حلف قبائل حضرموت: تفاصيل اللقاء الاستثنائي في رأس حويرة وإعادة هيكلة الرئاسة

حلف قبائل حضرموت
حلف قبائل حضرموت

تتجه الأنظار نحو منطقة رأس حويرة في وادي حضرموت، حيث بدأ توافد المناصب والمشايخ والمقادمة، الذين يمثلون قوام المجتمع الحضرمي، لعقد اللقاء القبلي الاستثنائي الأهم لـ حلف قبائل حضرموت منذ سنوات.

 لا يُعد هذا اللقاء مجرد اجتماع روتيني، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل الهيكل القيادي للحلف وتحديث بنيته التنظيمية، مما يعكس إدراكًا لضرورة تفعيل الدور القبلي في ظل التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة.

إن أهمية هذا التجمع تنبع من دوره المحوري في توحيد الصف القبلي والحضرمي، وبلورة موقف موحد إزاء القضايا المصيرية التي تواجه المحافظة. ويأتي هذا اللقاء إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من النشاط السياسي والقبلي الفاعل لـ حلف قبائل حضرموت.

أجندة اللقاء الاستثنائي: هيكلة حلف قبائل حضرموت

كشف الشيخ خالد الكثيري، رئيس اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير لهذا الحدث، عن الأهداف الرئيسية وراء اللقاء القبلي الاستثنائي في رأس حويرة. وتتمحور الأجندة حول ثلاثة محاور رئيسية، جميعها تصب في صالح تعزيز دور الحلف وتمثيله لمصالح المجتمع الحضرمي:

إعادة هيكلة رئاسة الحلف: الهدف الأساسي هو تحديث الآلية القيادية للحلف لضمان الفعالية والتمثيل الشامل. ويشمل ذلك غالبًا عملية تدوير رئاسة الحلف وفقًا للنظام الأساسي.

تحديث البنية التنظيمية: العمل على تطوير الهيكل الداخلي للحلف ليكون أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة للتحديات الجديدة على الساحة الحضرمية.

تفعيل النظام الأساسي: التأكيد على تطبيق القوانين واللوائح الداخلية للحلف لضمان الشفافية والمساءلة واستمرارية العمل.

إن الإعلان عن هذه الأهداف يعكس توجهًا جادًا نحو تجديد دم الحلف، بعيدًا عن الجمود التنظيمي، مما يضمن أن يظل حلف قبائل حضرموت صوتًا قويًا وفعالًا لأبناء المحافظة.

رأس حويرة: ملتقى المناصب والمشايخ والمقادمة

يُشكل توافد مناصب ومشايخ ومقادمة حضرموت إلى رأس حويرة دليلًا على ثقل وأهمية هذا اللقاء. هذه القيادات القبلية والاجتماعية هي العمود الفقري لـ المجتمع الحضرمي، وتمثل الشرعية التقليدية التي يعتمد عليها الحلف.

يعكس الحضور الكثيف لهذه القيادات إجماعًا قبليًا على ضرورة التغيير والإصلاح داخل الحلف، وإيمانًا بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه حلف قبائل حضرموت في حماية وادي حضرموت ومصالحه. وبتحقيق وحدة الصف القبلي في رأس حويرة، يبعث الحلف برسالة واضحة بتمسكه بدوره كلاعب رئيسي في المشهد الحضرمي العام.

دلالات القرار: نحو دور قبلي وسياسي أكثر فاعلية

إن قرار هيكلة حلف قبائل حضرموت يكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات الأخيرة، بما في ذلك تنامي الدور السياسي لـ حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي، وتعاظم التحديات الأمنية على حدود المحافظة.

تعزيز الموقف التفاوضي: يُعد الحلف، بعد إعادة هيكلته، أكثر قدرة على تمثيل المطالب الحضرمية في أي حوارات أو مفاوضات سياسية قادمة، سواء كانت على المستوى الوطني أو الإقليمي.

الحماية الذاتية: يهدف تفعيل النظام الأساسي وتقوية البنية التنظيمية إلى تمكين حلف قبائل حضرموت من لعب دور أكبر في الحماية الذاتية للمنطقة، بالتعاون مع القوى الأمنية الفاعلة.

تجديد الشرعية: عملية تدوير رئاسة الحلف وتحديث آلياتها تضمن له شرعية شعبية وقبلية متجددة ومستمرة.

مرحلة جديدة لحلف قبائل حضرموت

يمثل اللقاء القبلي الاستثنائي في رأس حويرة نقطة تحول مفصلية لـ حلف قبائل حضرموت. من خلال جهود اللجنة التحضيرية برئاسة الشيخ خالد الكثيري، يسعى الحلف إلى الخروج من اللقاء ببنية تنظيمية متجددة وقيادة فاعلة، قادرة على تمثيل المصالح العليا لـ المجتمع الحضرمي. إن توافد مناصب ومشايخ حضرموت هو تأكيد على أن الوعي القبلي والاجتماعي يتجه نحو التماسك، وأن حلف قبائل حضرموت يستعد للعب دور أكثر قوة وحسمًا في رسم مستقبل المحافظة والدفاع عن وادي حضرموت وحقوقه.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1