تصاعد التوتر في السويداء.. اشتباكات بين الأمن وفصائل مسلّحة واقتحام منزل مدير الأمن

سوريا
سوريا

 

شهدت محافظة السويداء، فجر الأحد، حالة من التوتر الأمني بعد اندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن الداخلي وفصائل مسلّحة في محيط قرية المنصورة غربي المحافظة.

وتزامن التصعيد الميداني مع نشر مدير أمن السويداء، سليمان عبد الباقي، مقطعًا مصوّرًا يظهر لحظة تعرّض منزله لاعتداء من قبل عناصر تابعة لفصائل مقربة من الشيخ حكمت الهجري، ملوّحًا باتخاذ إجراءات للرد على هذا الهجوم.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار تداعيات الأحداث الأخيرة في المحافظة، والتي دفعت اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في ملف السويداء لإنهاء أعمالها، بعد أن سلّمت تقريرها النهائي للرئيس السوري أحمد الشرع في منتصف الشهر الجاري.

وأكد الناطق الرسمي باسم اللجنة، ياسر الفرحان، أن اللجنة رفعت للنائب العام لائحتين تضمّان ما مجموعه 563 متهمًا، بينهم 298 شخصًا يشتبه بتورطهم في انتهاكات بحق المدنيين، و265 آخرين يُشتبه في مشاركتهم باعتداءات على قوات الأمن والجيش والمنشآت الحكومية.

وأوضح الفرحان أن إجراءات التحقيق جرت وفق المعايير الدولية، مؤكدًا أن المراحل الأولية جرت بشكل غير معلن بهدف منع هروب المطلوبين وضمان سلامة مسار العدالة، مع الحرص على عدم توجيه أي اتهامات دون وجود أدلة كافية، حفاظًا على السلم المجتمعي في المحافظة.

ويعكس التصعيد الجديد حجم التعقيد الذي تشهده السويداء، وسط ترقب لتوجهات السلطات السورية بشأن الإجراءات المقبلة لضبط الأمن واحتواء التوتر المتصاعد.