وتأكيد على الأهداف الوطنية التي يناضل من أجلها شعب الجنوب العربي.

وشهدت مدينة سيئون في وادي حضرموت انطلاق احتفالات حاشدة، حيث توافدت حشود غفيرة من أبناء الجنوب العربي للمشاركة في هذه الفعالية التاريخية. كانت المشاهد معبرة عن عمق الانتماء وصدق الشعور الوطني، حيث صدحت حناجر المحتفلين بترديد النشيد الوطني الجنوبي، في إشارة لا تخطئها العين إلى التمسك بـ هوية الجنوب وبمشروع استعادة الدولة.

علم الجنوب وصورة القيادة: رموز الاحتفال في سيئون

كانت المظاهر الاحتفالية في سيئون غنية بالرمزية التي تُرسل رسائل سياسية ووطنية هامة. حرص المتوافدون من كل أرجاء حضرموت على رفع علم الجنوب العربي، الذي أصبح مشهدًا ثابتًا يزين احتفالات عيد الاستقلال 30 نوفمبر ويجدد الروح النضالية. هذا المشهد يؤكد أن استعادة دولة الجنوب هو الهدف الأسمى الذي يلتف حوله الجميع.

إلى جانب العلم، سجلت الفعالية مشهدًا مهمًا آخر وهو رفع صورة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي. هذا الإجراء يحمل دلالة واضحة على تجديد عهد الاصطفاف والولاء للقيادة الجنوبية التي تقود المرحلة الحالية من النضال الجنوبي. إنها رسالة مفادها أن الشعب يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية، مؤمنًا بقدرتها على تحقيق الأهداف الوطنية.

البيان الختامي: رسائل حاسمة حول استعادة الدولة ومكافحة الإرهاب

لم تكن فعالية سيئون مجرد احتفال عابر، بل تكللت بـ بيان ختامي حمل في طياته رسائل حاسمة ومحددة تعبر عن طبيعة وقيمة الحدث في مسيرة الجنوب العربي. أكد البيان على نقطتين محوريتين:

الجنوب بيئة طاردة للإرهاب: شدد البيان على أن الجنوب العربي يُعد "بيئة طاردة للإرهاب وحاضنة للأمن والسلام". هذه الرسالة تُبرز الدور المحوري الذي تلعبه القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار هما جزء أصيل من مشروع الدولة الجنوبية المنشودة.

استعادة الدولة قرار وطني نهائي: الأهم من ذلك، أشار البيان إلى أن استعادة دولة الجنوب "هو قرار وطني نهائي لا يقبل التراجع أو المساومة". هذا التأكيد الحازم يضع حدًا لأي محاولات للالتفاف على إرادة شعب الجنوب العربي ويُحدد المسار السياسي للمرحلة المقبلة بوضوح لا لبس فيه.

وأضاف البيان أن الإنجازات التي تحققت على مدار الفترات الماضية هي نتاج "تلاحم الشعب وقيادته السياسية ممثلة بـ المجلس الانتقالي الجنوبي"، مُعتبرًا أن "معركة اليوم امتداد لمعركة التحرر الأولى في 1967م". هذا الربط التاريخي يعمق الشرعية النضالية للمرحلة الحالية، ويجعل من ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر وقودًا للمعركة الفاصلة.

 الجنوب في مرحلة دقيقة: التحدي والمضي نحو الاستقلال

نبه البيان الختامي للفعالية في حضرموت إلى أن ذكرى عيد الاستقلال تحل في "ظرف دقيق"، حيث يخوض شعب الجنوب العربي "معركة فاصلة في مرحلة دقيقة وحساسة". هذه المرحلة تتطلب المزيد من الاصطفاف واليقظة لمواجهة الاستهدافات والمؤامرات التي تتعرض لها قضية الجنوب.

إن الرسائل العظيمة التي بعث بها الجنوبيون في هذه الذكرى التاريخية بمثابة تجديد لطبيعة النضال الذي يخوضه الشعب الجنوبي وهو يتصدى لأشد صنوف الاستهداف. مشاهد الاحتشاد والاحتفاء في سيئون وهي تجدد التمسك بـ هوية الجنوب، تُؤكد في الوقت نفسه أن الجنوب عازم على مواصلة الطريق حتى استعادة دولته كاملة السيادة، بغض النظر عن المؤامرات أو التحديات التي تُثار في طريقه.

في الختام، يُمثل إحياء عيد الاستقلال 30 نوفمبر في حضرموت علامة فارقة تُؤكد على وحدة الصف الجنوبي والتصميم على المضي قدمًا في مشروع استعادة دولة الجنوب العربي. إن هذه الفعاليات تُعزز من الموقف التفاوضي والسياسي وتؤكد على أن صوت الشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1