الفرق بين التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي
ينطوي التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي على التهاب يؤدي إلى آلام المفاصل، ويُعد التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي (RA) شكلين من التهاب المفاصل الالتهابي، ويُسبب كلاهما تورمًا وتيبسًا وألمًا مزمنًا في المفاصل.
الفرق بين التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي
لكل من يتساءل عن الفرق بين التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي، تختلف هاتان الحالتان المناعيتان الالتهابيتان المزمنتان اختلافًا جوهريًا، بما في ذلك أنهما قد تُصيبان مفاصل وأجزاء مختلفة من الجسم.
أعراض التهاب المفاصل الصدفي مقابل التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي مرضان يُسببان تورمًا أو التهابًا في المفاصل، مع أن التهاب المفاصل الصدفي يميل إلى التأثير على مفصل في جانب واحد من الجسم، بينما قد يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على المفاصل بشكل متماثل على كلا الجانبين في الوقت نفسه، وقد يؤثر التهاب المفاصل الصدفي أيضًا على الجلد والأظافر بطرق مميزة.
وتتشابه أعراض التهاب المفاصل الصدفي مع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي فيما يلي:
- التورم والألم
- تصلب المفاصل
- التعب
- ألم واحمرار في الجلد

الاختلافات بين التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي
قد يختلف التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتيزمي في جزء المفصل الذي يصاب بالالتهاب، حيث يؤثر التهاب المفاصل الصدفي على المناطق التي تلتقي فيها الأوتار والأربطة بالعظام، والتي تسمى الأربطة وخاصة في أسفل أو ظهر قدميك.
بينما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة مفاصلك، والتي تسمى الغشاء الزليلي أو الأنسجة الزليلية، كما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي عادةً على مناطق مثل:
- المرفقين
- القدم
- اليدين
- الفك
- الركبة
- الأكتاف
- العمود الفقري
- المعصمين
يصيب التهاب المفاصل الصدفي كلا الجنسين بالتساوي، ويبدأ عادةً في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، كما أن الإصابة بالصدفية أو زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة، بينما يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي أكثر شيوعًا بمرتين إلى ثلاث مرات عند النساء ويحدث غالبًا بين سن 65 و80 عاما، وتعد أمراض الرئة، والتهاب دواعم الأسنان عوامل محفزة على الإصابة.
أوجه التشابه بين التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي
باعتبارها أشكالًا من التهاب المفاصل الالتهابي، فإن التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتيزمي لديهما العديد من الأشياء المشتركة كالتالي:
كلتا الحالتين تؤثران على جهاز المناعة كالتالي:
- التهاب المفاصل الصدفي: مزيج من الجينات والعوامل البيئية يؤدي إلى الالتهاب، مما يؤدي إلى أعراض الصدفية الجلدية ومشاكل المفاصل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يعتبر اضطرابًا مناعيًا ذاتيًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في المفاصل عن طريق الخطأ.
الجنيات عامل محفز للإصابة بكلاهما
كما يتشابه التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي من حيث الأشخاص المستهدفون بالإصابة، حيث يزيد التاريخ العائلي لأيٍ من الحالتين من خطر الإصابة، فما يصل إلى نصف المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي لديهم أحد الوالدين أو الأشقاء على الأقل مصاب بالصدفية، وبالنسبة لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، من المرجح أيضًا وراثته من أحد الوالدين.
العلاجات للحالات المتداخلة
يستخدم الأطباء العديد من الأدوية وأساليب الحياة نفسها لعلاج التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتعتمد العلاجات على الحالة لفردية، بما في ذلك شدة الأعراض، وقد تشمل:
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): قد تساعد الخيارات المتاحة دون وصفة طبية مثل موترين (إيبوبروفين) على تخفيف الألم والتورم مؤقتًا.
- الكورتيكوستيرويدات: يقوم الأطباء بحقن هذه الأدوية مباشرة في المفاصل المصابة لتقليل التورم.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs): يتم تناولها عن طريق الفم، وهي أدوية تعمل على الجهاز المناعي لإبطاء تقدم التهاب المفاصل.
- الأدوية البيولوجية: تعمل هذه الأدوية على منع نشاط خلايا معينة في الجهاز المناعي لتقليل الأعراض.
- تغييرات نمط الحياة: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة، وإدارة الإجهاد، وإدارة الوزن، واستخدام الأجهزة المساعدة في تسهيل العيش مع التهاب المفاصل الالتهابي.


