التصعيد الحوثي ضد المدنيين.. انتهاك إجرامي يغطي على الانكسار الميداني

تعبيرية
تعبيرية

تواصل المليشيات الحوثية نهجها العدواني والإجرامي في استهداف الأعيان المدنية بالجنوب، في انتهاك صارخ وممنهج لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تُجرم المساس بالمناطق السكنية الآهلة والممتلكات الخاصة للأبرياء. هذا السلوك العدواني المتكرر يكشف عن استراتيجية حوثية تقوم على إثارة الفوضى وإلحاق أكبر قدر من الضرر بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي في المناطق التي خرجت عن سيطرتها.

هذا التصعيد الحوثي، الذي يستهدف الأحياء والمرافق المدنية بشكل متعمد، لا يعكس سوى حالة من الانكسار والضعف تعيشها المليشيات على أرض الواقع، خاصة عقب الخسائر الميدانية القاسية التي تلقتها على يد القوات المسلحة الجنوبية. القوات الجنوبية تمكنت ببراعة وكفاءة من إفشال الهجمات الحوثية وكسر اندفاعها في مختلف الجبهات، مما وضع المليشيات في موقف حرج دفعها للانتقام من المدنيين.

تغطية الإخفاقات: الإرهاب كأداة ضغط إعلامي

تحاول المليشيات الحوثية من خلال استهداف الأحياء والمرافق المدنية أن تُحدث صدى إعلاميًا زائفًا يغطي على إخفاقاتها العسكرية الواضحة في المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة الجنوبية. الهدف من هذه الاعتداءات هو بث الرعب والخوف بين المواطنين، واستخدام معاناتهم كأداة ضغط سياسي بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم عسكري ملموس.

هذه الاعتداءات تؤكِّد أنَّ المليشيات الحوثية تمارس سياسة الأرض المحروقة بدم بارد، ضاربةً عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والأخلاقية. ويأتي هذا في وقتٍ يسعى فيه الجنوب بكل مكوناته لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مما يظهر التناقض الصارخ بين مشروع البناء الجنوبي ومشروع التخريب الحوثي.

ضرورة الموقف الحازم: جرائم ترقى لمستوى جرائم الحرب

إن هذه الجرائم المستمرة والاعتداءات المتعمدة على المدنيين تتطلب موقفًا أكثر حزمًا وصرامة من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية. لقد بات واضحًا أن بيانات الإدانة الشكلية لم تعد كافية أمام حجم هذه الجرائم التي ترقى بوضوح إلى مستوى جرائم الحرب وفق القانون الدولي الإنساني.

إن محاسبة المليشيات الحوثية على ما ترتكبه من استهدافٍ متعمد للأبرياء تمثل ضرورة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون ضرورة سياسية أو قانونية. فالصمت الدولي والإفلات من العقاب يُشجع المليشيات على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويجعل من الإرهاب أداة فعالة لتحقيق مكاسب وهمية على حساب دماء المدنيين ومعاناتهم.

مسؤولية دولية لردع الإرهاب: صمود الجنوب وقوة إرادته

بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الكاملة والملحة في ردع هذه الجماعة الإرهابية التي جعلت من العنف والإرهاب وسيلة للانتقام ومن معاناة الأبرياء أداة ضغط رخيصة. يجب اتخاذ إجراءات عقابية رادعة وواضحة لضمان وقف فوري لهذه الاعتداءات وحماية المدنيين الجنوبيين.

في الختام، ورغم كل محاولات التخريب والعدوان الحوثي، سيبقى الجنوب صامدًا بإرادة شعبه القوية وبسالة قواته المسلحة، التي أثبتت أنها الحصن المنيع والجدار الصلب في وجه هذا المشروع الظلامي المدعوم إقليميًا، لتواصل مسيرة تثبيت الأمن والاستقرار ومواجهة كل التحديات.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1