بولندا تعزز أمن حدودها مع بيلاروسيا وتعيد فتح معبرين مغلقين
في خطوة تهدف إلى تشديد الرقابة على حدودها الشرقية، أعلنت الحكومة البولندية تطبيق إجراءات أمنية إضافية على الحدود مع بيلاروسيا، وذلك في ظل تزايد المخاوف من محاولات العبور غير الشرعي عبر هذه الجبهة الحساسة.
وذكرت شبكة يورو نيوز الأوروبية أن بولندا بدأت تشييد سياج شبكي جديد في مقاطعة بودلاسكي بمحاذاة الحاجز الحدودي المعدني القائم.
ويبلغ ارتفاع السياج الجديد أربعة أمتار، وسيتم تدعيمه بأسلاك شائكة تمر عبره وعلى جانبيه، بما يعزز قدرة قوات حرس الحدود على منع المهاجرين من اختراق الحاجز الأول.
وأشارت الشبكة إلى أن المواد اللازمة لبناء السياج يجري نقلها فعليًا إلى موقع الحدود.
ويأتي تشديد هذه الإجراءات الأمنية في وقت أعلنت فيه وارسو عن إعادة فتح معبرين حدوديين مع بيلاروسيا، كانا قد أغلقا في سبتمبر الماضي ردًا على تدريبات عسكرية واسعة النطاق أجرتها القوات البيلاروسية بالتعاون مع الجيش الروسي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحفي: "أغلقنا الحدود بطريقة قلّصت خطر العبور غير الشرعي إلى أدنى حد"، مضيفًا أنه قرر بالتشاور مع السلطات المحلية وقادة الأعمال في منطقة بودلاتشيا إعادة فتح المعبرين.
وأكد توسك أن السلطات ستواصل مراقبة عملية إعادة الفتح عن كثب لضمان عدم الإخلال بأمن الحدود.
بهذه الخطوة، تجمع بولندا بين تعزيز قدراتها الأمنية على الحدود من جهة، وإتاحة حركة محدودة عبر بعض المعابر الحيوية من جهة أخرى، في محاولة لتحقيق توازن بين حماية حدودها والاستجابة لاحتياجات سكان المناطق الحدودية.
