الإمارات تعزز الأمن والاستقرار في الجنوب.. تدشين مبنى مكافحة المخدرات في الضالع

تعبيرية
تعبيرية

تمتد أواصر الدعم والغوث الإماراتي للجنوب بوتيرة متزايدة، مؤكدة حرصًا لا يلين على مد يد العون للجنوبيين بما يساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن والاستقرار المنشود. لا يقتصر هذا الدعم على الجوانب الإغاثية والإنسانية العاجلة فحسب، بل يتجاوزها إلى بناء القدرات المؤسسية وتمكين الأجهزة الحيوية من أداء مهامها بكفاءة عالية.

في إطار هذا الغوث الإماراتي الجديد والمتنوع، شهدت محافظة الضالع تدشين مشروع نوعي يلامس صميم أمن المجتمع؛ حيث دشَّن محافظ المحافظة، اللواء الركن علي مقبل صالح، مشروع بناء مبنى إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة، والذي يتم تنفيذه بدعم سخي ومباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة.

تطوير القدرات الأمنية: خطوة رائدة لمواجهة التحديات

تجسد دولة الإمارات حضورها الإنساني والتنموي في الجنوب من خلال مبادرات نوعية ومدروسة، تؤكد التزامها الدائم بدعم الأمن والاستقرار على المدى الطويل. وجاء تدشين مشروع بناء مبنى إدارة مكافحة المخدرات في محافظة الضالع ليعكس عمق هذا الدعم وامتداده إلى مجالات حيوية تمس أمن المجتمع وسلامته بشكل مباشر.

أكد المحافظ اللواء الركن علي مقبل صالح، خلال التدشين، حرص السلطة المحلية البالغ على دعم جهود إدارة مكافحة المخدرات وتطوير قدراتها في أداء مهامها الأمنية الحساسة، مشيدًا في الوقت ذاته بالإنجازات الملموسة التي تحققت للإدارة خلال الفترة الماضية. من جانبه، عبّر مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة، بشار علي صالح، عن شكره وتقديره العميق لدولة الإمارات على تبني ودعم هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أن المبنى الجديد سيشكل نقلة نوعية تساهم في تعزيز الأداء الإداري والعملي للإدارة، مما ينعكس إيجابًا على فعاليتها في الميدان.

مواجهة آفة المخدرات: بناء صرح أمني حيوي

يمثل هذا المشروع خطوة رائدة في مسار تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الجنوبية وتمكينها من أداء مهامها بكفاءة ومهنية عالية في مواجهة آفة المخدرات الخطيرة. هذه الآفة لا تهدد فقط النسيج الاجتماعي الهش، بل تستهدف استقرار الشباب ومستقبل المجتمع الجنوبي بأسره.

إن بناء هذا الصرح الأمني الحيوي بدعم إماراتي يؤكد أن المساندة ليست محصورة في الدعم الإغاثي الطارئ فحسب، بل تمتد لتشمل بناء المؤسسات وترسيخ دعائم الاستقرار المستدام. هذا النهج يعكس رؤية استراتيجية واضحة لدى الإمارات، تقوم على مساعدة الجنوب في بناء مقومات الدولة الحديثة القادرة على حماية أمنها ومواطنيها، وتعزيز قدراتها في مكافحة الجريمة المنظمة والتحديات العابرة للحدود التي لا تعترف بالحدود الجغرافية.

رسالة تضامن أخوي: عمق العلاقات الإماراتية الجنوبية

يتجاوز هذا المشروع كونه دعمًا ماديًا أو لوجستيًا، ليحمل في طياته رسالة تضامن إنساني وأخوي عميقة، تعكس مدى عمق العلاقات التاريخية والمتينة بين دولة الإمارات والجنوب. كما تجسد وفاء الإمارات لنهجها الثابت والمبدئي في نصرة الشعوب الشقيقة والوقوف إلى جانبها في أوقات الشدة ومراحل البناء.

إن استمرار الإمارات في تقديم مثل هذه المبادرات النوعية يرسخ مكانتها كشريك أساسي في عملية التعافي والبناء في الجنوب، ويؤكد أن الأمن والاستقرار هما حجر الزاوية الذي لا يمكن بدونه تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمواطنين.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1