هاشتاج #السلام_والاستقرار_بعوده_الجنوب يتصدر مواقع التواصل.. وسياسيون: تجاوز قضية شعب الجنوب يقود إلى تفاقم الأزمة

شعب جنوب اليمن
شعب جنوب اليمن

في ظل تأكيدات مجلس الأمن الدولي على أن الحل في اليمن لن يكون بالحرب بل بالسلام، يرتفع الصوت الجنوبي محذرًا من تداعيات تجاوز قضية شعب الجنوب. 

وأكد سياسيون ونشطاء جنوبيون، في تفاعل واسع عبر وسم #السلام_والاستقرار_بعوده_الجنوب الذي أطلق عصر الأحد 16 نوفمبر 2025م، أن الحل العادل للأزمة اليمنية يكمن في شرط واحد لا ثاني له: استعادة أبناء الجنوب لدولتهم المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.

لقد أكد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي مرارًا أن السلام العادل يكون في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. ويجدد النشطاء اليوم هذا التأكيد، مشترطين أن يتحقق السلام عبر بوابة استعادة الدولة.

جذور الأزمة ومفتاح الانتقال السياسي الناجح

يجمع السياسيون الجنوبيون على أن تحقيق السلام العادل والمستدام يبدأ من معالجة جذور الأزمة في اليمن، وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب التي تمثل مفتاح أي انتقال سياسي ناجح.

ورغم أن دعوة مجلس الأمن إلى وقف الحرب وتهيئة الظروف للعملية السياسية تُعد خطوة إيجابية، إلا أن التحذير الجنوبي يتركز حول:

اختزال الحل: لا يمكن اختزال الانتقال السياسي في مبادرة الخليج أو مخرجات حوار 2013م.

مرجعيات لا تعطي أفقًا: هذه المرجعيات تعد سابقة لحقائق الواقع الجديد، ولم تتناول التحولات العميقة التي فرضتها سنوات الحرب، خاصة في الجنوب وتطلعات شعبه في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها عدن.

شروط الجنوب لعملية سياسية شاملة ومُحدَّثة

لضمان سلام مستدام، يجب أن تُبنى العملية السياسية المقبلة على إطار تفاوضي حديث وشامل، يضمن شروط الجنوب الأساسية:

التمثيل الرئيسي: يجب أن تضمن أي عملية سياسية مقبلة تمثيل الجنوب كطرف رئيسي ومستقل، وليس كطرف تابع أو ثانوي.

حق تقرير المصير: يجب تمكين شعب الجنوب من ممارسة حقه في تقرير مستقبله السياسي بإرادته الحرة، بعيدًا عن أي وصايا أو تدخلات محلية أو عربية أو دولية.

شهادة الزُبيدي أمام مجلس الأمن

يُذكر النشطاء بالتأكيد الذي قدمه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى قبل عام، حيث قال: "لمدة طويلة من تاريخ بلادنا المضطرب، تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون هي الأكثر أهمية في تحديد مستقبلنا، ويأتي في طليعة ذلك، حل قضية شعب الجنوب التي تم الاتفاق على وضع إطار تفاوضي خاص بها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م في الرياض... وهناك أهمية أيضًا لتمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات، حيث لا يمكننا تحقيق سلام مستدام إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم تلك القضايا والأطراف."

كما لفت الزُبيدي الانتباه إلى مسؤولية المجلس قائلًا: "القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة وهي بلاشك مسؤولية ومهمة مجلس الأمن، ولكنه، في كثير من الأحيان، يفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة لتأدية مسؤولياته، وبالتالي تتفاقم الصـراعات وتنتشـر، وهذا ما يحصل في اليمن."

 إنكار الحقائق يؤسس لسلام هش

يؤكد النشطاء أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يُبنى على إنكار الحقائق أو تجاوز إرادة الشعوب. بل يجب أن يقوم على:

مسار سياسي واقعي: يعالج قضية شعب الجنوب معالجة عادلة.

تأسيس علاقة سلام مستقرة: بين دولتين، الجنوب والشمال.

ونوهوا بأن تجاهل مجلس الأمن للقرار رقم (2216) في بيانه الأخير يعد دليلًا إضافيًا على أن المرجعيات القديمة لم تعد صالحة للحل، وأن السياق السياسي قد تغيّر جذريًا، مما يحتم وضع إطار تفاوضي جديد يعكس حقائق الأرض وتطلعات شعب الجنوب.

 الصمود الجنوبي ومشروع استعادة الدولة

يؤكد الصمود الذي يسجله المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي أنه ليس مجرد موقفًا عابرًا، بل هو مشروع وطني ثابت على مبدأ:

استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والتاريخية والسياسية المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.

يوضحون أن صمود المجلس هو درع الجنوب وسر بقائه.

كما يجددون التذكير بالخطاب الأخير للرئيس الزُبيدي بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، والذي جاء ليؤكد على الثوابت الوطنية الجنوبية والسير نحو تحقيق الاستقلال الثاني.

 الانفتاح المسؤول والمصلحة المشتركة

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي على انفتاحه على أي عملية سياسية مسؤولة شريطة أن تضمن حق شعب الجنوب في تقرير مستقبله السياسي واستعادة دولته، وتُفضي إلى سلام عادل ومستدام للجميع.

وفي هذا الصدد، أشار النشطاء إلى كلمة الزُبيدي التي أكد فيها أن: "الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولًا، وإن مصلحة شعبنا تكمن في إنهاء الصـراع وإيجاد حل دائم وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي".

كل خطوة يحققها المجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي تُعد انتصارًا لإرادة شعب الجنوب وعدالة قضيته. ودعا النشطاء كافة رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة مع هاشتاج #السلام_والاستقرار_بعوده_الجنوب لتوصيل الرسالة للعالم.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1