ميرفت أمين.. ملكة الرومانسية التي شكلت أيقونات الثنائيات مع نور الشريف وحسين فهمي

حل أمس عيد ميلاد النجمة الكبيرة ميرفت أمين، التي لا تزال تحتفظ ببريقها وسحرها الخاص الذي جعلها توصف بـ "فيديت السينما المصرية" لسنوات طويلة. منذ انطلاقتها الأولى التي لا تُنسى في فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969 بجانب العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، وحتى أدوارها الأخيرة التي تتسم بالعمق والنضج، سارت ميرفت أمين على خطى ثابتة، محققة حضورًا فريدًا في تاريخ الفن السابع.

لمع نجم ميرفت أمين في حقبة السبعينيات والثمانينيات، حيث تألقت في أفلام تولت بطولتها بمفردها، كما شاركت بجانبها نخبة من ألمع نجوم الرجال. وبمناسبة يوم ميلادها، نسلط الضوء على أشهر الثنائيات الفنية التي شكلتها، وعلى رأسهم الراحل نور الشريف والفنان القدير حسين فهمي، اللذان شكلا جزءًا كبيرًا من رصيدها السينمائي الحافل.

 نور الشريف وميرفت أمين: ثنائية العقدين المتتاليين

يعتبر الفنان الراحل نور الشريف هو النجم الأكثر مشاركة لـ ميرفت أمين في أفلامها، مما أثمر عن ثنائية فنية استثنائية أحبها الجمهور وارتبط بها لأكثر من عقدين. تميزت أعمالهما بالتنوع، حيث تراوحت بين الدراما الاجتماعية العميقة وقضايا الفرد والمجتمع.

أبرز أعمال ثنائية نور الشريف وميرفت أمين:

سواق الأتوبيس (1982): أحد كلاسيكيات السينما الاجتماعية الواقعية، ويُعد علامة فارقة في تاريخ كليهما.

بتوقيت القاهرة (2015): أحدث أعمالهما التي قدمت معالجة درامية لقضايا متقدمة في العمر، مما أثبت قدرة الثنائي على النضج الفني.

الحب وحده لا يكفى (1980) ولا تبكى يا حبيب العمر (1979): قدم الثنائي خلال هذه الفترة أعمالًا تركز على الدراما الإنسانية والعاطفية المعقدة.

البعض يذهب للمأذون مرتين (1978): تجربة فريدة في الكوميديا الاجتماعية الساخرة، ما يؤكد مرونة الثنائي في التعامل مع كافة الألوان الفنية.

استمر التعاون بينهما عبر عقود، من "شقة في وسط البلد" إلى "أولى ثانوي" عام 2001، وهو ما يؤكد على التفاهم الفني والكيمياء التمثيلية العالية التي جمعتهما.

 حسين فهمي وميرفت أمين: ثنائية الرومانسية والأناقة

يليه في عدد الأعمال النجم حسين فهمي، الذي شاركها في عدد ضخم من الأفلام التي اتسمت بالرومانسية والأناقة التي اشتهر بها الثنائي في سبعينيات القرن الماضي. جسدا معًا أدوار العشاق والأزواج الذين يواجهون تحديات اجتماعية ونفسية، وكانت أعمالهما تحظى بجماهيرية واسعة.

أبرز أعمال ثنائية حسين فهمي وميرفت أمين:

حافية على جسر الذهب (1976): أحد الأفلام التي تمثل الأيقونة الرومانسية في مسيرتهما.

الحب قبل الخبز أحيانًا (1977): دراما اجتماعية ترصد تضارب القيم المادية والعاطفية.

رجال لا يعرفون الحب (1979) وآسفة أرفض الطلاق (1980): أعمال تعكس قضايا العلاقة الزوجية والاجتماعية في تلك الفترة.

مكالمة بعد منتصف الليل (1978) والدموع الساخنة (1976): أفلام جسدت الصراعات النفسية والعاطفية بعمق.

قدمت ميرفت أمين مع حسين فهمي ما يقرب من 13 عملًا فنيًا، مما جعل منهما ثنائيًا أيقونيًا يمثل الذوق الرفيع والدراما العاطفية الراقية.

ميرفت أمين ونجوم العمالقة الآخرين

لم تقتصر نجاحات ميرفت أمين على ثنائيتها مع نور الشريف وحسين فهمي، بل امتدت لتشمل تعاونات مميزة مع عمالقة آخرين في السينما المصرية، قدمت خلالها أدوارًا محورية أثرت رصيدها الفني:

مع أحمد زكي: شاركته في أدوار لا تُنسى في أفلام تتسم بالجدية والتحليل العميق، مثل "زوجة رجل مهم" (الذي يُعد تحفة سينمائية) و"أيام السادات" (2001) حيث جسدت دور "جيهان السادات"، بالإضافة إلى "ولاد الإيه".

مع محمود عبد العزيز: كونت معه ثنائية ناجحة في أفلام تناقش قضايا مجتمعية بأسلوب مميز، ومنها "الدنيا على جناح يمامه" (1988)، و"تزوير في أوراق رسمية" (1984)، و"حساب السنين" (1978).

مع يحيى الفخراني: قدمت معه أفلامًا ذات طابع خاص مثل "امرأتان ورجل" (1987) و"الأوباش" و"عودة مواطن" (1986).

مع عمر الشريف: كانت شريكته في فيلم "الأراجوز"، وهو عمل إنساني رفيع المستوى.

مع عزت العلايلي: تعاونت معه في أفلام اجتماعية مثل "مخالب امرأة" (1988) و"البنديرة" (1986).

إن هذا الرصيد الحافل والقدرة على خلق كيمياء فنية مع مختلف الأجيال والأنماط التمثيلية، هو ما يؤكد على مكانة ميرفت أمين كواحدة من أهم النجمات اللاتي ساهمن في تشكيل ملامح السينما المصرية على مدار أكثر من نصف قرن. تظل ميرفت أمين رمزًا للجمال والرقي والالتزام الفني، وكل عام وهي تزيد من رصيدها كـ فيديت السينما المصرية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1