أسباب فقدان الذاكرة.. 9 عوامل مبكرة تهدد بالخرف
تتنوع أسباب فقدان الذاكرة، والسبب الرئيسي للخرف هو اضطراب في الدماغ يسمى مرض الزهايمر، ولكن هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤثر على الذاكرة والتفكير، كما يمكن لبعض الأسباب، مثل قلة النوم، وإصابات الرأس، والخمول البدني، أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة في وقت لاحق من الحياة.
أسباب فقدان الذاكرة
تُعد الوراثة والشيخوخة من عوامل الخطر الرئيسية لفقدان الذاكرة والخرف، وقد يُصاب حوالي ثلث الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا فأكثر بالخرف، لذا من المهم فهم العلامات المبكرة وعوامل الخطر المرتبطة بهذه الحالة كالتالي:

قلة النوم
يؤثر قلة النوم على الدماغ بطرق عديدة، فمع مرور الوقت، قد يؤدي إلى التهاب الدماغ وعمليات أخرى تُسهم في الإصابة بمرض الزهايمر، ويمكن أن تؤدي مشكلات النوم الأخرى، بما في ذلك الأرق، وانقطاع النفس أثناء النوم، والنوم أقل من خمس ساعات أو أكثر من 10 ساعات في الليلة، وسوء نوعية النوم بشكل عام، إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.
الشعور بالوحدة
قد تُسهم العزلة الاجتماعية في تراجع بعض الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة، وقد يُساعد التواصل الاجتماعي في الحماية من الخرف، بينما المشاركة في أنشطة مع أشخاص آخرين والحصول على شبكات اجتماعية أكبر في وقت لاحق من الحياة يرتبط بتحسن الأداء الإدراكي.
إصابات الرأس
يمكن أن تؤدي إصابات الرأس، والتي تسمى أيضًا إصابات الدماغ الرضحية (TBIs)، إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، وتُعرف إصابة الدماغ الرضحية الخفيفة أيضًا باسم الارتجاج، ويعتبر خطر الإصابة بالخرف أعلى لدى الأشخاص الذين أصيبوا بإصابات دماغية متعددة أو إصابة دماغية شديدة، والسبب وراء حدوث ذلك غير واضح وربما يعتمد على شدة الإصابة.
تلوث الهواء
يرتبط التعرض لملوثات الهواء بزيادة خطر الإصابة بالخرف، ويمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من PM2.5وNO2 / NOx في الهواء إلى التهاب في الدماغ، وPM 2.5 هو اختصار للجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تأتي من مصادر مثل محطات الطاقة ومواقع البناء والحرائق، وNO 2 /NOx هي غازات ضارة تنبعث من حرق الوقود في السيارات ومحطات الطاقة.
الإفراط في تعاطي الكحول والتدخين
يمكن أن يُسبب الإفراط في تناول الكحول تغيرات في بنية الدماغ، مما قد يؤدي إلى مشاكل معرفية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول الكحول الخفيف إلى المعتدل يؤدي إلى ضمور الحُصين بعد 30 عامًا، والحُصين هو جزء من الدماغ يساعد على تخزين الذكريات.
فقدان السمع
يرتبط فقدان السمع بارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، والسبب الدقيق لهذا الارتباط غير معروف، ولكن هناك العديد من النظريات، وأحد هذه الأسباب هو أن فقدان السمع قد يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية، وهو عامل خطر آخر للإصابة بالخرف، أما السبب الآخر فهو أن فقدان السمع يُجبر الدماغ على بذل جهد أكبر لتعويض الخلل، مما يُقلل من الموارد المُخصصة للوظائف الإدراكية الأخرى، ومن الممكن أيضًا أن يتطور فقدان السمع والخرف من خلال آليات دماغية مماثلة.
أمراض القلب
ترتبط صحة الدماغ والقلب ارتباطًا وثيقًا، حيث يستهلك الدماغ 20% من إمدادات الجسم من الأكسجين والطاقة، كما ترتبط أمراض القلب وعوامل الخطر المرتبطة بها، مثل التدخين وداء السكري، بالخرف.
ارتفاع ضغط الدم
تأتي قراءات ضغط الدم برقمين ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، ويُقاس ضغط الدم الانقباضي عند نبض القلب، بينما يُقاس ضغط الدم الانبساطي بين النبضات، وضغط الدم الانقباضي الصحي أقل من 120 مليمتر زئبق، ويزداد خطر الإصابة بالخرف عندما يصل هذا الرقم إلى 130 مليمتر زئبق أو أعلى في منتصف العمر أي في سن الخمسين، وقد يكون لارتفاع ضغط الدم الذي يتطور في وقت لاحق من الحياة تأثير وقائي.
الخمول البدني
يمكن أن يؤدي النشاط البدني إلى تقليل خطر الإصابة بالخرف، ولا يعرف الباحثون كمية أو نوع التمارين الرياضية الأنسب، ولكن أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الهوائية، أو تمارين الكارديو، كان لها تأثير ضئيل ولكنه مفيد.


