بن بريك يؤكد رسوخ القضية الجنوبية ويدعو لوحدة الصف في ذكرى 30 نوفمبر

 بن بريك
بن بريك

بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لـ الاستقلال الوطني للجنوب، وجه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، رسالة هامة عبر صفحته على فيسبوك، أكد فيها على رسوخ القضية الجنوبية وثبات الموقف الجنوبي رغم كل التحديات.

ولم تقتصر تصريحات بن بريك على إحياء ذكرى 30 نوفمبر، الذي يمثل يوم رفع راية الجنوب فوق سماء عدن، بل تضمنت رؤية استراتيجية للوصول إلى هدف استعادة الدولة الجنوبية وإنجاز فك الارتباط. الرسالة شددت بشكل خاص على ضرورة توحيد الصف الجنوبي كشرط أساسي لتحقيق النصر في المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

 30 نوفمبر: ذكرى رسوخ القضية وتعزيز قناعة السيادة

أكد اللواء بن بريك أن مرور الذكرى الثامنة والخمسين لـ الاستقلال الوطني يثبت أن القضية الجنوبية تزداد رسوخًا وقناعة، مشيرًا إلى أن الشعوب الحرة وحدها القادرة على صناعة مستقبلها. وتأتي هذه التصريحات كتحية لـ شعبنا الجنوبي العظيم في هذا اليوم التاريخي الذي يمثل بدء عهد جديد من الحرية والسيادة.

وقدّم بن بريك أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ومنتسبيه، وإلى أبناء شعبنا في الداخل والخارج. وخصّ بالتحية أسر الشهداء الأبطال، مثل "مدرم" و"عباس" ورفاقهم، الذين مهدوا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية الأولى، مشددًا على أن وصية الشهداء لن يخذلها الأحياء.

وحدة الوجدان العربي: استحضار معاناة الجنوب وفلسطين

تطرّق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الضغوط والشدائد التي يرزح تحت وطأتها الشعب الجنوبي حاليًا، ورأى أن هذه المحنة توقظ صدى الألم الإنساني العظيم الذي تعيشه الشعوب الشقيقة. وفي لفتة ذات مغزى، خصّ بالذكر الشعب الفلسطيني الأبي الذي يواجه "آلة احتلال لا ترقب في البشر إلا ولا ذمّة".

وأوضح بن بريك أن هذا الاستحضار ليس للمقارنة بين قضيتين تختلف سياقاتهما التاريخية، بل هو إشعار بوحدة الوجدان العربي حين تلتقي الجراح وتتوحد إرادة الصامدين. وأكد أن عزائم الشعوب الحرة تبقى شامخة لا تنحني رغم هول الابتلاءات، وأن الموقف الجنوبي ثابت الجذور، مهيب الحضور، وعصيّ على الريح.

استعادة الدولة الجنوبية: "مرحلة عابرة تسبق الانتصار الكبير"

أعرب بن بريك عن يقين راسخ بأن المعاناة الحالية ليست إلا مرحلة عابرة تسبق الانتصار الكبير في كافة المسارات: السياسية والعسكرية والاقتصادية. الهدف الأسمى يظل تحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته وإنجاز فك الارتباط، مؤكدًا أن هذا الحق أصيل لا يسقط بالتقادم ولا تلغيه الظروف الطارئة.

ومع ذلك، أشار بن بريك إلى أن الطريق نحو الغاية الكبرى قد يعترضه أحيانًا بطء الخطوات وتباين الرؤى. واعتبر هذا البطء ليس ضعفًا في الإرادة، بل حاجة ملحة إلى مراجعة هادئة تعيد ترتيب الأولويات. وقدّم ملاحظاته كـ "محبّ" يحمل حرصًا خالصًا على أن ترى القضية العادلة ثمار جهدها في الزمن المناسب وبصورة تليق بتضحيات الأبطال.

خارطة الطريق: توحيد الصف وتمكين الكفاءات

حدد اللواء بن بريك مفاتيح أساسية لكي يبلغ الجنوب غايته، وهي تتطلب تلاحمًا وطنيًا شاملًا وإعادة بناء جسور الثقة:

توحيد الصف الجنوبي: لا بد من تجاوز كل الأخطاء التي رافقت المسار الوطني في الفترات السابقة وتبني رؤية موحدة تعكس رغبة الناس وطموحاتهم.

استمرار الحوار الداخلي والخارجي: لأنه المسار الأمثل لـ التقارب الوطني.

اختيار رموز وشخصيات تحظى بقبول واسع: بما يعزز تماسك النسيج الوطني ويحمي القرار السياسي من التشظي.

تمكين المرأة والشباب: شدد بن بريك على الدور الاستراتيجي للفئات المؤثرة، وخاصة المرأة، داعيًا إلى الانفتاح على الكفاءات النسوية والشبابية وتمكينها من تولي مواقع قيادية في المديريات والمحافظات ومؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي. هذا التمكين يضمن أن يكون المجلس معبرًا حقيقيًا عن إرادة كل فئات الشعب.

واختتم اللواء أحمد سعيد بن بريك رسالته بالتأكيد على أن ذكرى الثلاثين من نوفمبر هي عنوان الهوية الجنوبية وبوابة الطريق إلى المستقبل وتجدد هذه الذكرى العزيمة والإصرار، لتثبت أن الجنوب لا يساوم على حريته، ولا يتراجع عن حقه، ولا ينكسر أمام العواصف مهما اشتدت.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1