انفجار قرب محكمة في إسلام آباد يوقع خمسة قتلى ويعمّق التوترات الأمنية بين باكستان وأفغانستان
أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة خمسة آخرين، صباح اليوم الثلاثاء، في انفجار قوي وقع خارج مبنى محكمة بالعاصمة إسلام آباد، في حادث يعكس استمرار التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
ووفقًا لتقارير أولية نقلتها وكالة الأنباء الصينية شينخوا، هرعت قوات الأمن وخبراء المتفجرات إلى موقع الانفجار، فيما طوقت السلطات المنطقة بالكامل وبدأت تحقيقًا موسعًا لتحديد هوية الجناة والجهة المسؤولة عن الهجوم.
ويأتي هذا الانفجار في وقت تشهد فيه العلاقات بين باكستان وأفغانستان توترًا متصاعدًا، على خلفية اتهامات متبادلة بشأن تسلل الجماعات المسلحة عبر الحدود المشتركة.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أفغانستان "لا يزال قائمًا ما دامت الهجمات لا تنطلق من داخل أراضيها"، مشيرًا إلى أن بلاده "لن تتهاون مع أي اعتداء يستهدف قواتها أو يمسّ حدودها".
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية أن المحادثات الثنائية التي كانت تُجرى في مدينة إسطنبول انهارت بعد خلافات حادة بين وفدي البلدين حول آليات ضبط الحدود ومكافحة التنظيمات المتشددة، مؤكدًا أن إسلام آباد كانت تسعى إلى "تفاهم مستدام يحمي الاستقرار الإقليمي".
ويخشى مراقبون أن يسهم هذا التصعيد الأمني، إلى جانب الانفجار الأخير في العاصمة، في تأجيج التوتر بين البلدين الجارين اللذين يتقاسمان تاريخًا طويلًا من الاضطرابات والنزاعات الحدودية.
