غياب ترامب عن قمة العشرين بجنوب إفريقيا يضعف التوقعات ويحولها إلى منصة للمباحثات الثنائية

ترامب
ترامب

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن زخم مجموعة العشرين يشهد تراجعًا ملحوظًا قبيل انعقاد قمتها المرتقبة الأسبوع المقبل في جنوب إفريقيا، مع انخفاض مستوى التوقعات من المنتدى متعدد الأطراف، في ظل ابتعاد بعض الأعضاء عن المشاركة الفعالة، بالإضافة إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه عدم حضور القمة.

وأعلن ترامب أن إدارته ستقاطع الاجتماعات التي ستعقد في جوهانسبرج، حيث تحتضن المدينة أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد على الأراضي الأفريقية، فيما أشار الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الحليف المعروف لترامب، إلى أنه سيقاطع الحدث أيضًا. 

في المقابل، يعتزم عدد من القادة استخدام المنتدى لإجراء مباحثات ثنائية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي قريب من استعدادات القمة المقررة يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، قوله إن "مجموعة العشرين أصبحت خاملة نوعًا ما، ويبدو أن الوقت قد حان لدخولها في بيات شتوي".

وأضافت الصحيفة أن نهج ترامب الانعزالي والمعارض للمنظمات متعددة الأطراف، إضافة إلى إثارة صراعات تجارية مع حلفاء وخصوم على حد سواء، أدى إلى إضعاف مسيرة مجموعة العشرين، التي تأسست لتوحيد الاقتصادات الكبرى لمعالجة القضايا العالمية.

وأكد المصدر المطلع أن الوفود المشاركة في القمة تتوقع غياب بيان ختامي مشترك، وأن المنتدى سيتحول في الغالب إلى منصة لإجراء مباحثات ثنائية لتنسيق المواقف حول قضايا التجارة والمناخ.

من جانبه، وصف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا مقاطعة الولايات المتحدة للقمة بأنها "خسارة لواشنطن"، مشيرًا إلى أن الدور الذي كان من المقرر أن تلعبه كأكبر اقتصاد عالمي يتخلى عنه الأمريكيون، وأضاف أن القرارات المنتظرة من القمة ستسهم في دفع قضايا عالمية مختلفة إلى الأمام.