الناتو يؤكد دور آيسلندا الاستراتيجي في حماية الممرات الحيوية شمال الأطلسي ودعم أوكرانيا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الدور المتنامي والحيوي الذي تلعبه آيسلندا في تعزيز الأمن الأوروبي-الأطلسي، ودعمها المستمر لأوكرانيا، خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء كريسترون فروستادوتير ووزيرة الخارجية ثورغيردور كاترين جونارسدوتير في العاصمة ريكيافيك.
وشملت زيارة روته الرسمية جولة ميدانية في قاعدة كيفلافيك الجوية، حيث اطلع على منظومات الدفاع الجوي، كما استقل مروحية لمتابعة أعمال الحواجز البركانية في منطقة جريندافيك، وهي منشآت هندسية ضخمة صُممت لحماية البلدة والبنية التحتية الحيوية من ثورانات البراكين المتكررة.
وأشار الأمين العام إلى أن موقع آيسلندا يشكل «ركنًا أساسيًا» لتأمين شمال الأطلسي، سواء في البحر أو تحت سطحه أو في المجال الجوي، مشددًا على أن ريكيافيك تعتمد أنظمة دفاع جوي وصاروخي متقدمة ضمن منظومة الناتو المتكاملة، كما توفر قاعدة كيفلافيك دعمًا لوجستيًا مهمًا للعمليات الجوية.
ونوّه روته بمساهمات آيسلندا في دعم أوكرانيا، بما في ذلك تقديم أكثر من 8 ملايين يورو ضمن قائمة أولويات متطلبات أوكرانيا (PURL)، والمشاركة في المبادرات الدفاعية الدنماركية والتشيكية، إلى جانب تمويل علاج الجرحى الأوكرانيين ودعم عمليات تطهير الألغام بالتعاون مع ليتوانيا، مؤكدًا أن هذه الجهود «ملموسة وتنقذ الأرواح» وتبعث رسالة واضحة إلى موسكو بأن الحلفاء مستمرون في الوقوف إلى جانب كييف.
وتعد هذه أول زيارة لروته إلى آيسلندا منذ توليه منصب الأمين العام للناتو في أكتوبر من العام الماضي، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للبلاد ضمن منظومة الدفاع الأطلسية.
