إرث الآباء والأجداد.. كيف تستمد القيادة الجنوبية العزم والقوة من تضحيات 30 نوفمبر للمضي نحو السيادة الكاملة؟
بمشاعر الفخر والاعتزاز، توجّه اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بكلمة تهنئة إلى أبناء شعب الجنوب العربي الأحرار في داخل الوطن وخارجه، بمناسبة حلول العيد الثامن والخمسين للاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر.
أكد الزُبيدي في تهنئته أن هذا اليوم الأغر ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو محطة تاريخية متجددة لاستلهام التضحيات الجسيمة والملاحم البطولية التي تمهد الطريق نحو انتزاع الاستقلال الثاني وتحقيق السيادة الكاملة على الأرض.
استذكار وتجديد العهد: إرث النضال الخالد
استهل الرئيس الزُبيدي تهنئته بالتأكيد على عمق العلاقة بين الماضي والحاضر، مشيرًا إلى أن المشاركة في الاحتفاء بهذا اليوم تتضمن استذكارًا بفخر واعتزاز للتضحيات التي سطّرها الآباء والأجداد.
وشدد على أن الجيل الحالي من أبناء الجنوب قد حمل راية الأجداد ومضى على دربهم: "بذات التلاحم والاصطفاف والقوة والعزم والبطولة والفداء نحو انتزاع الاستقلال الثاني الذي تحققونه اليوم على أرض الواقع خطوة بعد أخرى بصبر المؤمنين بحقهم في الحرية والكرامة والسيادة على الأرض."
هذا التأكيد من القيادة العليا يعكس القناعة الراسخة بأن النضال الحالي هو استكمال لمشروع التحرر الذي بدأ في عام 1967م، وأن التلاحم والاصطفاف هما القوة الدافعة لتحقيق الأهداف الوطنية.
خطوات متقدمة: الاستقلال الثاني حقيقة ميدانية
يُعَد تصريح اللواء الزُبيدي بأن الاستقلال الثاني يتحقق "على أرض الواقع خطوة بعد أخرى" اعترافًا رسميًا بالتقدم الملموس الذي أحرزه الجنوب في السنوات الأخيرة. هذا التقدم يشمل الجانب العسكري والأمني والسياسي، ويعكس قدرة القيادة الجنوبية على تحويل الإرادة الشعبية إلى إنجازات ميدانية.
ويُرسخ البيان فكرة أن السيادة على الأرض والحرية والكرامة هي حقوق أصيلة لا يمكن المساومة عليها، وأن صبر أبناء الجنوب وتضحياتهم هي الضمان لتحقيق هذا الهدف، مما يضع المسؤولية التاريخية على عاتق الجميع لاستكمال المسيرة.
الوفاء للشهداء: الهدف الأسمى والعهد المتجدد
لم يغفل بيان الرئيس الزُبيدي عن أقدس واجب، وهو الوفاء لمن ضحوا بأرواحهم. فقد خصّص جزءًا من تهنئته للترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن والأرض في مختلف مراحل النضال الوطني التحرري الجنوبي.
وجدد الزُبيدي "عهد الوفاء" للشهداء ولأسرهم وذويهم، مؤكدًا أن القيادة والشعب متمسكون بتحقيق "الهدف الأسمى الذي ضحوا بأرواحهم لأجله". هذا التعبير يؤكد على أن النضال السياسي والعسكري للمجلس الانتقالي هو استمرار لتضحيات الشهداء، وأن أي تحقيق للسيادة لا يكتمل إلا بالوفاء لدمائهم.
رسالة وحدة وثقة للمستقبل
تُعد تهنئة اللواء الزُبيدي بمناسبة العيد الـ 58 للاستقلال الوطني رسالة شاملة من قائد لأبناء شعبه، تؤكد على:
وحدة الهدف: استكمال الاستقلال الثاني على خطى الأجداد.
قوة الإرادة: المضي قدمًا نحو السيادة بـ "صبر المؤمنين" رغم التحديات.
الوفاء للدم: التزام بتحقيق الهدف الأسمى الذي ضحى لأجله الشهداء.
وفي الختام، عبّر الزُبيدي عن أمنياته بالخير للجميع: "عيد استقلال مجيد وكل عام وجنوبنا العربي الغالي بخير". هذه الكلمات ترسخ الروح الوطنية وتدفع إلى مزيد من التلاحم لاستكمال بناء دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
