حضرموت قلب الحدث: دلالات اختيار الزُبيدي لها احتفالًا بعيد الاستقلال الجنوبي 30 نوفمبر
يمثل قرار اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، باختيار محافظة حضرموت لاحتضان الفعالية المركزية للاحتفال بـ الذكرى الـ30 من نوفمبر المجيدة لعام 2025، خطوة استراتيجية تحمل دلالات سياسية ووطنية بالغة الأهمية.
هذه الخطوة لم تكن مجرد اختيار جغرافي عابر، بل كانت بمثابة تكريم واعتراف مستحق لمحافظة لعبت ولا تزال تلعب دورًا محوريًا في مسار استعادة الدولة الجنوبية.
إن الاحتفال بـ عيد الاستقلال الجنوبي 30 نوفمبر في حضرموت يمثل تجسيدًا عمليًا لإيمان القيادة بأن المحافظة بثقلها الاقتصادي ومكانتها الاجتماعية ليست هامشًا، بل هي ركيزة أساسية وعمق استراتيجي لا غنى عنه لنجاح المشروع الوطني الجنوبي. هذا القرار يرسخ مبدأ الشراكة الوطنية الشاملة ويعيد تسليط الضوء على المكانة الرفيعة لـ حضرموت في وجدان الجنوب العربي.
حضرموت: تكريم مستحق وذاكرة للتضحيات
إن اختيار حضرموت لتكون مركز الاحتفال بذكرى الاستقلال يحمل في طياته اعترافًا رسميًا بمكانتها وامتنانًا لتضحيات أبنائها. لطالما كانت حضرموت، بتاريخها العريق وثقلها البشري، ركيزة أساسية في مسار الثورة الجنوبية. برز أبناؤها في مختلف المراحل كنموذج للفداء والإصرار على الدفاع عن حق الجنوب العربي في الحرية والسيادة.
ويُعد هذا التكريم ترجمة حقيقية لتقدير القيادة لنضالات الأجيال المتعاقبة من الحضارم الذين سطروا صفحات خالدة في سجل الكفاح الوطني. اختيار اللواء عيدروس الزُبيدي لـ حضرموت في عيد الاستقلال الجنوبي 30 نوفمبر يمثل أيضًا رسالة تقدير للمحافظة التي احتضنت دائمًا المناضلين وكانت نقطة انطلاق للعديد من الأنشطة السياسية والشعبية الداعمة للقضية الجنوبية.
الدور الاستراتيجي لحضرموت في المستقبل الاقتصادي والسياسي
تُدرك القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الدور الاستراتيجي الذي تمثله حضرموت في المستقبل السياسي والاقتصادي للجنوب. فالمحافظة تمتلك:
الموارد الاقتصادية: بما تمتلكه من ثروات نفطية وموقع جغرافي مميز، تُعد حضرموت شريانًا اقتصاديًا حيويًا لا يمكن الاستغناء عنه لأي مشروع وطني يسعى إلى إعادة بناء الدولة الجنوبية على أسس متينة.
العمق البشري والجغرافي: تمثل المحافظة عمقًا استراتيجيًا وبشريًا واسعًا، مما يضمن استدامة المشروع الوطني ويمنحه شرعية واسعة تتجاوز المناطق الساحلية إلى الوادي والصحراء.
ومن خلال احتضان حضرموت لـ الفعالية المركزية، تُبرز القيادة الجنوبية أنها ترى في المحافظة قلبًا نابضًا للمشهد الجنوبي ومحورًا رئيسيًا في أي مسار تحرري أو نهضوي قادم، مما يدعم رؤية عيدروس الزُبيدي لدولة جنوبية قوية ومتكاملة الأركان.
رسالة وحدة الصف الجنوبي: عدن والمهرة مرورًا بحضرموت
يحمل قرار اختيار حضرموت رسالة واضحة وقوية بأن الجنوب موحد في رؤيته وهويته. هذا التجمع الجماهيري الكبير في ذكرى عيد الاستقلال الجنوبي 30 نوفمبر يجسد أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 1990م ليس مشروعًا مناطقيًا أو فئويًا.
بل هو مشروع يشترك فيه أبناء الجنوب كافة، من عدن إلى المهرة، مرورًا بساحل حضرموت واديها وصحرائها. الفعالية المركزية تجسد أن هذا المشروع هو مشروع شعب واحد، يحمل ذاكرة مشتركة، وتطلعات موحدة، وإرادة لا تلين، مما يعزز وحدة الصف الجنوبي في مواجهة أي محاولات للشقاق أو الإضعاف.
تثبيت الهمم والمضي بثبات نحو الدولة
إن اختيار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لـ حضرموت كمركز للاحتفال بـ عيد الاستقلال الجنوبي 30 نوفمبر هو قرار يحمل دلالات استراتيجية لتوحيد الرؤى وتأكيد الثقة. تمثل هذه الفعالية محطة هامة لإعادة شحذ الهمم، وتثبيت وحدة الصف الجنوبي في أرجاء الجنوب العربي. ومن خلال هذا التكريم السياسي والشعبي لـ حضرموت، يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن الجنوب ماضٍ بثبات وقوة نحو استعادة دولته، مستندًا إلى حضرموت كـ ركن استراتيجي لا يتزعزع في مسيرته التحررية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
