أوروبا تسعى للتماسك وسط مفاوضات أمريكا وروسيا حول مستقبل أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية


ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن القادة الأوروبيين يواجهون تحديًا كبيرًا في محاولة الحفاظ على وحدة الصف والتحدث بصوت واحد، بينما تتخذ الولايات المتحدة وروسيا خطوات قد تحدد مستقبل أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، أن الأوروبيين يعتبرون التماسك أفضل خيار لهم في ظل المحادثات الجارية بين واشنطن وموسكو، والتي قد تعيد رسم ملامح الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية.

 ومع ذلك، تكشف هذه المحاولات عن خلافات عميقة الجذور بين دول الاتحاد الأوروبي حول كيفية دعم أوكرانيا، خاصة في ما يتعلق بالتمويل والتسليح، دون الاعتماد الكامل على الأموال الأمريكية.

وأضاف التقرير أن صانعي السياسات الأوروبيين يواجهون مخاطر عالية في ظل مساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، دون الاكتراث الواضح بمساهمة أوروبية. 

كما أشار إلى الانقسامات الداخلية داخل أوروبا، حيث تتأثر السياسات بضغط استخدام الأموال في الداخل بدل كييف، في حين أثار اقتراح تمويل أوكرانيا من أصول روسيا المجمدة تحفظات بعض الدول مثل بلجيكا، التي تخشى الرد الروسي الانتقامي.

ورغم الضغوط الخارجية، رفض كبار القادة الأوروبيين بعض المقترحات الأمريكية، مؤكدين التزامهم بدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتعزيز موقف أوكرانيا، بما يشمل رفض أي قيود على دور الناتو أو سلطة الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على العقوبات أو قبول أوكرانيا كعضو جديد.