إجماع حضرمي وتجديد للدور: الانتقالي يبارك نجاح لقاء حلف قبائل حضرموت وتعيين الشيخ الكثيري
أعربت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت عن تهانيها وارتياحها البعلي بنجاح اللقاء الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت الذي عُقد في منطقة رأس حويرة بساحل حضرموت.
هذا اللقاء، حسب بيان الهيئة، لم يكن حدثًا عابرًا، بل شكل "محطة مفصلية" في مسار العمل القبلي والوطني داخل المحافظة وتأتي هذه المباركة الرسمية لتؤكد على أهمية التطورات الأخيرة في المشهد الحضرمي، خاصة فيما يتعلق بـ توحيد الصف وإعادة بناء المؤسسات القبلية الفاعلة.
إجماع وتثبيت إرادة: اللقاء التاريخي في رأس حويرة
أكدت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي أن اللقاء التاريخي في رأس حويرة حمل في طياته "روح الإجماع الحضرمي"، وهي الروح التي كانت مطلوبة بشدة لتجاوز حالة الجمود والتشتت. وقد أسفر هذا الإجماع عن تثبيت إرادة أبناء حضرموت في استعادة دورهم الطبيعي والفاعل في قيادة المحافظة، والدفع بـ حلف قبائل حضرموت نحو موقعه الريادي الذي يليق به تاريخيًا وجغرافيًا.
ويعكس "الالتفاف القبلي الواسع" الذي شهدته جلسات اللقاء، والمواقف الواضحة والمصارحات الجريئة، حجم الوعي والمسؤولية الذي بات يتشكل في حضرموت تجاه تحديات المرحلة الراهنة. هذا الوعي ضروري لمواجهة المخاطر التي تهدد النسيج الاجتماعي والمكتسبات الاقتصادية للمحافظة. إن نجاح اللقاء يمثل خطوة أساسية لضمان أن تكون الكلمة الفصل في حضرموت لأبنائها.
منصب جديد وعهد جديد: تنصيب الشيخ خالد محمد الكثيري
هنأت الهيئة التنفيذية بـ تنصيب الشيخ خالد محمد الكثيري رئيسًا لحلف قبائل حضرموت. ولم تكن التهنئة لشخصه فحسب، بل لصفاته القيادية التي تؤهله لتلك المرحلة. أشارت الهيئة إلى أن الشيخ الكثيري يمتلك:
حضورًا اجتماعيًا قويًا.
تجربة قيادية مؤثرة.
إرثًا قبليًا راسخًا.
هذه المؤهلات، حسب البيان، "تمكّنه من إعادة بناء الحلف على أسس قوية وفعّالة". وقد شددت الهيئة على أن هذا الاختيار جاء ليضع الحلف في "الاتجاه الصحيح" بعد سنوات عانى فيها من "الجمود والتعطيل وتهميش دوره". ويُنظر إلى تعيين الشيخ الكثيري كخطوة لإعادة الروح لـ "العمل المؤسسي المنظم" الذي افتقده الحلف، والذي أدى إلى إضعاف تأثيره في القضايا المصيرية لحضرموت.
مطالب عادلة ورؤية للمستقبل: استكمال الهياكل والتمكين
وجهت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي نداءً حثيثًا لاستغلال الزخم الناتج عن لقاء رأس حويرة، داعية إلى:
استكمال الهياكل التنظيمية للحلف وتفعيل لجانه المختلفة.
تعزيز دور الحلف في حماية النسيج الاجتماعي الحضرمي.
تبني مطالب حضرموت العادلة.
في مقدمة هذه المطالب، تضع الهيئة قضية الأمن والاستقرار، وضرورة إدارة موارد حضرموت بالكامل من قبل أبنائها، وتمكين أبنائها من حقوقهم السياسية والاقتصادية. هذه المطالب تعكس المطالب الرئيسية التي يرفعها شعب الجنوب العربي بشكل عام، لكنها تتخذ طابعًا خاصًا في حضرموت نظرًا لثروتها النفطية وموقعها الاستراتيجي.
الدعم الكامل: نحو موقف حضرمي قوي ومتماسك
اختتمت الهيئة التنفيذية بيانها بالإعراب عن دعمها الكامل لكل الجهود الوطنية والقبلية التي تهدف لخدمة حضرموت، مؤكدة على ضرورة توحيد صف أبنائها وتعزيز حضورهم في كافة المستويات.
الهدف النهائي من هذا الدعم هو بناء موقف حضرمي قوي ومتماسك قادر على التصدي للمخاطر والتحديات التي تواجه المحافظة، سواء كانت تحديات أمنية أو سياسية تتعلق بمسألة السيادة وإدارة الذات. هذا الدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي لحلف قبائل حضرموت يرسخ التنسيق بين القيادتين السياسية والقبلية، ويعتبر خطوة هامة في طريق تمكين حضرموت من إدارة شؤونها بالكامل والمضي بها نحو الاستقرار.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
