جنوب اليمن يتمسك بأصالته كجسر للعبور إلى مرحلة الدولة كاملة السيادة

تعبيرية
تعبيرية

يواصل جنوب اليمن، تمسُّكه العميق بهويته الوطنية، التي تشكلت عبر عقود من النضال والتضحيات، كحقيقة راسخة لا يمكن طمسها مهما حاولت القوى المعادية فرض واقع مغاير.

فهذه الهوية، التي توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، تمثل جوهر الوعي الجمعي لشعب الجنوب، وركيزة مشروعه الوطني في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990.

وفي ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الساحة المحلية والإقليمية، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء  عيدروس بن قاسم الزبيدي كحامل سياسي أصيل لهذا المشروع، وكممثل شرعي لإرادة الشعب الجنوبي الساعي إلى التحرر من هيمنة القوى التي حاولت النيل من قضيته العادلة.

ونجح المجلس الانتقالي في ترسيخ حضور القضية الجنوبية في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الهوية الجنوبية ليست مجرد شعار، بل مشروع تحرري متكامل يستند إلى إرادة شعبية راسخة وإلى رؤية سياسية واقعية.

تمسُّك المجلس الانتقالي بالمشروع الوطني الجنوبي يعكس إصرارًا على المضي في مسار التحرر الشامل من كل أشكال التبعية والهيمنة، مستندًا إلى قاعدة جماهيرية واسعة تلتف حول قيادته وتؤمن بعدالة قضيته.

ويظهر ذلك جليًا في الخطوات التنظيمية والسياسية التي اتخذها المجلس خلال السنوات الماضية، بدءًا من بناء مؤسسات تمثل الجنوب وتعبر عن تطلعاته، وصولًا إلى وضع أسس متينة لإدارة شؤون الدولة المنشودة وفق مبادئ العدالة والمواطنة والشفافية.

كما أثبتت التجربة أن الجنوب، رغم ما واجهه من تحديات أمنية واقتصادية، ظل ثابتًا في مواقفه، متمسكًا بخياره الوطني المستقل، رافضًا كل محاولات الالتفاف على قضيته أو جرّه إلى تسويات لا تلبي تطلعات شعبه.

ومن خلال تماسك الجبهة الداخلية، ووضوح القيادة الجنوبية في رؤيتها السياسية، بات الجنوب اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق تطلعاته في فك الارتباط واستعادة دولته على أسس قانونية وسياسية متينة.

المشروع الوطني الجنوبي ليس مجرد مسار سياسي، بل هو تعبير عن إرادة أمة تنشد الحرية والكرامة والسيادة.

بهذا المعنى، يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي الامتداد الطبيعي لتاريخ الجنوب التحرري، والعنوان الأبرز لمرحلة جديدة يسطر فيها الجنوبيون ملامح مستقبلهم بأيديهم، مؤكدين أن التمسك بالهوية الجنوبية هو بوابة العبور نحو الدولة المستقلة المنشودة.
 

يبرهن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، على قدرته الراسخة في مواجهة مختلف صنوف التحديات التي تحيط به، في مشهدٍ يعكس نضجًا سياسيًّا ووعيًا وطنيًّا متقدمًا، مكّنه من حماية مكتسباته وترسيخ استقراره رغم كثافة المؤامرات ومحاولات الاستهداف المستمرة.
فمنذ تأسيس المجلس الانتقالي، برز الجنوب كقوة سياسية وشعبية موحدة تمتلك مشروعًا واضحًا، وقيادة قادرة على تحويل التطلعات الوطنية إلى واقع ملموس في مختلف الميادين.

قيادة رشيدة ورؤية وطنية واضحة

نجح المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، في بناء منظومة متكاملة من القوة السياسية والعسكرية والأمنية، جعلت الجنوب في موقعٍ متينٍ قادرٍ على الدفاع عن نفسه ومصالحه، وإفشال كل محاولات ضرب الجبهة الداخلية أو النيل من إرادة شعبه.
الزبيدي استطاع، عبر نهجٍ متوازن بين السياسة والميدان، أن يؤسس لمرحلة جديدة من الوعي الوطني والعمل المؤسساتي، تقوم على مبدأ الشراكة والمساءلة وتحقيق الأمن المجتمعي.

ولم يكتفِ المجلس بالشعارات أو الوعود، بل حول الإرادة إلى واقعٍ ملموس تجسد في مؤسسات فاعلة وقوات منظمة أثبتت كفاءتها في ميادين القتال ومواقع الإدارة، مما عزز ثقة المواطنين في القيادة الجنوبية ورسّخ الالتفاف الشعبي حول مشروع الاستقلال والسيادة.

المجلس الانتقالي.. صمام أمان الجنوب

في ظل محاولات قوى مناوئة لزعزعة الأمن أو تعطيل المسار السياسي، يظهر المجلس الانتقالي كـ صمام أمان ومرجعية وطنية صلبة، قادرة على حماية استقرار الجنوب وتوحيد مكوناته السياسية والاجتماعية ضمن مشروع وطني جامع.
هذا المشروع يضع مصلحة المواطن واستقرار الأرض فوق أي حسابات حزبية أو مناطقية ضيقة، ويجسّد تطلعات الجنوبيين في بناء دولة عادلة مستقلة الإرادة.

ويُعدّ هذا التماسك السياسي والشعبي من أهم مصادر القوة التي يمتلكها الجنوب اليوم، في ظل بيئة إقليمية معقدة وصراعات متداخلة تتطلب قيادة حازمة ورؤية متماسكة.

معادلة التوازن بين السياسة والميدان

استطاع  الزبيدي أن يرسّخ معادلة دقيقة تجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي من جهة، والإعداد العسكري والأمني من جهة أخرى.
فبينما يتحرك المجلس الانتقالي بفاعلية في المحافل الإقليمية والدولية لعرض القضية الجنوبية وكسب الدعم، تواصل القوات الجنوبية تعزيز قدراتها لحماية حدودها وأمنها الداخلي.

هذا التوازن جعل الجنوب رقمًا صعبًا في معادلات الإقليم، وعنصرًا مؤثرًا في مسارات التسوية، خصوصًا مع تعاظم دوره في مكافحة الإرهاب وحماية الممرات البحرية ومساندة جهود الاستقرار في المنطقة.

القوة الجنوبية.. دفاع لا عدوان

القوة التي بناها المجلس الانتقالي الجنوبي ليست موجهة للاعتداء، بل للدفاع عن الحق الجنوبي في الوجود والكرامة والسيادة.
فقد أثبتت القوات الجنوبية، في مواقف عديدة، انضباطها واحترافيتها في مواجهة الجماعات المتطرفة والمليشيات الخارجة عن القانون، ما جعلها قوة وطنية موثوقة تحظى بدعم شعبي واسع.

كما يبرز الدور الأمني للانتقالي في حفظ السلم الأهلي ومنع الانزلاقات الداخلية، وهو ما عزز مكانة الجنوب كنموذج للاستقرار مقارنة بمناطق أخرى تشهد فوضى أو صراعات مسلحة.

تحديات متواصلة وصمود متجدد

رغم الضغوط السياسية والإعلامية ومحاولات الإقصاء، يواصل الجنوب صموده وإصراره على المضي قدمًا نحو تحقيق تطلعاته الوطنية.
فكل التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية تحوّلت إلى فرص لتعزيز الصلابة وتوحيد الصفوف، وأكدت أن المشروع الجنوبي لم يعد مجرد فكرة بل واقع يتجذر يومًا بعد يوم.

وتعمل القيادة الجنوبية، برئاسة الزبيدي، على تعزيز حضورها السياسي والدبلوماسي في الإقليم والعالم، مستندةً إلى دعم شعبي واسع وثقة دولية متزايدة بقدرتها على إدارة المرحلة المقبلة بحكمة ومسؤولية.

الجنوب اليوم.. إرادة لا تنكسر

بينما تستمر بعض القوى في محاولاتها لإضعاف الجنوب أو تشتيت قضيته، تبقى الحقيقة الواضحة أن الجنوب اليوم يمتلك قيادةً على قدر التحدي، وقوةً تحفظ الأمن والسيادة، وإرادةً لا تعرف الانكسار.
فالمشروع الجنوبي بات راسخًا في وعي أبنائه، متصلًا بجذور تاريخية نضالية تمتد لعقود، ومسنودًا بوعيٍ جمعيٍّ يدرك أن طريق الاستقرار يمر عبر وحدة الصف وثبات الموقف.

وفي ظل هذه المعطيات، يؤكد المجلس الانتقالي أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمل المنظم والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التنمية والخدمات، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الجنوبية على أسس حديثة وشفافة.
إن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي والرئيس عيدروس الزبيدي، يسير بثبات نحو مستقبلٍ أكثر استقرارًا وكرامة.
فقد نجح في تحويل التحديات إلى فرص، والمؤامرات إلى دافعٍ نحو التماسك، مثبتًا أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن المشروع الجنوبي اليوم أكثر رسوخًا وواقعية من أي وقت مضى.
ومع تزايد الثقة الداخلية والدعم الخارجي، يبدو الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة من البناء السياسي والتنمية الشاملة، تؤسس لدولةٍ قويةٍ قادرةٍ على حماية مصالح شعبها وصون هويتها الوطنية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1