تباطؤ إنفاق الأسر في كندا بفعل الرسوم الأمريكية وتباطؤ النمو السكاني: بيانات رسمية تكشف أضعف وتيرة منذ أكثر من عام
كشفت بيانات رسمية صدرت عن هيئة الإحصاء الكندية عن تباطؤ واضح في إنفاق المستهلكين خلال الربع الثالث من عام 2025، في ظل استمرار الحرب التجارية المؤلمة مع الولايات المتحدة وتراجع النمو السكاني بسبب قيود الهجرة الحكومية.
وأوضحت البيانات أن مبيعات التجزئة في كندا سجلت ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.2% بين يوليو وسبتمبر، مقارنة بزيادة 0.3% في الربع السابق، فيما تراجعت مبيعات سبتمبر وحده بنسبة 0.7%، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.
واعتبرت الهيئة هذه الوتيرة الفصلية الأضعف منذ أكثر من عام، مشيرة إلى أن المستهلكين يتجهون نحو الحذر في الإنفاق وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع الرسوم الجمركية.
وأظهرت البيانات تأثير القيود الفيدرالية على الهجرة، والتي أدت إلى تباطؤ غير مسبوق في النمو السكاني، وهو ما يعزز توقعات بنك كندا حول تراجع إنفاق الأسر مستقبلًا.
وكان البنك قد خفّض مؤخرًا سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.25%، مؤكدًا أن أسعار الفائدة الحالية مناسبة إذا استمر الاقتصاد في مساره المتوقع.
وعلى صعيد القطاعات، تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 2.9% خلال سبتمبر، على الرغم من ارتفاعها 7.4% منذ بداية العام، في ظل توقعات بزيادة أسعار المركبات نتيجة الرسوم الأمريكية.
وفي المقابل، ارتفعت المبيعات باستثناء السيارات بنسبة 0.2%، ما يعكس صمود بعض جوانب الإنفاق الأساسي.
كما شهدت مبيعات المواد الغذائية والمشروبات ارتفاعًا بنسبة 0.8%، بينما استمرت مبيعات مواد البناء والمعدات الحدائقية في التراجع للشهر الثالث على التوالي.
وجاءت ست من أصل عشر مقاطعات كندية لتسجل انخفاضًا في المبيعات، كان أبرزها أونتاريو بتراجع قدره 1.2%.
