فنزويلا تُعلن تعبئة عسكرية ضخمة في الكاريبي ردًا على الحشود الأمريكية وتحذر من حرب عصابات محتملة

ترامب
ترامب


أعلنت فنزويلا اليوم الأربعاء، عن إطلاق "تعبئة ضخمة" تشمل العسكريين والأسلحة والمعدات في البحر الكاريبي، في خطوة تأتي ردًا على الحشود العسكرية الأمريكية في المنطقة، في ظل استمرار الضربات الأمريكية على قوارب يشتبه في نقلها المخدرات.

وتأتي هذه التحركات بعد أن أعلنت كل من كولومبيا وبريطانيا تعليق تعاونها الاستخباراتي مع الولايات المتحدة، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية.

وكشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن فنزويلا بدأت بنشر أسلحة روسية الصنع قديمة الطراز، وتخطط لاعتماد أساليب مقاومة غير تقليدية تشمل حرب العصابات ونشر الفوضى في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أمريكي.

ورغم تفوق الجيش الأمريكي على نظيره الفنزويلي، الذي يعاني من ضعف التدريب وانخفاض الأجور وتقادم العتاد، تراهن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو على استراتيجيتين رئيسيتين.

 الأولى، التي أطلقت عليها الحكومة اسم "المقاومة المطولة"، تقوم على وحدات عسكرية صغيرة منتشرة في أكثر من 280 موقعًا، لتنفيذ أعمال تخريب وحرب عصابات.

أما الاستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فتعتمد على أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الاضطراب في شوارع العاصمة كراكاس، بهدف جعل البلاد غير قابلة للحكم من قبل أي قوة أجنبية. 

ولم يُحدد بعد موعد تنفيذ أي من هاتين الاستراتيجيتين، لكن المصادر أشارت إلى أنهما قد تُطبّقان بشكل تكاملي إذا وقع هجوم أمريكي.

وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث فيها عن إمكانية شن عمليات برية داخل فنزويلا، عقب سلسلة من الضربات على السفن المشتبه بها في البحر الكاريبي، لكنه نفى لاحقًا التفكير في تنفيذ هذه العمليات.