لماذا يحدث فرط الحركة عند الأطفال؟.. تحذيرات طبية من الهواتف الذكية

لماذا يحدث فرط الحركة عند الأطفال؟.. هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهور أعراض فرط الحركة عند الأطفال، إذ أن فرط الحركة ليس مجرد "شقاوة" كما يعتقد البعض، بل حالة طبية معقدة تحتاج إلى وعي وتشخيص مبكر.

لماذا يحدث فرط الحركة عند الأطفال؟

وفي ظل الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية بين الأطفال، يحذر الاطباء من التأثير الخطير للسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والعصبية للأطفال، إذ أن المقاطع القصيرة والفيديوهات السريعة تحفز الدماغ بشكل مفرط، ما يضعف التركيز ويزيد من التشتت والانفعال.

كما ان الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية لا يسبب الاضطراب في حد ذاته، لكنه قد يزيد الأعراض سوءًا لدى الأطفال المصابين أو الذين لديهم استعداد وراثي، لذا، ينصح الأهل بمراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت وتحديد ساعات محددة للترفيه الإلكتروني مع تشجيعهم على الأنشطة الواقعية واللعب في الهواء الطلق.

ويؤكد الأطباء أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب عصبي سلوكي ناتج عن خلل في بعض الموصلات العصبية داخل الدماغ، ما يؤثر على الانتباه والقدرة على التركيز والتحكم في الحركة، وتجاهل الجانب العصبي في التعامل مع هذا الاضطراب خطأ كبير، لأن الطفل لا يفتعل الحركة بلا سبب، بل يعاني من اضطراب بيولوجي يحتاج إلى تدخل متخصص.

وكثير من الأسر تفسر فرط النشاط بأنه مجرد طاقة زائدة أو قلة تربية، وهو ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتفاقم الحالة، خاصة أن العلاج المبكر يسهم بشكل فعال في تحسين أداء الأطفال الدراسي والاجتماعي.

وينتج المرض عن تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية، ومن بين كل 40 طفلًا مصابا باضطراب فرط الحركة يوجد طفل واحد يحمل عاملًا وراثيًا داخل الأسرة، كما أن الأم المدخنة أثناء الحمل تعرض جنينها لاحتمال أكبر للإصابة بهذا الاضطراب بسبب تأثير النيكوتين على نمو الدماغ، والولادة المبكرة أو وجود مشكلات أثناء الولادة قد تؤدي إلى اضطراب في تطور الجهاز العصبي لدى الطفل، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه لاحقا.